لوجه الله.. أصلحوا المسار قبل فوات الآوان فأنتم في طريق الخروج حاليًا

> "الأيام" خاص:

>
ظهور مجالس سياسية جديدة على الساحة السياسية الجنوبية، نتاج طبيعي للفشل الذريع الذي مني به الجنوبيون في تشكيل جبهة داخلية موحدة تضمن مصالح جميع المواطنين، واستغلال قوى خارجية لهذا الخلل لشرخ الصف الجنوبي، وحتى لو ظهر ألف مكون جديد يظل الجنوبيون ملتفين حول قضيتهم المركزية ويطمحون لتغيير كبير في حياتهم التي تزداد بؤسًا يومًا بعد يوم.

الشيء الوحيد المؤكد للجميع ويعرفه كافة المواطنين أن هذه المجالس ترفع شعارات رنانة سعيًا لتوافق شعبي حولها سرعان ما تنفضح بأنها مكونات لاتسمن ولا تغني من جوع.

الجميع بحاجة اليوم إلى مراجعة شاملة للتسع السنوات الأخيرة وما تحقق فيها، وتشكيل رؤى سياسية واقتصادية وإدارية عملية ومكتوبة، وبعيدة كل البُعد عن الشعارات لتكون عقدًا اجتماعيًا بين هذه المكونات والشعب، وليتم محاسبتها لاحقًا إذا ما أخفقت أو حادت عن الطريق المرسوم لها، أما الاستمرار قدمًا بهذه الطريقة الفوضوية فهذا لن يخدم القضية ولن يؤسس لدولة مهما طال الزمن.

لم يقدم أي مكون جنوبي حتى اللحظة مثل هذه الرؤى ولذلك يتم التعامل معها حتى من الأطراف الدولية والإقليمية بخفة واستهزاء بصفتها مكونات مؤقتة لن تصل إلى حكم دولة في يوم من الأيام.
لوجه الله... أصلحوا المسار قبل فوات الآوان فأنتم في طريق الخروج حاليًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى