بعد سنوات من انقطاعها.. عودة تدفق مياه العيون في وادي تبن تحيي آمال المزارعين

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> تشتهر لحج منذ أيام السلطنة اللحجية بالزراعة وبساتينها الخضراء في الحسيني والحبيل، بسبب جريان المياه طوال العام، من عيون وينابيع في وادي دلتا تبن، لكن بسبب الجفاف وزيادة الحفر العشوائي للآبار، انتهت تلك العيون والينابيع وجفت على إثرها الأراضي الزراعية، وغابت الكثير من المزروعات التي كانت تشتهر بها.


في سد مقاسم الواديان الكبير والصغير الواقع بمنطقة زايدة، وهي قرية تابعة لمديرية تبن، تفتحت وظهرت بعض العيون والينابيع لتتدفق المياه بشكل متواصل من هذه المنطقة، التي تعد الموقع الرئيسي لتوزيع مياه السيول.


يقول سند عياش باحث في الجانب الزراعي، خلال حقبة من الزمن تكونت ينابيع، واستفاد منها المزارعون في ري أراضيهم، وكان رافدًا في فصل الشتاء، حيث مثلت هذه العيون والينابيع طبيعة لحج الخلابة، وأوجدت البساتين لتصبح واحة جميلة، كبستان الحسيني وبستان الحبيل.

تدخل الإنسان بعمل مشروع سد الواديين، فتوقفت وانتهت تلك العيون، لكن اليوم عادت من جديد لتعيد الحياة لتلك الأراضي الزراعية.


ياسر مقبل مدير الإعلام بمديرية تبن، أشار إلى أن هذه الينابيع أو العيون انقطعت فترة من الزمن، جراء الجفاف والحفر الجائر للآبار، ولكن مع جريان السيول، عادت الحياة لتلك العيون، لتكون مصدر فائدة وفرحة للمزارعين والمواطنين، لتساهم في إعادة الاخضرار لأراضي لحج، حيث استفاد منها المزارعون الموجودون على ضفاف الوادي، وشكلت صورة جميلة تحاكي تاريخ لحج الزراعي، ومثلت هذه العيون أهمية كبيرة للمزارعين والحيوانات في فترة الجفاف.


عاقل قرية زايدة عبدالله علي، أوضح أن تدفق مياه العيون ساهم في ارتفاع منسوب المياه في الآبار بشكل كبير في الواديين الصغير والكبير اللذين يعتبران رمزًا للحج وتاريخها الزراعي.


عودة تدفق مياه العيون في وادي تبن وتفتح أكثر من عين، يستدعي الجهات الزراعية والمزارعين، لتنظيم عملية جريان تلك المياه، بما يسهم في ري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، في مواسم غير المواسم التي تتدفق فيها السيول، وتحويل هذا الموقع إلى مزار سياحي وموقع جذب للسياحة الداخلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى