> كما يوصف 2023 بأنه عام التغيرات المناخية التي تسبب فيها البشر، فإنه يوصف أيضًا، بأنه العام الذي عبّرت خلاله الأرض عن غضبها.

وذلك عبر اهتزازات أرضية بقوة غير مسبوقة تخطت الأرقام القياسية، فأصبح هو عام اهتزاز الأرض.

 وتنوعت هذه الاهتزازات الأرضية في أماكنها، ورافقها جدل حول نظرية "التنبؤ بالزلازل" التي آثارها متنبئ الزلازل الهولندي "فرانك هوغربيتس"، وأحدثت جدلًا كبيرًا.. وهذه قائمة بأبرز الهزات الأرضية:

ضرب زلال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، في 6 فبراير 2023، الساعة 04:17 صباحًا، جنوب ووسط تركيا وشمال وغرب سوريا.

وكان مركز الزلزال على بعد 37 كم (23 ميل) شمال غرب غازي عنتاب، وتلاه زلزال 7.7 درجة، على بعد 95 كم (59 ميل) من الأول، ووقعت أضرار واسعة النطاق وعشرات الآلاف من القتلى.

وكان زلزال 7.8 ، هو الأكبر في تركيا منذ زلزال أرزينجان عام 1939 بنفس القوة، وثاني أكبر زلزال في البلاد، بعد التقديرات الأكبر لزلزال شمال الأناضول عام 1668، كما أنه من أقوى الزلازل المسجلة في بلاد الشام على الإطلاق.

وشعر مواطنون مصريون بهذا الزلزال، ووقعت أكثر من 30 ألف هزة ارتدادية في الأشهر الثلاثة التي تلته، كان التسلسل الزلزالي نتيجة لصدع انزلاقي ضحل على طول أجزاء من صدع شرق الأناضول.

وكانت هناك أضرار واسعة النطاق في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 350.000 كيلومتر مربع (140.000 ميل مربع)، أي بحجم ألمانيا تقريبًا. وقد تأثر ما يقدر بنحو 14 مليون شخص، أو 16% من سكان تركيا، ويقدر خبراء التنمية من الأمم المتحدة أن حوالي 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى.

ضرب زلزال قوي جنوب الإكوادور في 18 مارس 2023، وبلغت قوته 6.8 درجة، وكان مركزه بعمق 65.8 كم (40.9 ميل).

و كان مركز الزلزال يقع في خليج غواياكيل، قبالة ساحل كانتون بالاو، وعلى بعد حوالي 80 كيلو مترا (50 ميلا) جنوب مدينة غواياكيل، وتسبب في أضرار جسيمة؛ حيث أصيب 446 شخصًا وتسبب في 16 حالة وفاة في مقاطعات أورو وأزواي وغواياس.

ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر في 8 سبتمبر/أيلول 2023 الساعة الواحدة و11 دقيقة بعد منتصف الليل، منطقة إقليم الحوز بجهة مراكش آسفي بالمغرب.

وتم تحديد مركز الزلزال على بعد 71.8 كم (44.6 ميل) جنوب غرب مراكش، وعلى عمق 18.5 كم (11.5 ميل)، وحدث نتيجةً لصدع مائل ضحل تحت سلسلة جبال الأطلس الكبير.

وخلَّف الزلزال أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح مُعظمهم بأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة، كما تضررت العديد من المباني والمعالم التاريخية بكُل من مراكش وتارودانت وأكادير ووزارات.

و شعرَ بالزلزال سكان عشرات المدن المغربية بما في ذلك أكادير والدار البيضاء والرباط والمحمدية والقنيطرة ونواحيها، كما وصل مدى الهزات إلى الدول المُجاورة مثل إسبانيا والبرتغال والجزائر.

واعتُبر هذا الزلزال الأقوى والأكثر دموية في تاريخ المغرب الحديث، وذلك منذ عام 1960 على الأقل، وهو ثاني أكثر الزلازل فتكًا على مستوى العالَم في سنة 2023 بعد زلزال تركيا وسوريا.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة تضرروا جراء الكارثة.

ضربت أربعة زلازل كبيرة بلغت قوة كل منها 6.3 ميغاوات وتبعاتها مقاطعة هرات في غرب أفغانستان في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقع الزلازل الأولان في 7 أكتوبر/تشرين الأول في الساعة 11:11 بعد الظهر و11:42 بعد الظهر بالقرب من مدينة هرات، تليها العديد من الهزات الارتدادية.

وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بـ1,482 شخصًا، وإصابة 2,100 شخص، وتضرر أكثر من 43 ألف شخص، واحتاج أكثر من 114 ألف شخص 114, إلى مساعدات إنسانية.

وفي 11 و15 أكتوبر/تشرين الأول، ضرب زلزالان آخران بقوة 6.3 درجة المنطقة نفسها، وتسببت هذه الزلازل في مقتل سبعة أشخاص وإصابة 344 آخرين.

ضرب زلزال بقوة 5.7 درجة منطقة جاجاركوت بمقاطعة كارنالي بنيبال، الساعة الواحدة و47 دقيقة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أسفر عن مقتل 153 شخصا وإصابة 375 على الأقل.

وشعر بالزلزال على نطاق واسع غرب نيبال وشمال الهند، وهو الأكثر دموية الذي يضرب البلاد منذ عام 2015.

تعرضت في الساعة الرابعة و14 دقيقة عصرًا بتوقيت المحيط الهادئ (08:14 بالتوقيت العالمي) في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقاطعة سارانجاني في جزيرة مينداناو في الفلبين لزلزال بلغت قوته 6.7 ميغاوات.. وقُتل ما لا يقل عن 11 شخصا وتم علاج 730 آخرين من إصاباتهم.

في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023، الساعة الواحدة و59 دقيقة صباحا بتوقيت وسط أمريكا، ضرب زلزال بقوة 5.9 مقاطعة قانسو في الصين.
و ضرب الزلزال الضحل منطقة مكتظة بالسكان على الحدود بين مقاطعتي قانسو وتشينغهاي، وقُتل ما لا يقل عن 137 شخصاً، وأصيب 982 آخرون، وفقد 12 آخرون في كلا المقاطعتين.