> قال ضابط كبير في شرطة غينيا إن ثمانية أشخاص في الأقل قتلوا وأصيب 84 بسبب انفجار وقع في منشأة نفطية بالعاصمة كوناكري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.

وأضاف الضابط أن عدد القتلى والمصابين أولي، مشيراً إلى التمكن من احتواء الحريق.

وأفاد شاهد من وكالة "رويترز" بأن الانفجار الذي وقع في منصة تخزين وتحميل النفط الرئيسة الوحيدة في غينيا هز منطقة كالوم الإدارية في وسط كوناكري، مما أدى إلى تحطيم نوافذ عديد من المنازل المجاورة وأجبر المئات على الفرار من المنطقة.

وشوهد حريق ضخم ودخان أسود يتصاعد من على بعد أميال عدة بينما هرع رجال الإطفاء إلى المنطقة، وغادر عديد من شاحنات الوقود موقع الانفجار سريعاً برفقة الجنود والشرطة.

أعلنت حكومة غينيا إغلاق المدارس، وطلبت من العمال لزوم منازلهم، بعد ساعات على اندلاع حريق في أكبر مستودع وقود في البلاد في كوناكري، تسبب في عشرات الإصابات بحسب مصدر طبي.

وأفادت الحكومة في بيان بأن "عمال القطاع العام والخاص مدعوون إلى البقاء في منازلهم"، وأن "المدارس العامة والخاصة ستكون مغلقة"، موضحة أن الحريق "المجهول المصدر" اندلع خلال الليل، مشيرة إلى أن "مداه وعواقبه قد تطاول السكان بصورة مباشرة".

وذكر البيان أن محطات الوقود ستبقى مغلقة، و"ستصدر حصيلة مرحلية خلال الساعات المقبلة، وسيتم فتح تحقيق لتحديد الأسباب والمسؤوليات".

وقال الطبيب الجراح مامادوبا سيلا في مستشفى دونكا لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الجرحى يصلون بالعشرات إلى اثنين من مستشفيات كوناكري الكبرى، إينياس دين ودونكا".

وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخاناً وألسنة من اللهب تتصاعد في السماء خلال الليل، فيما يفر سكان من المنطقة التي اشتعل فيها الحريق.

وأرسلت عشرات المعدات التابعة للدفاع المدني إلى الموقع، بحسب شهود.

وقال أحد سكان المنطقة في اتصال هاتفي، "كالوم تحترق. قوات الأمن أغلقت منطقة المرفأ تماماً، وفرق الإطفاء تهرع إلى موقع الحريق".

كذلك، أفاد تييرنو ديالو الذي عرف عن نفسه على أنه من عناصر الجمارك، بأن "التيار مقطوع بالكامل في المنطقة".