​الدربي العدني الذي تفوق على الدولة وحلفائها

>
كانت ليلة عدنية بامتياز، اجتمع فيها القمر وبحر صيرة وقلعتها، وعدن وأهالي المدينة في دربي عدني جميل وباهر. يحتاج الناس إلى الأنشطة الإنسانية المدنية المتنوعة التي تبعث فيهم الأمل وتعيد إيقاعات الحياة.

كتبنا مرارًا أن الأنشطة الاقتصادية والخدماتية والرياضية والفنية والعلمية والمجتمعية، قضايا هامة لسطوع الأوطان والمدن بالحياة، وتحقيق نهوض وفكر إنساني راقٍ.

الجميع شاهد كلاسيكي التلال والوحدة، فنفضت المدينة غبارها، وسارت الجماهير للملعب، وتلونت شوارع المدينة والحارات والمنازل بأعلام الفريقين والنجوم، وامتلأت الأسواق والمقاهي والمنازل تتحدث عن الدربي، وتجلت حالة من الفرح والسعادة.

حتى وسائل التواصل ضجت بأخبار الدربي والنجوم، وأحوال المدينة والاستاد الرياضي، وأناشيد المشجعين، وخفت وتلاشت التغريدات السياسية المقرفة. فالناس دائمًا مع
ما يشاهدونه، ولهذا قالوا الوعي انعكاس لحركة المجتمع.

ولهذا ينبغي على جهات الاختصاص الاستفادة من هذه الأمور الهامة، التي تحقق السكينة والتآلف وترمم جروح وأحزان الحياة.

عسكرة المدينة وسيارات العساكر والشاصات، والنقاط الموجودة في كل مكان، والمظاهر المسلحة، جميع هذه تذبح المدينة والمدنية، وتعكر المزاج العام وتخدش الجمال والذوق، وتنتاب الناس مشاعر ساخطة عن ما يشاهدونه يوميًا.

دربي عدني واحد فقط للعاصمة، استطاع تحقيق مالم يحققه الساسة والتحالف، فالمدينة شهدت حركه مدنية مجتمعية، وأفراح واحتفالات ومحبة، والناس مبتسمون يشاهدون عدن تلبس ثوبها الحقيقي، حيث هواؤها وهويتها التي اعتادت عليها. عدن إن وجدت من يأخذ بيدها فإنها قادرة على تحقيق أكبر البرامج والمشاريع.

فهل عرفتم أيها الساسة ماذا تريد عدن وأهلها؟ عدن غير ..
حفظ الله عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى