رئيس هيئة بريد عدن يوجه انتقادات لاذعة لوزارة المالية والمركزي

> عدن «الأيام» خاص:

>
وجه رئيس الهيئة العامة للبريد بالعاصمة عدن، سامي صالح البرطي، انتقادات لاذعة لوزارة المالية والبنك المركزي كجهات معنية بتطبيق السياسة المالية والنقدية، والتي أقدمت مؤخرًا على خطوة الاستغناء عن أهم وأكبر مؤسسة وطنية متمثلة في الهيئة العامة للبريد، التي تمتلك عددًا كبيرًا من الموظفين، وأكبر عدد من الأصول والأكثر انتشارًا في اليمن، مؤكدًا أن الخدمات المشمولة بحق الامتياز القانوني أخذت تتساقط الواحدة تلو الأخرى كالحوالات المالية البريدية وصرف الإعانات وتحصيل الفواتير، وأن سحب المرتبات من البريد يعد خرقًا أمنيًا خطيرًا، ومخالفة صريحة وصارخة لنصوص قانون البريد وقرارات الحكومة التي استقر عليها العمل الإداري منذ مطلع العام 2006م، بأن :"هذه الخطوة التي أقدمت عليها المالية والبنك المركزي مؤخرًا الهدف منها تدمير كامل لمؤسسات الدولة وضياع وإهدار الموارد، كان يفترض أن تدخل خزينة الدولة"، وقال إن اتخاذ خطوة التسليم للقطاع الخاص دون أي رقابة أو إشراف من الدولة، ستكون له آثار كارثية بكل المقاييس، وستستخدم كتلة النقدية للمرتبات في المضاربة بالعملة وغسيل الأموال، وستكون عملية صرف المرتبات غطاءً شرعيًا لنقل وتسيير الأموال المغسولة.

وقال البرطي خلال تصريح صحفي اليوم السبت، إن الحكومة ممثلة بوزارة المالية والبنك المركزي قامت بالاستغناء عن البريد الذي تم تأسيسه وفق القانون 64 للعام 1991م، من أجل تقديم خدمات مالية متطورة ومتجددة وبما يعزز ثقة المواطن بالدولة ورفد الاقتصاد الوطني بموارد كبيرة متنوعة ومتجددة، مضيفا بأن التعميم يعد مخالفة صريحة لكل القوانين واللوائح وقرارات الحكومة التي يعمل عليها البريد منذ ثلاثة عقود وبدون أي وازع أو ضمير، حيث سيتحول موظفي البريد إلى نازحين ومشردين وعديمي الفائدة وهو ما سيضاعف المعاناة على موظفي الدولة وزيادة الأعباء والتكاليف على الاقتصاد الوطني والحكومة نفسها باعتماد موازنات لمرتبات موظفي البريد ونفقات تشغيلية، مختتمًا تصريحه قائلًا: "الأولى برئيس الحكومة أن يستقيل أو ينسحب من المشهد في حال عدم مقدرته العمل على إلغاء هذه القرارات التي أصدرتها وزارة المالية، أو يستعد لمواجهة موظفي الدولة ونقاباتهم فالساكت عن الحق شيطان أخرس".

أوضح البرطي أن هيئات البريد في معظم دول العالم تشهد تطورات متسارعة في أنشطتها المالية والاقتصادية، ورقمنة جميع الأعمال الحكومية لتسهيل الخدمات وتقديمها بشفافية وبجودة عالية للمواطن وللجهات الحكومية.. مشيرًا إلى أن هذه التطورات رافقها خطوات جادة من خلال تنفيذ سياسة الإصلاح المالي والإداري وتعزيز الشمول والإدماج المالي والمشاركة المجتمعية وزيادة الإنتاج من خلال التدريب النوعي على الأنظمة المالية واللوجستية الحديثة المتقدمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى