دبلوماسي يحذر من بنود خطيرة في خارطة الطريق السعودية لحل أزمة اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> حذّر دبلوماسي يمني سابق، من خارطة الطريق المسربة لحل الأزمة اليمنية، مؤكدًا أنها تخدم الجماعة الحوثية وتنهي ما تبقى من الحكومة الشرعية.

وقال الدبلوماسي السابق في السفارة اليمنية في فرنسا، مصطفى ناجي، إن نقاط ومراحل خارطة الطريق كما ظهرت في وسائل التواصل هي استسلام تدريجي للشرعية وانتصار الحوثي بالنقاط.

وأضاف ناجي، في سلسلة منشورات على منصة"إكس" أن"مجرد تحقيق المرحلة الأولى يعني انتهاء كل شيء ولن يكون الحوثي بحاجة إلى المراحل المتبقية. حقق نصف هدفه من الحرب دون قتال إذا استعاد البنك وحصل على النفط".

وأكد الدبلوماسي السابق، والكاتب الصحفي أن الحوثي، بعد حصوله على المرحلة الأولى "سيحقق النصف الأخر بتراكم الثروة والقوة ليجتاح ما تبقى في الشرق والجنوب وبأموال نفط محافظات الشرق والجنوب"، حسب تعبيره.

وتساءل: "فما الداعي للحديث عن شكل الدولة بعد أن تصبح دولته؟".. مشيرًا إلى أن الخلاف خلال مفاوضات الكويت، كان "بماذا نبدأ : بالأمني والعسكري أم السياسي؟ أما الآن فالحوثي يضمن منافع اقتصادية دون المساس بمركزه".

وأشار ناجي إلى أن "الصيغة التي تقدم بها مراحل خارطة الطريقة تقول إن الحوثي هو صاحب المركز القانوني وأن الشرعية هي المتمردة. لاحظوا أنه لن يقدم أي تنازل. حتى فتح الطرق فهو جزئي دون توضيح مقابل فتح لا مشروط للمطار. أما الموانئ فهي لا تخضع لأي رقابة".

ولفت مصطفى ناجي، إلى أن "الحوثي كان يحارب بأطقم والان يتقرصن بهليكوبتر. وكانت الشرعية تمنح إذن الدخول والخروج أما اليوم فهي مطروحة أمام أمر واقع عليها تقاسم مداخيلها الشحيحة لتسمين جنود الحوثي".

وأضاف: "لا أتوقع أن الشرعية تفاوض على صياغة المراحل والنقاط وإلا كيف توافق على فقدان عوامل قوتها. مكونات الشرعية دون هذه النقاط هي حبيبات سبحة وانفرطت. لا توجد وحدة بينية ولا داعم أيديولوجي ولا بنية إدارية تجسدها. لديها خيط الشرعية فقط. وهذه الشرعية هي إدارة موارد وسياسة مالية وأحوال شخصية وواجهة دبلوماسية".. مؤكدًا أنه "إذا زالت زالت الشرعية وانفرط العقد. ثم هل يمتلك المفاوض ذاكرة تفاوض منذ أول مشاورات في 2015؟".

واختتم الكاتب منشوراته بالقول: "أشك في صحة ما هو متداول إذا كيف يكون هناك بند "خروج القوات الأجنبية". هذا يعني أن الحوثي يقاوم احتلال أجنبي. ثم أين هذه القوات -عدا ما هو موجود في سقطرى والمهرة بالطبع حيث لا حوثي ولا جبهات -؟ ما هو دورها وماذا تفعل وكم عددها هذه القوات؟ من يمنح احتلالًا داخليًا كل هذا البعد التحرري؟".

وكانت وسائل إعلام سربت مسودة تكشف عن مراحل لمسودة قدمتها السعودية للمجلس الرئاسي بشأن الحل السياسي في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى