هل سحب البنتاجون حاملة الطائرات إيزنهاور من البحر الأحمر تجنبا لمغامرة حوثية؟

> ​لندن "الأيام" القدس العربي:

> ​بصورة مفاجئة وبعد إسقاط الحوثيين للطائرة المسيرة "إم كيو 9"، سحب البنتاجون حاملة الطائرات "إيزنهاور" من مياه البحر الأحمر نحو بحر عمان دون الدخول الى الخليج العربي، بينما مدد عمل حاملة الطائرات  فورد شرق البحر الأحمر المتوسط في إطار ردع حزب الله على عدم الدخول في حرب مع الكيان.

وكانت حاملة الطائرات إيزنهاور رفقة ما يفوق 10 من سفن حربية وغواصات مرافقة لها قد وصلت إلى البحر الأحمر يوم 4 نوفمبر الجاري، وكان مقررا أن تبقى متمركزة في مياه البحر الأحمر لفترة طويلة، وذلك لحماية الملاحة البحرية واعتراض الصواريخ الحوثية التي تستهدف إسرائيل.

غير أنه منذ أيام وفي قرار مفاجئ، غادرت البحر الأحمر نحو بحر عمان حيث تتمركز حاليا  وفق خريطة المعهد البحري العسكري الأمريكي الخاص بتمركز الأسطول الحربي الأمريكي في العالم. وأصبح البنتاغون يتوفر في البحر الأحمر على مدمرة باتان. ورغم أن البنتاغون لم يقدم توضيحا حول القرار، فقد يكون مرتبطا بتفادي مغامرة حوثية تستهدف السفن الأمريكية.

 في هذا الصدد، يأتي القرار بعد أيام من إسقاط الحوثيين طائرة استطلاع أمريكية متطورة وهي إم كيو 9، وهو الأمر الذي شكل مفاجأة حقيقية للخبراء العسكريين، ويؤكد توفر الحوثيين على نظام مضاد للطيران متطور قادر على إسقاط جواهر السلاح الجوي الأمريكي الخاص بالاستطلاع بل وكذلك بالقصف.

ومنذ 19 أكتوبر الماضي، يضرب الحوثيون إسرائيل بصواريخ بعضها باليستي، وتنجح السفن الأمريكية ومضادات الطيران والصواريخ للكيان في اعتراض البعض منها، بينما  أخرى تصيب الهدف. ومثل الحروب السابقة، تتستر إسرائيل على الخسائر بل وحتى الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ حتى لا تعمل على تشجيع الطرف الآخر على الاستمرار في الضرب.

وتحسبا لأي مفاجأة، يبدو أن الولايات المتحدة تخشى من مغامرة عسكرية حوثية تستهدف السفن الحربية الأمريكية برشقات صاروخية وقد ينجح صاروخ في ضرب سفينة ما، مما قد يجرها الى الرد واتساع رقعة الحرب. ومنذ إسقاط الطائرة المسيرة المذكورة، واحتجاز الحوثيين لسفينة الشحن التي يمتلكها إسرائيلي والتهديد بأنهم يمتلكون من السلاح ما يجعلهم يواجهون مختلف السفن الحربية، يأخذ البنتاغون هذه التصريحات على محمل الجد، ومن القرارات المترتبة عن هذا، إبعاد حاملة الطائرات ايزنهاور الى بحر عمان.

وحتى بداية حرب 7 أكتوبر، لا أحد كان يعتقد في نجاح الحوثيين في ضرب إسرائيل انطلاقا من أراضي اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى