لحج.. أب يعذب طفله بالضرب المبرح والحرق داخل تنور «صور»

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

> أفاد لـ "الأيام" مصدر أمني بمديرية المضاربة ورأس العارة أمس الأول الخميس بتعرض طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام للتعذيب من قبل والده في إحدى قرى منطقة النابية بالمديرية.

وأشار المصدر إلى قيام الأمن بالمديرية بتتبع بلاغات نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من صحتها حول قيام أب بتعذيب ابنه وحرقه بالنار حيث تبين بعد عملية بحث وتحرٍ صحة الحادثة التي على إثرها تم اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل أمن المديرية والقبض على والد الطفل ويدعى (ص ن س) يبلغ من العمر 40 عامًا واستكمال الإجراءات وإحالة ملف القضية إلى النيابة.

الطفل وعليه آثار التعذيب
الطفل وعليه آثار التعذيب

وكشفت مصادر محلية بالمديرية بتعرض الطفل (عائض ص ن س) ذات العشرة أعوام لعملية تعذيب متواصلة بالضرب المبرح والإحراق بالنار بشكل متواصل صباحًا ومساءً، مشيرين إلى أن آخر عملية تعذيب جرت للطفل عائض قيام والده بإدخاله في موفا (تنور ترابي تقليدي) وإجباره بالقوة للبقاء فيه وهو ما تسبب في إحداث حروق في جسمه نقل على إثرها لأحد المراكز الصحية من قبل بعض المواطنين لتلقي العلاج جراء آثار الحروق والتعذيب الذي تعرض له من قبل والده.

وناشد المواطنون في المديرية إنقاذ الطفل وتحويل الأب القاسي إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات ضده جراء ما ارتكبه من جرم ضد ولده الطفل عائض.

هذا ولم ترد أي تفاصيل أخرى لمعرفة أسباب التعذيب للطفل من قبل الأب وسلوكه مع أطفاله والمجتمع المحلي.

مدير مكتب حقوق الإنسان بلحج حياة الرحيبي أدانت عملية تعذيب وإحراق الطفل عائض والذي يبلغ من العمر 10 سنوات من قبل والده بمديرية المضاربة ورأس العارة في إحدى القرى النائية، مشيرة في تصريح خاص لـ "الأيام" أن هذه الجريمة تعد من أبشع الجرائم على الإطلاق، حيث فقد الأب الإنسانية تجاه طفله وفلذة كبده وقام بمعاملته بوحشية وهو يعد الأمان والحماية له.

وأكدت الرحيبي على الجهات الأمنية والنيابية معاقبة الأب بحسب القانون لكي تنتهي ظاهرة تعذيب الأطفال والتي يقوم الكثيرون ممن يتابعون وسائل التواصل الاجتماعي برد العامل الأساسي وهو ضنك العيش فلا دخل للوضع الاقتصادي بحوادث مثل هذه، حيث انتزعت الرحمة والإنسانية من قلب هذا الأب.

وأوضحت مديرة مكتب حقوق الإنسان أن اتفاقية حقوق الطفل هي الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة والطبيعية بحماية ورعاية ورفاهية الأطفال وهوما بتطلب إعداد الطفل إعدادًا كاملًا ومتناسقًا وينبغي أن يحيا حياة مليئة بروح المثل العليا والتسامح والحرية والسلم والكرامة وتوفير الرعاية الخاصة له المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة. وإعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العمومية في 20 نوفمبر 1959م والمعترف بها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادتين 23/24 من العهد الدولي الخاص بحقوق الإنسان كما نصت المادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل أن تتخذ الدول والأطراف جميع التدابير والتشريعات الإدارية والاجتماعية والتعليمية الملازمة لحماية الطفل من أي أشكال العنف أو الإضرار به أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال وإساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية وهو في رعاية الوالدين أو الوصي القانوني أو أي شخص يتعهد برعاية الطفل.


وأوضحت الرحيبي أن القانون اليمني نص بالعقوبة بالحبس تعزيرًا لمن يقوم بتعذيب ابنه بمدة لا تزيد عن 3 سنوات، لذلك نرى أن اتباع وسائل العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس سببه ضنك العيش والعامل الاقتصادي ولكن بسبب الجهل.

وناشدت حياة الرحيبي المنظمات الحقوقية العاملة في حقوق الإنسان بالإكثار من عمل توعيات خاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي في الكثير من مناطق م/لحج حيث إن 20من نوفمبر إلى 10 ديسمبر يحتفل العالم أجمع بمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتعتبر مناسبة أفضل لحملات التوعية متناسبة مع فعاليات مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى