مختصون يكشفون عن توزيع ماشية مريضة لمحتاجين في حوطة لحج

> تقرير /هشام عطيري

> صحة الحيوان فحصنا المواشي وتم استبعاد المريضة وهناك تلاعب من عمال المقاول في توزيعها

> غياب الرقابة على عمل المنظمات والمؤسسات الدولية ساهم بمضاعفة معاناة المواطنين في بعض المشاريع ومن تلك المشاريع توزيع الأغنام الضأن على 125 مستفيدا بمدينة الحوطة بهدف تحسين سلالة تلك الحيوانات وتكاثرها وفتح باب رزق للمستفيدين.

تفاجأ عدد من هؤلاء المواطنين بتوزيع ماشية مريضة أثرت على ماشيتهم دفعهم لإحضار بيطري ودفع تكاليف مالية لعلاج الماشية وبدلًا من الاستفادة من هذا الدعم من قبل مربي الماشية أصبحت وبالًا عليهم.


آراء عديدة من قبل مواطنين ومختصين حول هذه القضية لتطرحها على الجهات المختصة وتبين حقيقة ما حدث مع هؤلاء المستفيدين.

المواطن تميم حيدرة أحد المستفيدين من المشروع قال، بعد توزيع هذه الحيوانات بفترة بسيطة وجدناهم أمراض، مات علينا كبش ومرت عدة أيام وماتوا الثلاثة الضأن الذين استلمتهم من الجهة الداعمة.

وأوضح تميم أنه تم استلام الدعم من قبل الجهة المانحة وأوصلتهم إلى حضيرة منزلي ونزل فريق أثناء ما كانت تلك الحيوانات حية وتم تصويرهم ولكن بعد عدة أيام انتهت الحيوانات التي استلمتها، مشكلتنا أننا لم نوثق لما حدث لتلك الحيوانات التي استلمتها لكن المصيبة الأكبر أن العدوى انتقلت للمواشي الآخرين الذين أملكهم مما تسبب في إجراء العلاج وتوفير الأدوية بمبالغ مالية.


حسن أحمد مستفيد من المشروع قال، إنه سعيد جدا أن الجهة الداعمة جاءت لتساعدنا لكن للأسف الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل وتوزيع الحيوانات أحضروا لنا مواشي مراض، مضيفًا أنه قام بإبلاغهم في وقت التوزيع أن هناك حيوانات مريضة فكان الرد شلوها ولا أرجموا.

وكشف أن المواشي الذي تم استلامهم اثنين منها انتهوا بالموت وتعرضت المواشي الخاصة بي لمرض بسبب الدعم الذي استلمته، أصبحت خاسرا بدلا من أن استفيد منهم لقد تحملت علاجات بمبالغ مالية كبيرة.

ويوضح محسن أحمد محسن، أنه تم إعطاءه ثلاث رؤوس، استبشرنا خير وقلنا خيرا باب رزق فُتح، لنتفاجأ أنها تعاني من أمراض معدية أهلكت الثروة الحيوانية التي امتلكها، حيث قضيت سنوات أقوم بتربية الماشية وتحسين السلالات أصبحت أدفع للبيطري لمعالجة ما أملكه من ثروة حيوانية، تم تكذيبنا من قبل تلك الجهات وقمنا بإنزالهم وأريناهم المواشي المريضة والميتة، لكن دون استجابة أو معالجة لهذا الأمر.


وطالب محسن الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتلاعبين المحليين العاملين مع الجهة المانحة، لأن المنظمة في الخارج لا تعلم أيش يدور في الداخل، هناك تلاعب بقوت الناس وأرزاقهم كانت هناك فرحة ولكن بهذا المشروع قد يؤدي إلى حرمانهم من مشاريع كثيرة.

علي عشل أشار إلى أن أحد المنظمات قامت بإجراء حصر للأسر الفقيرة التي تعمل على تربية الماشية، لكن تفاجئنا وقت التسليم أن هناك ماشية مريضة بأمراض معدية أضرت التي نقوم بتربيتها منذ سنوات لا نعلم من هو المسؤول عن هذا التلاعب، هل التاجر الذي قام بتوريد الضأن أم هناك جهات سهلت لتمرير هذه النوعية من المواشي المريضة؟

وقال عشل: "استلمت ثلاث رؤوس مرضوا وماتوا وأُصيبت المواشي التي كنت أربيها منذ سنوات وأصبحت مدين للبيطري، مش عارفين أيش يحصل في الحوطة مع أن هناك معلومات من محافظة أبين أن مستفيدين استلموا ماشية صاحية عددها خمس رؤوس مع العلف ونحن استلمنا ثلاثة فقط وعادها مريضة وكبيرة في السن، أبلغنا مسؤولي التوزيع أن الماشية كبيرة في السن قالوا هذه عادها صغيرة.

مهران عبود قال، إن مرض الماشية التي قمنا باستلامها نقل العدوى والمرض من ماشية إلى أخرى، كل يوم أرمي رأس رأسين لما خلصت الحضيرة من الماشية نطالب بالمحاسبة، من عمل هذا الشيء؟ وبلغنا مختصين قالوا مش فيها شيء وتحت الفحص والعناية استغربنا من كلامهم لكن عندما شفنا على الواقع هناك فرق كبير.

نزار اللحجي، استلمنا الدعم على أساس نكسب منهم لكن وجدناهم مرضى بضع أيام ماتت كسبة أبلغناهم لكن قالوا إنه جاء من باب الله.


د. خالد أحمد عثمان مقبل مدير صحة الحيوان والحجر البيطري بمكتب الزراعة لحج، قال لـ "الأيام" إن الحيوانات التي تم استلامها من قبل المستفيدين تم إجراء لها حجر بيطري، خلال 14 يوما أجري الفحص لتلك الحيوانات على ثلاث مراحل بواسطة فريق مشكل من إدارة الصحة الحيوانية مكون من ثلاثة أشخاص 2 دكاترة بيطرين وواحد مهندس إنتاج حيواني، موضحًا أنه خلال الحجر البيطري تم فحصها وتم تطعيم الحيوانان ضد طاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام، والفحص النهائي تم قبل التوزيع بيوم واحد.

وتابع لكن فوجئنا خلال التوزيع وصول شكاوى من مستفيدين بأنه تم إنزال وتوزيع حيوانات مريضة رغم أنه خلال فترة الحجر والفحص البيطري تم استبعاد حيوانات مريضة وتعبانة البنية وهالكة.


وقال أنا أشك بشكل كبير أن هناك تلاعب من قبل عمال المقاول في إدخال هذه الحيوانات المريضة عند توزيعها للمستفيدين، حتى تم إجبار المستفيدين على استلام تلك الحيوانات وهي مريضة، كان مفروض على الجهة المانحة أنها كانت تخصص يوم للفحص النهائي عند استلام الحيوانات.

وأضاف "حتى وإن كانت سليمة تلك الحيوانات لكن نتيجة للنقل لمسافة طويلة للحيوانات كان مفروض الفريق البيطري يكون متواجد ويشرف على عملية التوزيع، نحن عملنا خلال 14 يوما وتم فرز الحيوانات السليمة عن المريضة.

الوثائق تكشف أن إجمالي عدد الحيوانات 410 ونوعها ضأن إناث 250 وذكور 100 رأس، وعدد الحيوانات المستبعدة 55 رأسا 22 إناثا و33 ذكورا.


وأشارت تلك الوثائق نزول الفريق المختص لفحص الحيوانات إلى منطقة جعولة وقيامهم بفحص ومعاينة الحيوانات على ثلاث مراحل لمدة أسبوعين وتطعيم الحيوانات ضد طاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام.

م. الزراعي مصطفى سند السقاف مهندس زراعي إنتاج حيواني قال: "تابعنا مشكلة الأغنام الذي تم توزيعها من قبل أحد الجهات الداعمة للمستفيدين من المشروع خلال الفترة الماضية، حيث وجدنا أن الأغنام مصابة بأمراض وأن الاختيار غير متناسق مع المشروع لكونه باب رزق والسلالة المختارة للتوزيع غير مناسبة والسلالات الهجينة الغير منتجة.


وأرجع السقاف أسباب ذلك إلى تهميش دور للمهندسين الزراعيين، في الإشراف على التوزيع وعلى الرقابة على المورد وأيضا تهميش دور مكتب الثروة الحيوانية في المحافظة والمديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى