​هل بدأت الحملة اليهودية الأمريكية على قطر؟

> «الأيام» العرب:

>
تكشف الحملة التي يقودها منتدى الشرق الأوسط لقطع الشركات الأميركية علاقاتها الاستثمارية مع قطر انطلاق الحملة اليهودية الأميركية على الدوحة، ويُحسب المنتدى على اللوبي اليهودي الأميركي الذي يعمل على توجيه سياسات الولايات المتحدة بما يخدم مصالح إسرائيل.

وأطلق المنتدى حملة رقمية على موقعه الإلكتروني يحث من خلالها "شركات الاستثمار الأميركية والشركات الخاصة على قطع علاقاتها الاستثمارية مع قطر ردا على دعمها مذبحةَ حماس في إسرائيل".

وباتت قطر منذ هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري، والذي أودى بحياة المئات وأسْر العشرات، تحت رادار الانتقام الإسرائيلي رغم محاولتها الظهور في شكل الوسيط للإفراج عن الرهائن، بسبب تواجد قياديّي الحركة الذين خططوا ووجهوا بشن الهجوم في الدوحة.

وقال المنتدى في خطاب نشر على موقعه الإلكتروني "تبقى دولة قطر الخليجية الغنية الراعية الرئيسية لحركة حماس، وهي منظمة مصنفة إرهابية ومسؤولة عن المذبحة التي راح ضحيتها 1400 إسرائيلي في 7 أكتوبر، ويوجد مقر حماس السياسي في الدوحة، وتدعم الشركات الأميركية من خلال الأعمال المالية مع حكومة قطر تمويل الفظائع التي ترتكبها حماس بشكل غير مباشر".

وأرسل منتدى الشرق الأوسط في 23 أكتوبر رسائل إلى 12 شركة أسهم خاصة وصناديق تحوط يحثها فيها على قطع علاقاتها الاستثمارية فورا مع جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادي القطري.

وحذرت الرسائل الموجهة إلى أصحاب الشركات والمدراء التنفيذيين من المخاطر المالية والأخلاقية المتأتية من مواصلة العمل مع قطر. وقال مدير منتدى الشرق الأوسط غريج رومان إن على الشركات المالية العملاقة في أميركا أن تدافع عن القيم بعيدة المدى عوضا عن الاهتمام قصير النظر بالأرباح.

وشملت المؤسسات التي أظهرت دعمها لإسرائيل أقرب شركاء قطر التجاريين الأميركيين، لعل أبرزهم المستثمر الناشط بيل أكمان، الرئيس التنفيذي لشركة بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت، الذي تلقى 141 مليون دولار من جهاز قطر للاستثمار خلال طرحه العام الأولي.

ودعا أكمان في بيان صدر في 10 أكتوبر الجاري جامعة هارفارد إلى الكشف عن الطلاب الذين ارتبطت أسماؤهم برسالة تلوم إسرائيل على استفزاز حماس، ما دفعها إلى شن الهجوم. وأعرب الملياردير عن تخوفه من إمكانية أن "توظف بيرشينج عن غير قصد" طلابًا مؤيدين لحماس، والذين ادعى أنهم يختبئون "وراء درع الشركة".

وكشفت شركة أخرى، وهي مونومنتال سبورتز أند إنترنتاينمت، أن جهاز قطر للاستثمار كان يستعد لإبرام صفقة بقيمة 4.05 مليار دولار للحصول على حصة 5 % في المجموعة الرياضية التي تمتلك فرق الهوكي وكرة السلة المحترفة في واشنطن.
وادعى متحدث باسم الشركة أن تمويل قطر لحماس يجب أن تتم مقارنته بـ”الطعام” و”الإضاءة” الأفضليْن اللذين يجلبهما استثمار جهاز قطر للاستثمار إلى الساحات الرياضية في المنطقة.

ووجه منتدى الشرق الأوسط رسائل إلى أفينيتي بارتنرز، وألتي جلوبال، وأبوبو جلوبال مانجمنت، وأريال ألتيرناتيفز، وأتلاس ميرشانت كابيتالز، وفاناتيكز، وكاي كاي آر، وليبرتي ستراتيجيك كابيتال، ونورث روود، ومونومنتال سبورتز أند إنترنتاينمت، وبريستيج سكوير كابيتال ماناجمت، وطالب فيها بقطع علاقات الاستثمار مع قطر.

وجاء في الرسائل “يجب عليك النظر في كل خيار قانوني للانسحاب الفوري من جهاز قطر للاستثمار، بما في ذلك مراجعة اتفاقية المساهمين التي تعتمدها وشراء الأسهم التي يمتلكها جهاز قطر للاستثمار في شركتك”.

ودعا المنتدى جميع الأميركيين إلى إظهار معارضتهم لدعم قطر للإرهاب الدولي، مشددا على أنه "يعمل مع الكونجرس لردع استثمارات قطر المستقبلية من خلال تصنيف الإمارة ضمن الدول الراعية للإرهاب".

وتعني هذه الإجراءات أن الشركات التي تقبل الاستثمارات القطرية قد تجد نفسها مسؤولة عن أعمال إرهابية سابقة ومستمرة، واختتم المنتدى خطابه بالقول "ساعدونا في الضغط على قادة الأعمال في أميركا لوضع المصلحة الوطنية والأخلاق فوق الأرباح".
ومع تزايد الأسئلة والاستفسارات بشأن استمرار الدوحة في استضافة القيادة السياسية لحماس، قال مسؤول أميركي كبير لرويترز الجمعة إن قطر منفتحة على إعادة النظر في وجود قيادات حماس على أراضيها.

كما ذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أثناء زيارة بلينكن إلى الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.

وضخت قطر، التي تستضيف المكتب السياسي لحركة حماس منذ 2012، على مدى سنوات مئات الملايين من الدولارات من المساعدات إلى غزة، من أجل إعادة إعمار القطاع عقب كل مواجهة بين حماس والجيش الإسرائيلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى