أبين تنتفض ضد الفساد وتردد: «شعب يموت والمسؤول يبني فلل وبيوت»

> زنجبار «الأيام» خاص:

>
  • عصيان مدني وقطع للطرقات ومسيرات جماهيرية تنديدًا بتدهور المعيشة
> نظمت منسقية أحرار أبين ضد الفساد، أمس الأول الخميس، عصيانًا مدنيًّا شمل إغلاق للمحال التجارية وقطع الطرقات في الخبر وشقرة والعرقوب، إضافة إلى مسيرة ووقفة احتجاجية جماهيرية حاشدة وهبه شعبية للمطالبة بإقالة الفاسدين وتخفيض أسعار السلع الاستهلاكية والمشتقات النفطية.

جانب من المسيرة الجماهيرية الحاشدة
جانب من المسيرة الجماهيرية الحاشدة

شارك في المسيرة المئات من أبناء أبين الذين رفعوا العديد من اللافتات التي كتب عليها "شعب يموت والمسؤول يبني فللا وبيوتا.. الشعب صابر والفاسد يتمشى ويهاجر.. هذا عار الأسعار تلهب نار.. المسؤول بالدولار.. والمواطن بالريال".


وطافت المسيرة الجماهيرية الحاشدة شوارع مدينة زنجبار مرددين الشعارات المطالبة بإقالة المحافظ أبوبكر حسين سالم والمدراء الفاسدين، ووصلت إلى أمام مبنى السلطة المحلية بزنجبار، حيث تم تنفيذ وقفة احتجاجية وفيها ألقيت العديد من الكلمات المطالبة بتخفيض أسعار السلع الاستهلاكية والمشتقات النفطية وإقالة الفاسدين.

مسيرات جماهيرية تطوف شوارع المدينة
مسيرات جماهيرية تطوف شوارع المدينة

وصدر بيان هبة الشعب في أبين التاريخ والنضال ضد الفساد والظلم والإفقار الذي يتعرض له أبناء أبين وباقي المحافظات هذا نصه:

كلمة بيان الوقفة
كلمة بيان الوقفة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل : (( ولا تعثوا في الأرض مفسدين)).

والقائل: ((فلولا كان مِنَ الْقُرُونِ مِن قبلكم أُولُو بقية ينهون عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا ممن أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ)) والقائل سبحانه: ((تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا للذين لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين))

والصلاة والسلام على نبي الأمة الصادق الأمين..

إخواننا وأهلنا وربعنا وشعبنا الحبيب في كل وادي وقرية وبيت وجبل ومدينة في أبين الحبيبة.. أبين الصمود والبطولة عبر التاريخ.. لقد بلغ الظلم والفقر مبلغه، وبلغ الفساد المالي والإداري الذي تغلغل في كل مفاصل هذا البلد مبلغًا عظيمًا وزاد النهب والتجريف لخيرات البلد وموارد محافظتنا وتهميشها وإفقارها وفرض الغلاء الفاحش الذي طحن أهلنا وأبنائنا وذوينا وأسرنا حدًّا لم يعد يحتمل السكوت والتجاوز..


إننا نعيش في أبين الحبيبة تدهورًا معيشيًا واقتصاديًا غير مسبوق، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار "المشتقات النفطية" والذي بالضرورة تبعه ارتفاع حاد بأسعار المؤن الغذائية والسلع بكل المجالات..

وإننا نعلم أن الجرعات السعرية المتتابعة التي دأبت الحكومة على فرضها على شعبنا بالسنوات الماضية بحجة الإصلاحات الاقتصادية المزعومة قد أنتجت كارثة حقيقية تمثلت في زيادة طابور وأعداد الفقراء والجائعين في محافظتنا وبلدنا، وتسببت بتدمير وإفساد أكثر للاقتصاد الذي يزعمون إصلاحه..

عصيان مدني
عصيان مدني

بينما بالمقابل أنتجت إصلاحاتهم الاقتصادية المزعومة مزيدًا من الرخاء والثراء للفاسدين من ذوي الحكم والسلطة والقرار.. وهذا والله لهو الظلم العظيم..

الشعب يزداد فقرًا وحرمانًا وجوعًا وتدهورًا .. والفاسدون في الحكومة والسلطة والقيادات يزدادون تخمة وثراءً.. في بلد التي تمتلئ بالخيرات والثروات والموارد زراعيًّا ونفطيًّا وسمكيًّا وبرًا وبحرًا وسياحة وحضارة ومناجم ذهب ومعادن وموانئ استراتيجية... لكن سرطان الفساد المخيف ابتلع كل خيرات البلد فلم يبقِ لنا شيئًا.


أبين حجر الزاوية والرقم الصعب، ومن هنا نعلن في أبين أننا لن نرضى بعد اليوم بالظلم والتجويع الذي يمارسه الفاسدون الناهبون عديمو الضمير ضد أبين وأهلها وشعبنا عموما، ونعلن أن أبين قامت ولن تقعد بإذن الله إلا باجتثاث الفساد والظلم، ولن ينتهي نضالنا إلا بعد أن تعود البسمة والخير لبيوتنا ولأهلنا ولأطفالنا وشعبنا الذي قتل الفاسدون فيه كل فرحة وأمل، ولم تعد تجد في كل بيت اليوم إلا الألم والقهر والبؤس والشقاء.

نعلن للرأي العام مطالب الهبة الشعبية السلمية العادلة الآتية:

1) الإنهاء الفوري للغلاء الفاحش للأسعار الذي قصم ظهر هذا الشعب وأن تقوم الدولة والحكومة بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاهنا كمواطنين وأن تبادر فورًا بحل جدي وصادق للمشاكل المزمنة للناس في الملفات الأساسية المتمثل بالغلاء في المشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية والخدمات.


2) نطالب نحن أبناء أبين بالتخفيض الفوري لسعر المشتقات النفطية إلى 4500 ريال فقط للدبة سعة 20 لترًا، أسوة بإخواننا في محافظة مأرب، وأن تقوم الحكومة بتوحيد سعر المشتقات بكل المحافظات بسعر موحد منخفض بمتناول قدرة المواطن والرعية، فكلنا في مأرب وأبين وباقي المحافظات نقع تحت حكم حكومة شرعية واحدة فلماذا كل محافظة ولها سعر وتترك لتقلبات الفاسدين ورغباتهم الجشعة؟

3) نطالب الحكومة بإيقاف جرعاتها السعرية القاتلة المتلاحقة التي لا تنتهي بالمشتقات النفطية، والتي تعتبر جريمة بحق الشعب، زادت من أعبائه وهمومه وإفقاره، وأن تكف عن كذبة الإصلاحات السعرية، لأن إصلاحاتهم السعرية ثبت فشلها طوال السنوات الماضية، ولم ينتج عنها غير مزيد من انهيار الاقتصاد ومزيد من تدمير حياة الناس، ومزيد من فقر للشعب، ومزيد من الثراء لذوي الحكم والسلطة، بينما الشعب تم سحقه تمامًا.

والختام سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته،،،

صادر عن أحرار أبين ضد الفساد
الخميس 11 يناير 2024
الموافق 29 جماد ثاني 1445 هجرية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى