وريث "كي جي بي".. ما هو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي؟

> «الأيام» العين الإخبارية:

> يراقب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كل الأمور داخل وخارج روسيا، ويُنظر إليه على أنه المنظمة الحقيقية التي تسيطر على البلاد.

ورث جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لجنة أمن الدولة (كي جي بي) التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي وتقع مسؤولياتها الرئيسية ضمن حدود الدولة وتتضمن مكافحة التجسس، وأمن الحدود الداخلية ومكافحة الإرهاب والمراقبة بالإضافة إلى التحقيق في أنواع أخرى من الجرائم الكبرى وخروقات القانون الاتحادي، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.

يقع مقره في ميدان لوبيانكا وسط موسكو، في المبنى الرئيسي للجنة أمن الدولة السابقة.

كيف تشكل؟

يعد جهاز الأمن الفيدرالي واحدا من العديد من المنظمات التي أنشئت لتأمين نفوذ روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

وكانت لجنة أمن الدولة (كي جي بي) هي صاحبة السيادة، وكان لها الفضل في لعب دور أساسي في السياسة الخارجية السوفياتية وسمحت للسوفيات بالحفاظ على قدم المساواة مع الغرب على جبهة الأسلحة النووية وأنظمة الأسلحة.

ولعبت كي جي بي دورا في محاولة الانقلاب على الكرملين عام 1991 وتم تفكيكها لاحقا، ليتم إنشاء جهاز الاستخبارات الخارجية والذي تغير اسمه بحلول عام 1995 إلى جهاز الأمن الفيدرالي إف إس بي الذي نعرفه اليوم. وفي جوهر الأمر هناك جهازان أمنيان سابقان فقط يقفان بين الكيه جي بي وجهاز الأمن الفيدرالي.

وفي عام 1998 تم تعيين فلاديمير بوتين مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي، والذي حوله إلى جهاز جديد، فأعاد تنظيم المؤسسة وطرد العديد من كبار الضباط الذين خدموا في مناصب عليا في الكي جي بي.

ما هي مهامه؟

ولدى جهاز الأمن الفيدرالي العديد من الوظائف، تتحفظ الحكومة الروسية في وصف ما يفعله جهاز الأمن الفيدرالي على موقعها على الإنترنت، والذي يصفه بأنه: "هيئة تنفيذية اتحادية تتمتع بسلطة تنفيذ سياسة الحكومة في مجال الأمن القومي للاتحاد الروسي، ومكافحة الإرهاب، وحماية حدود الدولة والدفاع عن الاتحاد الروسي، وحماية المياه البحرية الداخلية، والمياه الإقليمية، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، والجرف القاري ومواردها الطبيعية، وضمان أمن المعلومات في روسيا وممارسة المهام الأساسية لأجهزة الأمن الفيدرالية المحددة في التشريع الروسي، فضلا عن تنسيق جهود مكافحة التجسس للهيئات التنفيذية الفيدرالية التي لديها السلطة للقيام بذلك".

وتتصدر مكافحة التجسس قائمتها، ويعتبر جهاز الأمن الفيدرالي نفسه الحامي الوحيد للأمن الداخلي لروسيا. ويعمل على فضح من يصفهم بالجواسيس الأجانب. مؤكدا ارتفاع عدد الذين ألقت القبض عليهم منذ بدايتها، وبمعدل العشرات، وذكر أنه تمكن من القبض على عدد أكبر من "الجواسيس" و"العملاء الأجانب" مقارنة بوقت الحرب العالمية الثانية.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال إنه أحبط مهمة تخريبية أوكرانية في المناطق الحدودية لروسيا، حيث قُتل مقاتلان في منطقة نافلينسكي جنوب العاصمة الإقليمية.

وكما هو الحال مع قوة الحدود في المملكة المتحدة، فإن جهاز الأمن الفيدرالي مكلف بحماية حدود روسيا. وأصبحت خدمة حرس الحدود الفيدرالية (FPS) جزءًا من مهمة الجهاز منذ عام 2003، مما يضمن مراقبة الحدود البحرية والبرية للبلاد التي يبلغ طولها 61000 كيلومتر. وتكلف هذه العملية الدولة الروسية مليون روبل سنويًا.

وكما كان للـ"كي جي بي" دور حيوي في إبقاء السوفيات على قدم المساواة مع الغرب، فإن جهاز الأمن الفيدرالي منخرط حالياً في تطوير استراتيجية مراقبة الصادرات الروسية ويفحص مسودات الاتفاقيات الدولية المتعلقة بنقل أشياء مثل السلع والتكنولوجيات العسكرية.

ومن المرجح أن يشارك الجهاز في اللقاء المرتقب بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وبوتين، والذي من المتوقع أن يتناول تبادل الأسلحة.

وقد ركز الجهاز جهوده مؤخرا على جبهة الفضاء الإلكتروني، ووسع جهود جمع المعلومات الاستخبارية لتشمل القرصنة.

وتشير التقارير إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي أنشأ مجموعات فرعية للقرصنة، كل منها مكلف باختراق قطاعات مختلفة من المؤسسات والدول الأجنبية، على سبيل المثال ستركز إحدى المجموعات جهودها على البنية التحتية أو قطاعات الطاقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى