وفاة الشاعر الكبير أحمد الجابري

> صنعاء/عدن"الأيام" خاص:

> توفي اليوم السبت الشاعر الغنائي الكبير أحمد الجابري، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وبحسب مصادر مقربة من الشاعر الجابري فإنه كان قد استقر في الفترة الأخيرة في مدينة صنعاء ليكون قريباً من الأطباء لمتابعة حالته الصحية بعد أن تلقى العلاج في وقت سابق في القاهرة وعمان.

السيرة الذاتية للشاعر:

يُعد المرحوم من شعراء العامية البارزين ولد في عام 1936 في عدن وتلقى دراسته فيها ثم سافر عام 1953 إلى القاهرة وأكمل هناك الثانوية والتحق بعدها بجامعة القاهرة كلية التجارة قسم إدارة أعمال وتخرج منها وانتقل إلى تعز وعمل بالتجارة وعين مستشاراً لصحيفة 14 اكتوبر.

كتب  في مقدمة مجموعته الشعرية والغنائية ( عناقيد ملونة)..تمسك الشاعر بأيقونته الفاضلة ( بندر عدن ) ولم يتخلَّ قيد أنملة.
 
تمتاز قصائده بجزالة وعمق المعنى ورصانة وقوة المبنى وسحر البيان وعذوبة التبيان، كل أغنية وقصيدة ومقاطع ملونة متعمقةً في جذور حياة مليئة بالصعاب ومكسوة بالوحدة ، والإنزواء.. سلسلة وثائقية جسدت روح هامة وطنية كبيرة عاشت  وتألمت وأكتوت بكل أصناف الظلم والحرمان قضى معظم حياته في صومعته بالراهده وظل متنقلاً من وقت لآخر بين عدن وتعز والقاهرة والراهده.

ويعد الشاعر أحمد الجابري من اهم الشعراء اليمنيين الذين كانت لهم قصائد غنائية لحنها وأداها أبرز الفنانين بينها  الأغنية الوطنية لمن كل هذي القناديل تضوي لمن والتي يعرفها كل اليمنيين ويحفظونها.

فالشاعر الجابري كان واحداً من الشعراء والأدباء الذين خُلق أمامهم حاجز منع عنّا هواء تواصلهم مع جيلنا الناشئ من الشعراء والأدباء الذين تخلقوا في كنف الدولة المستقلة وقيام جمهورية اليمن الجنوبية ثم الديمقراطية الشعبية.. وإبداعت أعماله وأغانيه حيث تغنى باليمن، بالناس ، وبالوحدة في أغلب قصائده المعبرة والمؤثرة.

وتغني بكلاماته فنانا الكبير أيوب طارش العبسي، والفنان العملاق عبد ربه ادريس ، والفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم ، والفنان محمد مرشد ناجي ، والفنان عبد المجيد الشميري ، و الفنان نجيب سعيد ثابت ، والفنان عبد الباسط العبسي في اغنية( يا صبايا فوق بير الماء )

و ( يامركب البندر - المي والرملة - أخضر جهيش)
و ( مليان - دندني .. دندني - لمن كل هذي القناديل )
و ( غصب عني - يا با يعين الصبر - على امسـيري )
و ( شبكني الحب بصنارة - صباح الخير ياوطني- حساس)
و (  كان ياما كان - ياريت عدن مسير يوم - جوال)
و ( ياغارة الله منه - سلام - أشتي أسافر - رجعوني )
و ( العيـون الحـلوه ثاني - مـن زمـان أشتي أقـولك )
و ( أشكي لمن - واصبايا - لاتخجلي - قلبي مع الغيد )
و ( خذني معك )
والقائمة حافلة عامرةً بروائع أشعاره..

نذر عصارة روحه للوطن الكبير حين أشعل القناديل في ضلوع البلاد  " لمن كل هذي القناديل لمن... لمن... لأجل اليمن  " ...

توفاه الله  عاشقاً محباً للأرض ناسكاً في محراب القصيدة الغنائية اليمنية غير مكترث للأيام والغربة التي عاشها بقوله:
"ضاعت الأيام من عمري سدىً".

وبهذا المصاب الجلل تتقدم "الأيام" بأصدق التعازي القلبية وعظيم المواساة إلى أسرة الفقيد ومحبيه سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

انا لله وانا اليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى