هيئة الأدوية توافق على الإفراج عن شحنة وصلت الميناء بحاوية غير مبردة

> عدن «الأيام» خاص:

> وجّهت الهيئة العليا للأدوية يوم 17 ديسمبر الجاري بالإفراج عن شحنة أدوية وصلت ميناء عدن خلال اليومين الماضيين قادمة من الهند عبر حاوية حديدية غير مبردة وليست معدة لنقل الأدوية.

وبحسب مذكرة موجهة من هيئة الأدوية إلى جمارك ميناء الحاويات فإن الهيئة توافق على الإفراج عن الشحنة بناءً على طلب من الشركة المستوردة.

وعلمت "الأيام" أن السلطات الأمنية في ميناء الحاويات أوقفت الإفراج عن الشحنة بسبب مخالفتها لشروط الخزن والنقل، إضافة إلى وصول قضايا الإفراج عن شحنات مخالفة وتالفة إلى مكتب النائب العام.

ومن الأدوية الواصلة في الحاوية المضبوطة حقن Artesalus 60mg و حبوب Azithal Tablets 500mg و حقن Pantosalus 40mg و حبوب Paracetamol 500mg و حبوب Drotavarin 40mg.. جميعها لحساب شركة الهديل فارما المستورد للحاوية وجميع الأدوية مصدرها ومصنعها من الهند.

وكانت "الأيام" نشرت الأسبوع الماضي وثائق رسمية تكشف عن ارتكاب جرائم بحق المواطنين عبر السماح بدخول أدوية ومواد غذائية تالفة وغير مطابقة للمواصفات والمعايير إلى البلاد من ميناء عدن.

المخالفات الجسيمة تمثلت بالسماح بإدخال مواد غذائية وأدوية مخالفة للمواصفات والمقاييس وغير صالحة للاستهلاك الآدمي إلى أسواق العاصمة عدن على الرغم من التحقق من عدم مطابقتها للمعايير اللازمة.

ويشترط وصول الأدوية عبر البحر أن تكون محملة في حاويات مبردة تحفظ الأدوية عند درجة حرارة معينة لكن العديد من شحنات الأدوية تصل في حاويات عادية تصل درجة الحرارة داخلها إلى أكثر من 50 درجة مئوية عند تعرضها للشمس وبقائها في ساحات الجمارك والميناء بعد أن تكون قد تعرضت لنفس درجات الحرارة طوال مدة شحنها في البحر.

وقال مختصون إن الحاويات المبردة تكلف التجار نحو 30 ألف دولار بينما تكلف الحاويات العادية نحو 2000 دولار ويقومون بدفع غرامة تصل إلى 3000 دولار لتجاوز شرط التبريد.

وبحسب موظفين في جمارك ميناء عدن فقد تم ضبط شحنة من شحنة دواء أبيدون المضاد للحساسية وهي مهربة داخل حاوية حديدية خلف كراتين سجلت على أنها مواد أخرى وكانت مخزنة في درجة حرارة عالية جدًا بسبب الشمس.


وبحسب الوثائق التي تحصلت عليها "الأيام" فإن شحنات من الأدوية والمواد الغذائية الواصلة إلى ميناء الحاويات بعدن مؤخرًا قد تبين من خلال معاينتها وفحصها عدم مطابقتها للشروط والمواصفات المعمول بها من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بعدن والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بعدن، إلا أنه تم لاحقًا الإفراج عنها والسماح بدخولها بعد دفع المستوردين مبالغ مالية تحت مسمّى "غرامة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى