البيض يطلق مبادرة لـ"دولة قومية" تجمع كافة القوى والكيانات اليمنية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • جمهوريات الجنوب والشمال والوحدة فشلت والفيدرالية هي الحل
  • مغادرة مشهد الحرب والصراعات والتبعية
> قدّم السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، أمس الأول، مبادرة غير مسبوقة لقيام دولة جديدة في اليمن تجمع كافة القوى والكيانات السياسية والاجتماعية الجنوبية والشمالية بمشروع "دولة قومية حديثة" تقوم على الفيدرالية.

وقال البيض في سلسلة منشورات نشرها بصفحته الرسمية بموقع "إكس" إن "نموذج الدولة القومية الحديثة الإطار المناسب للكيانات السياسية والتشكيلات الاجتماعية والتكوينات الأثنية والثقافية ومراكز الثقل الاقتصادي وما تبقى من هياكل وعناصر لبقايا الدولتين كمشروع سياسي واقتصادي واجتماعي يمثل إضافة ونموذجا إثرائيًا للمنطقة وشكلًا مقبولًا للدولة والحكم الرشيد".

وجاء في مبادرة البيض: "هناك مجال لمشروع وطني جامع يحقق الاستقلال السياسي.. حضرموت.. صنعاء، وشيءٌ من التاريخ لا يمكن تجاوزه، مملكة سبأ ومملكة حضرموت (ق.م) كانتا منطلقات لحضارات إنسانية عريقة ومرتكزات بناء مشاريع سياسية واقتصادية للتكوينات الاجتماعية في جنوب جزيرة العرب، المكاربة السبئيون.. وبنو حضرموت بن قحطان، الدولتان أعلاه استطاعتا في حقب تاريخية تكوين نظام سياسي فيدرالي غير عادي إلى جانب الممالك العظيمة الأخرى عند ضمها حربًا وطواعية؛ معين، وقتبان، وحِميّر القوية، إلى أن أصبحت سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم. كانت ممالك عظيمة وأشهر ممالك جنوب جزيرة العرب التي أسهمت في تاريخ البشرية بهذا الجزء من المنطقة وحواليها، وثم امتداداتها الجيوسياسية إلى القرب من فلسطين والعراق".

وأضاف قائلًا: "ولكن اليوم وفي عصرنا الحديث وبعد حقب زمنية طويلة ومراحل الاستعمار وتشكل الأنظمة الجمهورية وفشل كثير من نماذج الحكم كدولة الحزب الواحد أو الملكية الثيوقراطية بما فيها نموذج الدولة الوطنية الذي فشل هو أيضًا في البحث عن هوية التقارب ودعائم مرتكزات المشاريع السياسية والاقتصادية.. هل يقدم نموذج الدولة القومية الحديثة الإطار المناسب للكيانات السياسية والتشكيلات الاجتماعية والتكوينات الأثنية والثقافية ومراكز الثقل الاقتصادي وما تبقى من هياكل وعناصر لبقايا الدولتين كمشروع سياسي واقتصادي واجتماعي يمثل إضافة ونموذجًا إثرائيًا للمنطقة وشكلًا مقبولًا للدولة والحكم الرشيد؟ هناك مجال لمشروع وطني جامع يحقق الاستقلال السياسي يتوافق فيه الجميع من حيث الثقافة والسياسة والسيادة وضبط التوازنات وترشيد الطموحات غير المنطقية والحد من ثقافة الهيمنة ومنطق الغلبة.. مشروع للسلام وللذهاب لمستقبل دون نوازع عصبوية أو عرقية أو طائفية أو إيديولوجيا سياسية أو تبعية أو مذهبية لتجاوز مرحلة ما بعد الحرب التي ستدخل عامها العاشر وهي مرحلة خطيرة وحسّاسة تتطلب تضحية وتنازلات وقرارات شجاعة من الكل للحفاظ على الإنسان والثروة ومستقبل الأجيال".

وطالب البيض "الأطراف الأصيلة بالمعادلة على الأرض وفي العملية السياسية والقوى والوطنية المؤمنة بحق الجميع في الحياة والعيش بكرامة أن تطلق مبادرات وطنية صادقة وفيها من الواقعية التي تساعد في الالتفاف حولها ونجاحها قبل إطلاقها أمام حالة الانسداد السياسي والاحتقان الشعبي والتصعيدات العسكرية المتزايدة والمهددة للكل هناك".

واختتم السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض مبادرته الموجهة إلى كافة القوى والكيانات السياسية والاجتماعية في اليمن، قائلًا: "لابد من التفكير بأهمية خروج الجميع بسلام ولو بماء الوجه ومغادرة مشهد الحرب نهائيًا ووضع حدٍّ للصراعات والتبعية وسياسة المحاور والاستقواء بالخارج، والذهاب إلى المستقبل بسلام لأجل هذه الأجيال وهي أمانة في أعناق الجميع.. لا بتدمير ما تبقى من عوامل وشروط موضوعية ممكنة ومتاحة للعبور والنجاح وتحقيق السلام ومن ثم التسويات العادلة التي تحقق العدالة الاجتماعية المنشودة لغد أفضل يضمن للجميع حقهم العادل في الأرض والثروة والحياة العامة والسياسية قبل فوات الأوان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى