مباحثات مرتقبة للسيسي وعباس في القاهرة لتنسيق المواقف من العدوان على قطاع غزة

> «الأيام» القدس العربي:

> مع تصاعد حديث قيادات الاحتلال الإسرائيلي عن ترتيبات اليوم التالي للحرب، من المنتظر أن تستضيف القاهرة مباحثات تجمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، لتنسيق المواقف بشأن الحرب في قطاع غزة، خاصة قبل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى رام الله والقاهرة، في إطار جولته في المنطقة.

وكان المتحدث باسم حركة “فتح”، منير الجاغوب، قال إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيزور القاهرة، اليوم الأحد.

وأضاف الجاغوب، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن عباس سيلتقي نظيره عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن الوفد الفلسطيني يضم أمين سر اللجنة التنفيذية، لـ “منظمة التحرير”، حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

وكانت الرئاسة الفلسطينية ردت على ما يتم تداوله في إسرائيل بشأن خطط تتعلق بقطاع غزة في ما يسمى اليوم التالي للحرب، حيث أكدت أن موقفها الواضح والثابت هو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس.

وأضافت أنه دون أفق سياسي قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال، ودون “منظمة التحرير الفلسطينية” والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها كافة، فإن أية خطط تتجاوز ذلك هي خطط مرفوضة جملة وتفصيلاً.

وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن إسرائيل ستواصل الحوار مع مصر، التي وصفها  بـ “لاعب رئيسي”، في ما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وكانت مصر قدمت مبادرة لوقف العدوان على قطاع غزة، لم تلق ترحيباً من فصائل المقاومة، واضطرت لتعديلها وحذف البند الخاص بإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.

وقال ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إن بلاده لم تتلق أية ردود، ‏سواء بالرفض أو القبول، حتى اليوم السابق لاغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، ‏قائلاً: «كان التفسير المصري آنذاك أن عدم الرد بالرفض؛ يعني أن هناك دراسة جدية».‏

وأضاف: اغتيال صالح العاروري، الثلاثاء الماضي، يبدو أنه عقد الأمور مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث أيضاً في ‏باب المندب من تصعيد، وكذلك الوضع بالعراق وجنوب لبنان.‏

وتابع: يبدو أن الأطراف تعالج أشياء أخرى غير هذا الاقتراح.. لكن حتى الآن لم يأت رفض.. حدث تعديل من بعض ‏الدول، لكن لم يبلغ رسمياً إلى مصر. ‏

ونفى صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية عن وقف مصر وساطتها عقب اغتيال إسرائيل العاروري.

وتضمنت المبادرة 3 مراحل، الأولى بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لأسبوعين أو ثلاثة، تطلق خلالها “حماس” سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين من فئتي النساء والأطفال (أقل من 18 عاماً)، والذكور من كبار السن خصوصاً المرضى.

وتشمل المرحلة الثانية عقد حوار وطني فلسطيني برعاية مصرية بهدف “إنهاء الانقسام”، وتشكيل حكومة تكنوقراط (مستقلين) تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة ورئاسية، بينما تقضي المرحلة الثالثة بوقف كلي وشامل لإطلاق النار، وإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل كافة العسكريين الإسرائيليين، والاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين، ثم الانسحاب الإسرائيلي من مدن قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم.

ونصت الفقرة الأخيرة من المبادرة المصرية على قيام مصر وقطر والولايات المتحدة، بتنسيق تشكيل حكومة خبراء فلسطينية (تكنوقراط) لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية.

ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل و”حماس” في اتفاق أدى إلى هدنة لمدة أسبوع، في نهاية نوفمبر الماضي، أطلقت خلالها “حماس” سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم، مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وشاباً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد، خلال زيارته للكاتدرائية المصرية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد، أن العالم يتعرض منذ العام 2020 للعديد من الأزمات والأوضاع الصعبة، مشيراً إلى أن أكثر أزمة نعيشها حالياً هي ما يحدث في غزة، قائلاً: مصر لها موقف محترم بإدخال المساعدات والسعي لوقف إطلاق النار، وتسعى نحو إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، التي تتجدد كل عدة سنوات، وتؤلمنا جميعاً.

ودخلت، اليوم الأحد، دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، عبر بوابة معبر رفح البري بشمال سيناء.

وقال مصدر مسؤول في شمال سيناء إنه تم إدخال 130 شاحنة وقود ومساعدات غذائية وإغاثية وطبية وإيوائية إلى قطاع غزة، بعد خضوع 50 شاحنة منها للإجراءات المتبعة “التفتيش من قبل قوات الاحتلال”، في معبر العوجة و80 شاحنة في معبر كرم أبو سالم.

إلى ذلك واصل مطار العريش الدولي استقبال طائرات المساعدات إلى قطاع غزة.

واستقبل المطار، خلال الساعات الماضية، طائرة سعودية تحمل على متنها 23 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية، وفرغت فرق التطوع التابعة للهلال الأحمر المصري شحنة الطائرة تمهيداً لنقلها بشاحنات إلى مخازن الهلال الأحمر اللوجستية في مدينة العريش، لإدخالها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني.

وبلغ إجمالي عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 465 طائرة، نقلت مساعدات ووفود رسمية، بينها 382 طائرة حملت أكثر من 12 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى