بيحان.. هموم وتحديات التنمية والبناء

> تعد بيحان المجد والعز.. تاريخ حافل بالبطولات والثقافة المتجذرة والقصص التاريخية في الحفاظ على القيم الدينية والوطنية والثقافية والاجتماعية والتضحية من أجل الوطن جيلًا بعد جيل.

بيحان تقطنها التجمعات السكانية على أطراف وادي بيحان الشهير و وادي خر، واللذان يعتبران من أكبر الأودية في اليمن، ولأهلها تاريخ زاخر بالأصالة والشموخ والفخر والكرم والتضحية والشجاعة وقوة التحمل والصبر.. وغيرها، من القيم الإنسانية الإيجابية النبيلة، وأهمها الولاء وحبّ الوطن والدفاع عن سيادته وكرامته.

ومن يزُر بيحان يرَ الماضي والحاضر، فتحضرني ذكريات التعليم الثانوي في ثانوية بيحان وقسمها الداخلي في السبعينيات من القرن الماضي، وأسجل الشكر للمعلمين من أبناء بيحان والمحافظات الأخرى، الذين تعلمنا على أياديهم فنون المعارف، ولعل التعليم في الحاضر يشوبه الإهمال من خلال العديد من المشكلات التي تواجه التربية والتعليم في مدارسها، ونتمنى من المسؤولين المحليين في مديرية بيحان ومكتب التربية والتعليم في محافظة شبوة، المزيد من الرعاية والاهتمام وتقديم الدعم والمساعدة لمدارس وثانويات بيحان، على اعتبارها تعاني من ضعف البنى التحتية، مع كثافة طلابية أكبر، ومدارس بعيدة متناثرة، كما تحتاج إلى الدعم والتغطية لكل الشُعب الدراسية بالمعلمين والمعلمات، بعيدًا عن البدائل في التعليم.

بيحان عرفت بالطيبة والسمو والشهامة والكرم من الأهل والأبناء بحب الناس والوطن، وهم اليوم بحاجة ماسة وعاجلة من قيادة السلطة في المحافظة، ممثلة بالشيخ عوض بن محمد الوزير محافظ محافظة شبوة، إلى وضع الحلول لهموم ومتطلباتهم، ووضع المعالجات للعديد من القضايا والمشكلات، التي يعاني منها السكان في القطاعات الخدمية. مثل: الكهرباء، وإعادة تأهيل خطوط الضغط المتهالكة، وانتظام التيار الكهربائي من خلال توفير الوقود الكافي، والضروريات الأخرى التي تطرحها قيادة المديرية، إضافة إلى الصيانة المستمرة للطريق العام من بيحان إلى العاصمة عتق، وإعادة تأهيلها بعد أن خربتها معدات وآليات النقل العسكرية طوال سنوات الحرب، وما زالت معدات وشاحنات النقل الثقيل، ذات الحمولة الزائدة التي تتجاوز الوزن المسموح به، وحجم قدرة التحمل على واقع تصميم هذا الخط.. تسير على طريق متهالكة الأساس، وقد شاخت أيامها..

وتزداد معاناة الزائرين والسالكين من مستخدمي هذه الطريق بسبب الحفر وتهالك طبقة الأسفلت، وكثبان الرمال المتحركة، التي باتت من الأسباب الرئيسة في وقوع حوادث السير المؤسفة الأليمة، التي تحصد أرواح المواطنين من مستخدمي الطريق العام الحيوي.

وإننا على ثقة وآملين .. أن قيادة شبوة ممثلة بابنها البار الشيخ عوض بن محمد الوزير محافظ محافظة شبوة، ستصنع الأمجاد ومداميك التنمية يومًا بعد يوم.. وإحاطة مديرية بيحان بالاهتمام الكبير، وإنجاز الوعد بتحقيق أحلام وطموحات أبناء بيحان والمناطق المجاورة لها، والمعتمدة على سوق ومستشفيات ومدارس بيحان.

الشيخ عوض بن محمد الوزير محافظ محافظة شبوة، يعتبر من أنجح القيادات، والذي يعمل بكل جهده لإنجاز المشاريع التنموية، وتحقيق السعادة والاستقرار وتعزيز الأمن لأبناء شبوة ومديرياتها كافة، وإيجاد حلول لمشكلاتها وتجاوز التحديات وتحقيق أهداف التنمية في المديريات والمناطق النائية فيها.

وإننا نتعشم فيه الخير، ونتطلع أن يأخذ بملف متطلبات بيحان وأبنائها في مختلف القطاعات التنموية، وأبرزها الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، والطرقات، وتحسين المدينة. إضافة إلى الجانب البيئي في الصرف الصحي، ومكافحة الأوبئة، وانتشار البعوض.

وكذا الاهتمام المستدام بالشباب والرياضة، ممثلًا بنادي ريدان الرياضي الثقافي العريق، وكذا بالقطاع الزراعي، وتشجيع ودعم المزارعين، والنحالين، واستصلاح قنوات الري، والحفاظ على التربة الخصبة، وتوفير البذور، وبحث سبل تحسين متطلبات الحياة في مجتمعاتهم المحلية، بدعوة المنظمات الدولية والمحلية، للنهوض بالقطاع الزراعي، وتربية الماشية والنحل، والحد من سموم الأسمدة الضارة بالتربة، واستخدام السماد الطبيعي.

وإقامة الندوات والورش التدريبية والحملات الهادفة الى إيجاد فرص التعلم والتأهيل، لبناء قدرات الإنسان في بيحان، ومواكبة التطوير بالوسائل الحديثة في مختلف مجالات وقطاعات البناء والتنمية المستدامة، وخاصة في بيحان كواحدة من المديريات الأكبر كثافة سكانية في شبوة، وتعتبر نائية وواعدة بالخير.

ونشيد بدور الأستاذ محمد أحمد الفاطمي المدير العام لمديرية بيحان، وهو لا يكل أو يمل من عرض متطلبات بيحان وهموم أبنائها أمام قياده السلطة المحلية بالمحافظة، ونأمل الأخذ بعين الاعتبار، وتبني قضايا ومشكلات بيحان كلها، في مختلف الجوانب الإنسانية والتنموية، التي هي في أمس الاحتياج لها كمجتمع محلي، ينشد الخير والنماء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى