هزلت ورب محمد

> إذا أحببت أرضك ومدينتك إلى حد الثمالة، ثم وجدت أن طوفانًا وإعصارًا يطوقها ويبشرها بالهلاك المبين ..

حينها لا تقف متفرجًا فاتحًا فمك مذهولًا، بل اصرخ واذهب زلزل الأرض وأرسل بلاغات إلى الحاضرين والغائبين والحاكمين والثائرين والداعمين والأمم ورعاة التحرير.

أعلن للسماء والأرض والبحار وجدران المدينة وفحول الخير والانتصارات المبينة، بأن بلدك مخنوقة تتعرض للهلاك، وصارت كالأطلال تشكو غياب الراعي والمدافع عنها.

اكتب عن ما يؤذي الناس ويهدد بلدك وموطن أهلك وأصدقائك ومحبيك. أخبرهم جميعًا الوطني الصادق والزنديق وأصحاب العهود والوعود، قل لهم يااااه لقد انتهت أمامكم حكاية مدينة كان اسمها (عدن) لقد سامرتها سنوات تسع بنجاح، وتم دفنها وتحويلها إلى (وكر الرعب والفناء).

مثل الحلم الذي لا يصدقه أحد..

مثل الشوك الذي يخنق أعناقنا ونحن لا نبدي أي صرخة للتوجع والألم.

لقد تبدلت كل معالم الدنيا الوردية الجميلة التي كانت تخطف القلوب وتشرح الصدور، حين كنت لا ترى إلا وهج عدن يتلألأ بين بريقه مدينة المحبة والتعايش، يقطنها أناس مدنيون ومتعلمون، ومؤسسات دولة تصدرت العالم بالأرستقراطية والسحر والجمال والثقافة والحضارة والمدنية.

لقد تم بامتياز ذبح عدن من الوريد للوريد ولا أعرف لماذا؟؟

ولم تعد ترى إلا مدينة أشباح يحوم حولها أشرار وبلاطجة..

بحت حناجرنا ونحن نقول إن ترك عدن يرعى فيها المخربون، فاعلموا أنهم ذات يوم سيجتمعون ضدكم، وستقفون أمامهم عاجزين، فلقد كبروا وتمكنوا من حشد قواهم، وصاروا يتصدرون المشهد وأنتم غائبون..

أيعقل أن يداهم الموت الجميع فيما يتم استقباله باسترخاء؟؟؟

أيعقل أن لا أحد يشاهد ويفهم ماذا يحدث لعدن؟؟

صدقوا أو لا تصدقوا فأنا لم أعد أعلم رأي أهل الشأن الوطني، فيما إذا سطوري تستحق باقة من الزهور تقديرًا لرفع راية الخير والفضيلة.

أم سيتم حشري مع الشر والرذيلة والمخربين أعداء الأرض والسلام..

والله المستعان!!!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى