قضية الشاب الذي تسلل لطائرة متجهة لباريس تطيح بمدير الشرطة في الجزائر

> «الأيام» القدس العربي:

>  عرفت قضية الشاب الجزائري الذي سافر في غرفة عجلات طائرة متجهة لباريس، تطورات كبيرة، بإقالة المدير العام للأمن الوطني في الجزائر، فريد بن شيخ، الذي يوجد في منصبه منذ نحو 3 سنوات.

ووفق التلفزيون العمومي، فقد أشرف وزير الداخلية إبراهيم مراد على تنصيب علي بداوي مديرا عاما جديد للأمن الوطني خلفا لفريد بن شيخ. وكان المدير العام الجديد لحد الآن يشغل منصب مدير شرطة الحدود في المديرية العامة للأمن الوطني.

وتزامن ذلك مع إعلان نيابة وهران، استجواب المتهمين في واقعة تسلل الشاب من طرف قاضي التحقيق والذي أصدر أوامر بإيداعهم الحبس. ووفق بيان النيابة فقد تم فتح تحقيق قضائي ضد (10) من ضباط وأعوان الشرطة العاملين بالمطار وميكانيكي تابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل جنح ارتكاب فعل غير عمدي من شأنه تعريض للهلاك الأشخاص الموجودين داخل الطائرة وتعريض حياة الغير أو سلامتهم الجسدية مباشرة للخطر وارتكاب عمل يعرض أمن الطائرة للخطر، طبقاً للمواد 290 مكرر فقرة 1 من قانون العقوبات و205 و 206 من القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالطيران المدني.

وإثر ذلك، “تم استجواب المتهمين من طرف قاضي التحقيق والذي أصدر أوامر بإيداعهم الحبس”.

وكان منتظرا أن تحدث إقالات لمسؤولين مركزيين في جهاز الأمن عقب إعلان الرئاسة عن تكليف جهاز المخابرات بالتحقيق في قضية الشاب الذي تسلل إلى طائرة في مطار وهران وسافر مختبئا فيها نحو باريس نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ووفق ما أوردته الرئاسة قبل أيام، فقد أمر الرئيس عبد المجيد تبون، المدير العام للأمن الداخلي، بفتح تحقيق ابتدائي معمق في حادثة تسلل الشاب رحماني مهدي بهدف الهجرة غير الشرعية عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران الدولي على الساعة الثامنة وخمس دقائق صباحا يوم 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي في رحلتها المتجهة إلى مطار أورلي، حيث ضُبط هناك.

وذكر البيان أن التحقيقات التي باشرتها المديرية العامة للأمن الداخلي، بعين المكان، كشفت تحديد المسؤولية المباشرة لسبعة (07) من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، بشرطة الحدود، بالإضافة إلى المحافظ رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار وهران، وعميد الشرطة المكلف بأمن المطار.

وكشفت التحقيقات وفق نفس المصدر، عن المسؤولية المباشرة لتقني ميكانيكي بالخطوط الجوية الجزائرية، لتمتد المسؤوليات من الناحية الإدارية، إلى المدير التقني التابع للخطوط الجوية الجزائرية ومدير مطار وهران، والمدير الجهوي للمؤسسة الوطنية لتسيير المطارات بوهران.

وأكد بيان الرئاسة أن إجراءات إدارية خاصة تشمل المسؤولين الجهويين والمركزيين بالمديرية العامة للأمن الوطني ستلي هذه التحقيقات.

وأثارت هذه القضية جدلا كبيرا بعد عثور العاملين في مطار أورلي قرب العاصمة الفرنسية باريس على الشاب الجزائري مختبئا في معدات الهبوط لطائرة قادمة من مدينة وهران (غرب الجزائر)، وهو يعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة التي قد تصل إلى -50 درجة.

وتكررت هذه الحادثة عام 2022 في مطار رواسي شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث تم العثور على طفل جزائري في الجزء السفلي من طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مطار قسنطينة شرق البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى