حصاد سنوي يظهر تضحيات القوات الجنوبية في هزيمة القاعدة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تعرض تنظيم القاعدة في 2023، لضربات موجعة خصوصًا في محافظة أبين جنوب اليمن التي كان يتخذ من مناطقها معاقل رئيسة منذ عقود من الزمن.

وعلى الرغم من إطلاق تنظيم القاعدة عملية "سهام الحق" مطلع 2023، ردًّا على عملية سهام الشرق للقوات الجنوبية التي انطلقت في أغسطس2022، فإن التنظيم تهاوى في نهاية المطاف وخسر مساحات واسعة من مسرح نفوذه.

وأظهر الحصاد السنوي لـ"العين الإخبارية"، كيف صعدت القاعدة هجماتها بشكل مكثف خلال النصف الأول من عام 2023 لتصل لأكثر من 38 عملية إرهابية قبل أن تتراجع تدريجيًا في النصف الثاني من نفس العام إلى 17 هجومًا مدفوعة بعمليات مكافحة الإرهاب للقوات الجنوبية.

ووصلت هجمات القاعدة إلى نحو 55 هجومًا إرهابيًّا، ما أسفر عن سقوط نحو 156 قتيلًا وجريحًا كان أبرزهم قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد، الخصم التاريخي للتنظيم والذي لقن القاعدة دروسًا قاسية قبل ترجله شهيدًا في عملية تفجير غادرة في مديرية مودية بأبين، حيث شهد الربع الأول، 14 هجومًا لتنظيم القاعدة غالبيتها وقعت في محافظة أبين ما أسفر عن سقوط أكثر من 55 قتيلًا وجريحًا بينهم رئيس عمليات اللواء الخامس دعم وإسناد العقيد عبدالله سعد بارجيلة، أما الربع الثاني من العام 2023 فشهد نحو 24 عملية لتنظيم القاعدة ووقعت جميعها في محافظتي شبوة وأبين ما أسفر عن سقوط 38 قتيلًا وجريحًا بينهم 3 ضباط وقيادات ميدانية عسكرية، وشهد الربع الثالث نحو 12 هجومًا لتنظيم القاعدة ما أسفر عن سقوط 51 قتيلًا وجريحًا من قوات الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد ومحور وأمن أبين وقوة دفاع شبوة بينهم قائد الحزام الأمني في أبين قائد عملية سيوف حوس العميد عبداللطيف السيد، فيما تراجعت في الربع الرابع إلى نحو 5 هجمات للقاعدة ما أسفر عن سقوط 12 قتيلًا وجريحًا بينهم قائد قطاع شقرة في أبين النقيب سالم صلعان ونجا قائد القوات الخاصة في لحج وعدن وأبين والضالع اللواء فضل باعش من هجوم فاشل بسيارة مفخخة، حيث وقعت غالبية العمليات في مديرية مودية بأبين واستهدفت أكثرها سيارات إسعاف، وامتدت الهجمات إلى شبوة وتحديدًا عسيلان والمسيناء والمصينعة، كما استهدفت غالبية العمليات قوات الحزام الأمني، يليها قوة دفاع شبوة.

ولم تكن هجمات القاعدة لتتراجع لولا تغير المعادلة على الأرض بعمليات مدروسة للقوات الجنوبية خصوصًا في أبين لا سيما بعد أن قاد عملية "سيوف حوس" العميد أبو مشعل الكازمي خلفًا للعميد عبداللطيف السيد، وفيما يبدو فإن اغتيال السيد تحول إلى وقود للقادة الجنوبيين الذين عزموا على مطاردة القاعدة حتى آخر معاقلها، إذ اندفعت مختلف القوات بقيادة الكازمي نحو تحرير معسكري واديي "جنن" و"ورفض" واعتقال 3 قيادات للقاعدة هم أبو القعقاع و"ي.أ. عبده" و يدعى "س، ع، العنبوري"، بحسب ما تم الإعلان عنه بين 6 - 24 أغسطس.

وفي أغسطس عثرت القوات الجنوبية على صندوق يضم وثائق للقاعدة ومعمل للمتفجرات في وادي جنن بمودية، فيما أعلنت دفاع شبوة في 7 سبتمبر اعتقال 3 قيادات لتنظيم القاعدة بينهم أحمد الدياني وأحمد باعوضة.

وفي 6 أكتوبر كُشفت اعترافات لعناصر تنظيم القاعدة بثتها قوة دفاع شبوة عن أسماء قيادات تنظيم القاعدة في شبوة وهم منير الأهدل، أبو الهيجاء الحديدي، مصعب الكازمي، وهارون الأبي، أبو الفضل البيضاني، وجميعهم من الحديدة وأبين وإب والبيضاء، مؤكدة الاعترافات أن أبو الهيجاء الحديدي هو المخطط الرئيسي للعمليات في شبوة وهو قائد التنظيم في المحافظة النفطية ويتخذ من محافظة مأرب الخاضعة للإخوان نقطة انطلاق لهجماته نحو المحافظة الجنوبية.

وفي 12 ديسمبر أعلنت شرطة أبين إسقاطها العديد من الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة وحددت هوية قائد التنظيم الذي يدير وينفذ العمليات في المحافظة المطلة على بحر العرب.

وبحسب تقرير أممي حديث فإن تنظيم القاعدة في اليمن الذي يتزعمه "خالد باطرفي" حافظ على وجوده أساسًا في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والبيضاء وأبين، مع وجود خلايا نائمة في المهرة ووادي حضرموت وعدن ولحج.

وتشير التقديرات إلى أن قوام عناصر القاعدة يبلغ من 1000 إلى 3000 عنصر، ويعتمد التنظيم على كوادره القيادية أبرزهم إبراهيم محمد البنا المكنى أبو أيمن المصري "المخابرات والأمن" وإبراهيم أحمد القوصي المكنى خبيب السوداني "الشريعة" وسعد بن عاطف العولقي المكنى جلال السعيدي "العمليات"، وفقًا لذات المصدر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى