أكثر من ألفي نسمة محرومين من المياه النقية في مديرية المسيمير بأبين

> سالم حيدرة صالح

> يعاني الأهالي بمنطقة المسيمير بمديرية خنفر محافظة أبين من افتقارهم لمياه الشرب النقية رغم أن المنطقة واحدة من المناطق الزراعية الخصبة ويضطرون لجلب المياه على ظهور الحمير من الآبار الزراعية المحيطة بهذه المنطقة من كل جانب.


قد يستغرب البعض أن أكثر من 2358 نسمة محرومين من المياه النقية الصالحة للاستخدام الأدمي منذ قيام ثورة 14 أكتوبر الخالدة على الرغم أنها تبعد من مركز المحافظة زنجبار أكثر من 8 كيلو ويوجد مشروع أهلي للمياه مالح وغير صالح للاستخدام الأدمي رغم أن أنابيب المياه إلى منطقة الكود تمر في هذه المنطقة الزراعية وأهاليها محرومون منها ليكتب عليهم التعب والإهمال.

منطقة المسيمير واحدة من المناطق الزراعية الخصبة في دلتا أبين وتوجد فيها عشرات المزارع وتزرع الباباي والمانجو والموز وجميع الخضروات، إضافة إلى القطن طويل التيلة لكن ذلك لم يشفع للأهالي ليتكبدوا المعاناة الدائمة مع المياه ويضطرون لشراء بوزة المياه بأكثر من 25 ألف ريال.

ظلت منطقة المسيمير في دائرة الإهمال من قبل السلطات التي تعاقبت على مديرية خنفر خاصة وأبين عامة ليظل الحرمان سيد الموقف وهناك وعود من السلطات بتوصيل خدمة المياه النقية إلى منازل المواطنين ولكنها وعود عرقوبية.


"الأيام" زارت منطقة المسيمير الزراعية ورصدت معاناة الأهالي من انعدام المياه النقية والصالحة للاستخدام الأدمي وخرجت بالحصيلة التالية:

يقول المواطن مأمون عبدالله صالح، إن الأهالي في منطقة المسيمير لم ينعموا بالمياه النقية منذ قيام ثورة أكتوبر وحتى اليوم وحكم عليهم بالحرمان رغم أن المنطقة واحدة من المناطق الزراعية الخصبة وتزرع أجود المحاصيل الزراعية لكن السلطات المحلية خذلتنا.
مامؤن عبدالله صالح
مامؤن عبدالله صالح


وأشار في سياق حديثه لـ "الأيام" أن الأهالي يضطرون لجلب المياه على ظهور الحمير من الآبار الزراعية بالمنطقة ويوجد مشروع أهلي للمياه مالح وغير صالح للشرب الأمر الذي انعكس سلبًا على حياتنا.


وأضاف، البعض قد يندهش أن أنابيب المياه تمر إلى منطقة الكود ونحن محرومين منها ولم تقم أي سلطة محلية بتوصيل هذه الخدمة.

وقال الشخصية الاجتماعية محمد باجراد، إن الحرمان والنسيان لازال سيد الموقف، ففي منطقة المسيمير لم ننعم بخدمة المياه النقية منذ عقود طويلة وكأننا لسنا من أبناء مديرية خنفر.
محمد باجراد
محمد باجراد


وأشار إلى أن هناك وعود من قبل السلطات المحلية بتوصيل خدمة المياه النقية لمنازل المواطنين لكن هذه الوعود ظلت حبيسة الأدراج ولم يكن هناك أي تفاعل يوجد مشروع أهلي للمياه ونضطر لشراء المياه بمبالغ مالية مرتفعة وصلت إلى 25 ألف ريال وبعض الأسر لا تقدر على ذلك نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.


وناشد محافظ أبين أبوبكر حسين سالم التوجيه للجهات ذات العلاقة أن يقوموا بتوصيل مياه الشرب النقية إلى منازل المواطنين الذين ظلوا يحلمون بها لسنوات طويلة أم سيظل الحرمان والنسيان سيد الموقف.

من جانبه قال الشخصية الاجتماعية والوطنية الشيخ حيدرة دحه الفضلي شيخ منطقة المسيمير، إن مشكلة المياه الغير صالحة للاستخدام طويلة ومنذ سنوات ولم يكن هناك أي دور للمحافظين الذين تقلدوا قيادة دفة المحافظة ولا السلطات المحلية بمديرية خنفر رغم المتابعات المستمرة من قبلنا وطرقنا أبواب المسؤولين ولكن ظلت الوعود كما هي ولم يتم تنفيذها وتركوا الأهالي يعانون الأمرين.
حيدرة دحة الفضلي
حيدرة دحة الفضلي


وأشار في سياق حديثه لـ "الأيام" أن مشكلة مياه المسيمير بحاجة إلى وقفة مسؤولة، هل يعقل أن المياه والآبار تحيط بالمنطقة من كل حدب وهم محرومون منها؟ صحيح يوجد مشروع أهلي للمياه لكن مالح ولم يستفيد منه السكان، فالأنابيب الناقلة للمياه تمر في المنطقة ولا تبعد سوى كيلو مترات فإذا هناك مصداقية سيتم تنفيذ هذا المشروع بتكاليف بسيطة لكن البعض لا يهمهم معاناة الأهالي.

وأضاف "تحدثنا مرارًا وتكرارًا عن معاناة الأهالي مع المياه ولكن لم يكترث البعض لهذه المعاناة هناك أسر لا تقدر على شراء بوز المياه وتضطر لجلبها على ظهور الحمير في وضع مأساوي.


وأردف "هذه المشكلة قديمة لكنها استفحلت كثيرا نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمرون بها، حيث إن أغلب السكان يعملون في المزارع بالأجر اليومي من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم".

وتابع أن منطقة المسيمير واحدة من المناطق الخصبة بدلتا أبين وتزرع أجود المحاصيل الزراعية لكن لم يقدر أحد ذلك وظل الأهالي محرومون من أبسط الخدمات وهي المياه النقية، فهل تعي السلطة المحلية هذه المعاناة؟".


وقالت أم صادق إن الأهالي في منطقة المسيمير يعانون من الحرمان والنسيان من قبل المسؤولين الذي تناسوهم ولم يكترثوا لمعاناتهم الطويلة مع المياه النقية فهل يعقل أن نظل نحلم بشربة ماء نقية منذ قيام ثورة 14 أكتوبر الخالدة فهل نحن بهائم أو حيوانات نشرب المياه المالحة؟".


وأشارت إلى أن هذه المأساة أرقت كاهل الأهالي المغلوب على أمرهم والذي نهش أجسادهم الفقر والعوز ونناشد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي لحل مشكلتنا المزمنة والتوجيه للجهات ذات العلاقة بتوصيلها كما عرفناه رجلا صاحب مواقف إنسانية تجاه شعبة الجنوبي، فنحن سئمنا من الوعود العرقوبية من قبل محافظ أبين أبوبكر حسين سالم فهل يفعلها الزبيدي ويعيد البسمة لشفاه أهالي هذه المنطقة؟


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى