النقابات العمالية تتداعى لاتخاذ موقف موحد من تأخير المرتبات

> عدن «الأيام» خاص:

> جامعات الجنوب تقود حراكا عماليا للتصعيد ضد الحكومة
> قال لـ"الأيام" الدكتور فضل ناصر مكوع، رئيس نقابة الجامعات الجنوبية الأربع، عدن ولحج وأبين وشبوة "إنه تحدث يوم أمس إلى رؤساء الجامعات، وشرح لهم معاناة أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعات".

د. فضل مكوع
د. فضل مكوع
وأضاف مكوع أنه تجري حاليًا تواصلات مكثفة بين نقابة الأكاديميين بالجامعات الأربع، وعدد من النقابات المهنية والعمالية بالعاصمة عدن، لاتخاذ موقف موحد ورادع تجاه مماطلة وتسويف الحكومة في صرف مرتبات الموظفين، لشهري ديسمبر 2023م ويناير 2024م، ووضع حد لهذه المعضلة الخطيرة.

وتابع رئيس نقابة الجامعات الجنوبية الأربع: إن الإمعان في إذلال الموظف وتأخير راتبه يُعَـد تحدّيًا جديدًا يُـضاف إلى سابقاته من التحديات، المتمثلة في تدني القيمة الشرائية للعملة الوطنية، والغلاء الفاحش، وحرمان الموظف من عدة مستحقات، وأن على الحكومة أن تبحث عن معالجات لقضايا شعبها على أرض الواقع، قبل أن تمطرنا تارة بالوعود وأخرى بالأعذار.


من جانبها قالت الدكتورة ميرفت عبده محمد مديرة عام التأهيل في جامعة عدن، ورئيسة نقابة الموظفين الإداريين في ديوان الجامعة: "كوني موظفة وبراتب زهيد يتآكل باستمرار بهبوط سعر العملة، وعندي أسرة، فهذا يعني أنني أقاوم وأتحدى الظروف، على أمل أن تقوم الحكومة بإصلاح الخلل الناتج عن سوء إدارتها، لكن أن تجازينا الحكومة بعد هذا الصبر بتأخير الراتب لشهرين، ولا يوجد لدينا مصدر دخل آخر، فهذا يعني أن الأمل الخادع قد تبدد، وعلينا أن نرفع الصوت عاليًا (لا للتركيع) و (لا للتجويع) وليس من العدل أن يكون هذا جزاء من أفنى واجتهد في خدمة الوطن، أقول هذا أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع الموظفين بديوان الجامعة، الذين ينتظرون صرف مرتباتهم لشهري ديسمبر 2023م ويناير 2024م، وتلك رسالة نوجهها للجهات المسؤولة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .... الحديث ] متفق عليه.

فأين أنتم من هذه المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقكم؟

إلى ذلك أشار الدكتور عبدالله أحمد منصور باثنية، أستاذ التاريخ في جامعة شبوة، إلى موظفي الجامعات الحكومية من أكاديميين وإداريين يعانون من مشكلة تأخر صرف المرتبات، فعلى الرغم من ضآلة هذه المرتبات وضعف قيمتها الشرائية، إلا أن تأخير صرفها أوجد مشكلات إضافية، وقاد إلى عدم القدرة على توفير المتطلبات الأساسية والضرورية للعائلات.

واستطرد أنه من غير المعقول أن يصرف راتب الشهر بعد مرور أكثر من عشرين يومًا من الشهر اللاحق، مردفًا أنه إذا كانت الجامعات ترفع بكشوفات الرواتب في المواعيد المحددة، فإننا نحمل الحكومة وتحديدًا وزارة المالية مسؤولية تأخير المرتبات وما يترتب عليها من معاناة حقيقية لأسرنا، وعلى الزملاء من أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين، أن يقفوا وقفة جادة أمام هذا التلاعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى