ابن الشيبة أصيب بالجنون في سجن جوانتانامو

> جوانتانامو «الأيام» خاص:

> أقر قاضٍ عسكري في جوانتانامو، أمس الأول بعدم إمكانية محاكمة أحد المتهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، بسبب حالته الصحية السيئة المرتبطة بالتعذيب الذي تعرض له أثناء الاحتجاز.

وأضاف القاضي ماثيو ماكول، أنه لا يمكنهم استخدام اعترافات انتزعت تحت التعذيب كأدلة، في سابقة قد تشكّل عقبة جديدة في إطار الإجراءات القضائية المرتبطة بهجمات 11 سبتمبر 2001.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كان من المقرر أن يمثل رمزي بن الشيبة "51 عامًا" إلى جانب أربعة متهمين آخرين في محاكمة يمكن أن يواجهوا فيها عقوبة الإعدام، إلا أن ماكول قال إن المتهم غير مؤهل للمحاكمة بسبب سوء صحته العقلية والنفسية، والتي يلقي محامي المتهم، ديفيد آي بروك باللائمة في ذلك على وكالة المخابرات المركزية.

وقال بن الشيبة مرارًا إنه تعرض للتعذيب على يد قوى غير مرئية كانت تحرمه من النوم أثناء وجوده في السجن.

رمزي بن الشيبة يمني من مواليد حضرموت، 1972م، كان في مقدمة فصائل السلفيين الجهاديين وأحد المقربين من تنظيم القاعدة وزعيمها بن لادن، وهو شريك في الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001م، في برج التجارة العالمي.

اعتقلته الولايات المتحدة بعد تنفيذ الهجمات مع 4 متهمين آخرين في باكستان بالتعاون مع الحكومة الباكستانية، منذ عام 2002م.

واجه بن الشيبة عقوبة الإعدام إلى أن أصدر القاضي العسكري في 21 من شهر سبتمبر الحالي، قرارًا يقضي بعدم أهليته للمحاكمة بسبب سوء صحته العقلية والنفسية، لكن الإجراءات التمهيدية تبقى كما هي لمحاكمة المتهمين الأربعة الآخرين وعلى رأسهم خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات.

اتُهم بن الشيبة بأنه شريك في الهجمات التي أسفرت عن مقتل 2976 شخصًا، وتقديم المساعدة اللوجستية لتنظيم القاعدة.

كان واحدًا من أعضاء خلية هامبورج في ألمانيا في الفترة ما بين عام 1999 و2001، التي أُنشأت بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان من بين أعضاء هذه الخلية:1- محمد السيد عطا: وهو مصري الجنسية وقائد المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر، 2-مروان الشحي: وهو إماراتي الجنسية، وهو من قاد الطائرة الثانية التي ضربت البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، 3-زياد جراح: وهو لبناني الجنسية، انتقل إلى ألمانيا في عام 1996، وشارك في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر بينما كان يدرس في جامعة هامبورج للعلوم التطبيقية. نشأ الجراح في أسرة ثرية وعلمانية، 4 -منير المتصدق: وهو مغربي الجنسية، قررت السلطات الألمانية في عام 2018 ترحيله إلى المغرب بعد قضائه 15 عامًا في السجن لتورطه في الهجمات، لكنه ظل ينفي تورطه واعترف بعلاقة صداقة جمعته بمنفذي الهجمات.

وإلى جانب رمزي بن الشيبة، كان زكريا الصبار وسعيد البهجي من ضمن أعضاء الخلية أيضًا.

وفي بداية يناير 2001 ، أبلغ عطا، رمزي بن الشيبة في برلين عن حالة الاستعدادات للهجمات في الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق، سافر الأخير بدوره إلى أفغانستان وأبلغ قادة القاعدة هناك، وعاد أدراجه إلى أوروبا.

وفي 5 سبتمبر 2001، غادر رمزي بن الشيبة ألمانيا وتوجه إلى أفغانستان ثانية، وفي 30 سبتمبر 2002 اعتُقل بن الشيبة في كراتشي، بباكستان، وسُلم للولايات المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى