جامعة عدن تخلو من الطلاب لعدم استلام ذويهم المرتبات

> عدن "الأيام" خاص:

>
  • أساتذة جامعيون: النقابة أصبحت خط الدفاع الخفي عن فساد الحكومة
> هدد عدد من أعضاء الهيئة التعليمية ومساعدوهم بجامعة عدن بالإضراب، والتوقف عن العملية التدريسية، جراء التعسف الذي بات سمة أساسية في تعامل الحكومة معهم.

وبحسب مصادر تحدثت لـ"الأيام"، أمس، فإن عددًا من أعضاء هيئة التدريس "أبلغوا طلابهم بأنهم لم يعد بمقدورهم الاستمرار بالالتزام بمحاضراتهم، حيث أفادوا بأنهم حتى يوم أمس 22 يناير لم يستلموا رواتبهم لشهر ديسمبر من العام الماضي، وهذه، بحسب أساتذة الجامعة، حالة لم تشهدها جامعة عدن طوال تاريخها، بما فيها فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي تتهمه بعض النخب السياسية بالفساد.

وعبروا عن حالة السخط التي باتت لديهم "جراء الفشل الحكومي حتى في تأمين لقمة عيشهم وهم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الجامعة والتعليم العالي في البلد"، موضحين أن الغالبية العظمى من طلابهم أصبحت غير قادرة على الحضور للمحاضرات، بسبب عدم استلام ذويهم لمرتباتهم، وأن إضرابهم هذا سيكون ليس فقط لانقطاع رواتبهم لشهرين متتاليين، إنما أيضًا وقوفًا وتضامنًا مع طلابهم الذين أصبحوا لا يتمكنون من تأمين الحد الأدنى من مصاريف الدراسة الجامعية، كما أفادوا بأن نقابة أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة عدن أصبحت متماهية مع الحكومة في فسادها، بما أسموه تداخل المصالح بينهما.

وقالوا إن النقابة أصبحت "خط الدفاع الخفي عن فساد الحكومة، وبأنها هي من تعيق حصولهم على استحقاقاتهم التي وصلت إلى حد تفريطها برواتبهم" وأضافوا أن بعضًا من عمداء الكليات صاروا مهتمين بتلميع صورهم أمام رئاسة الجامعة وغير مهتمين بمعاناتهم، محذرين أي عميد يتجاوز حدوده بأي إجراء تعسفي ضدهم بمقاضاته، "فالعقد بينهم وبين الجامعة هو العمل مقابل الراتب، وطالما الجامعة ورئاستها لم تحرك ساكنًا في الالتزام بعقدها فهم في حل منه".

كما أفادوا بأن ما تعلنه نقابتهم من إضرابات "هي مجرد تمثيليات مسرحية تثير الضحك بعد أن اتضح ولأكثر من مرة أن الهدف منها هو فقط امتصاص غضبهم تدريجيًا، وصولًا إلى المصالحة التامة مع الحكومة ومشاركتهم مجالس القات"، مؤكدين بأنه فور إعلانهم هذا "ستبادر نقابات جامعة عدن وكيانات نقابية جامعية أخرى إلى إطلاق التصريحات العنترية المعتادة لممارسة دورها في استغلال حقوقهم وتمييعها لتحقيق مصالح شخصية مع الحكومة، وبأن ناطقهم لن يلبث أن يرعد ويتوعد استكمالًا لتمثيليته"، معبرين عن عدم ثقتهم بنقاباتهم التي وصلت حد استعدادهم للاشتباك معهم من المسافة صفر حسب قولهم إن هي وقفت كالعادة أمام حقوقهم.

وطال أساتذة الجامعة رئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور الخضر ناصر لصور التحرك، لوضع حد لمعاناتهم وعدم الجلوس على كرسي المشاهدين في الظلام وكأن الأمر لا يعنيه، قائلين بأن تصريحات رئيس الحكومة قبل نحو ثلاثة أشهر، بأن الحكومة لم تعد قادرة على صرف الرواتب سوى لشهر ديسمبر، ما هو إلا بروفة وجس نبض وتحسس لموطئ قدم الحكومة على كرامتهم ولقمة عيشهم.

وكانت مصادر الصحيفة قد أكدت بالفعل أن معظم كليات جامعة عدن أصبحت بالحد الأدنى من طلابها في اليومين الأخيرين لنفس السبب، وهو عدم قدرة ذويهم على تكفل نفقات تعليمهم الجامعي في ظل توقف صرف الرواتب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى