مواطنون لـ "الأيام": غزة المحاصرة إسرائيليًا أفضل حالًا بالكهرباء من عدن

> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

> تذمَّر قطاع واسع من المواطنين في العاصمة عدن من تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وطول ساعات الانطفاءات حتى وصلت إلى 10 ساعات انقطاع مقابل ساعة تشغيل.

وفي عدد من مديريات العاصمة عدن تجوَّلت "الأيام" بالشوارع لتلتقي المواطنين الأشد تضررًا من هذه الجرعات التي أصابتهم بمقتل - كما يقولون- شكا الكثير من أن مدينة عدن تحوَّلت إلى مدينة غزة ثانية، فعدد ساعات فصل التيار الكهربائي في عدن بات أكثر من مدينة غزة الفلسطينية، والحجج المتكررة التي يطلقها المسؤولون الحكوميون في العاصمة عدن أن وقود (الديزل) قد نفد، وهي العاصمة التي تحررت منذ 8 سنوات ولا تحاصرها إسرائيل، بينما قطاع غزة في فلسطين تحاصرها إسرائيل برًا وبحرًا وجوًا وتخوض حربًا ضروسًا ومع ذلك نرى أن الكهرباء متوفرة فيها.

وقال عدد من سكان العاصمة عدن هل باتت عدن قرية تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة والتي تتوفر حتى في البلدات النائية ألا وهي الكهرباء.

وقال بعضهم "وضعت الحرب أوزارها في العام 2015م ومنذ ذلك الحين ثماني سنوات لم يستطيعوا إنشاء محطة كهرباء واحدة على الأقل ملك للدولة أم أنهم لا يريدون إنشاء محطات للكهرباء خدمة لأجندات سياسية بحتة لتركيع الشعب الجنوبي؟".

آخرون تحدثوا لـ "الأيام" عن توفر التيار الكهربائي في محافظة مأرب بشكل متواصل دون انقطاع وإن توقف فلمدة ساعتين في اليوم فقط، متسائلين هل محافظة مأرب هي عاصمة المحافظات المحررة أم عدن؟

كما أوضح عدد منهم أن كهرباء محافظة شبوة تقدم خدماتها في أحسن أحوالها للسكان في مدينة عتق عاصمة المحافظة، وهذا ما يثير استغرابهم من أن المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء برئيسيه وبكامل أعضائهما لم يحلوا مشكلة ضعف توليد الكهرباء في العاصمة عدن، لكنهم أجابوا أن مدينة (المعاشيق) مقر سكن المجلسين الرئاسي والوزراء لا تنقطع عنها الخدمات ودائمًا ما تتلألأ ليلًا في وسط ظلمة مدينة عدن.

من جهةٍ أخرى ألمح مصدر خاص لـ "الأيام" أن تكرار انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن ولمدة 14 ساعة في اليوم مقابل ساعتين تشغيل فقط ما هو إلا لفرض الاتفاقيات السياسية التي تدار خلف الكواليس خارج الجنوب بحيث إن المجتمعين عندما يخرجون على الملأ ويعلنونها على الشعب الجنوبي سيربطونها بتحسين الخدمات وتوفير الكهرباء بشكل رئيسي وأساسي، وهو ما سيجعل الموافقة من قِـبل الجماهير الجنوبية على تلك الاتفاقيات التي تطبخ على عجلة من أمرهم شيء حتمي وسهل عليهم تمريره دون بذل جهد أو وقت لإقناعهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى