قوات الأمن بأبين تقمع عصيانًا مدنيًا وتمنع تظاهرات ضد الجبايات وسط زنجبار «صور»

> زنجبار «الأيام» خاص:

>
  • الأمن: المجاميع التي تقطع الطرقات هي نفسها من تدعو اليوم للعصيان ونشر الفوضى
  • محتجون: قوات الانتقالي تحولت إلى أداة قمع تمنع التعبير السلمي وتحمي الفاسدين
> منعت قوات الأمن العام والحزام الأمني بمحافظة أبين صباح أمس الثلاثاء، تظاهرة ووقفة احتجاجية وعصيانًا مدنيًا بإغلاق المحال التجارية بمدينة زنجبار، دعت لها منسقية أحرار أبين ضد الفساد، للمطالبة برفع الجبايات غير القانونية التي تقوم بها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية.

صورة للمظاهرة السلمية لأبناء أبين
صورة للمظاهرة السلمية لأبناء أبين

وانتشرت الأجهزة الأمنية بشكل كبير في شوارع المدينة، وأمام مبنى السلطة المحلية أرغمت أصحاب المحال التجارية على فتح محلاتهم التجارية، ومنع المتظاهرين من تنفيذ تظاهرة في شوارع المدينة بقوة السلاح أمام المتظاهرين السلميين.

انتشار آليات عسكرية
انتشار آليات عسكرية

وحاول المتظاهرون الدخول إلى شوارع مدينة زنجبار، وهم يرددون لا جبايات بعد اليوم، ارحل يا محافظ يا فاسد، لكن الأجهزة الأمنية كان لها رأي آخر بقيادة نائب قائد الحزام الأمني العقيد عبدالرحمن الشنيني، وقائد الحزام الأمني بزنجبار العقيد عبد سند، وقيادات من الأمن العام، في التصدي للمتظاهرين السلميين ومنعهم من التعبير السلمي.

المتظاهرون يجوبون شوارع مدينة زنجبار
المتظاهرون يجوبون شوارع مدينة زنجبار

وقال عدد من المتظاهرين في أحاديث لـ"الأيام": إن الأجهزة الأمنية والأحزمة تحولت إلى أداة قمع للتعبير السلمي، ومنع أي مطالب حقوقية، من خلال تصديها للمتظاهرين الذين يطالبون برفع الجبايات.

قمع المتظاهرين
قمع المتظاهرين

وأشاروا إلى أن هذه التظاهرة والإضراب الشامل، وإغلاق المحال التجارية تعبير سلمي، للمطالبة بالحقوق لكن للأسف الشديد أن الأجهزة الأمنية الذي يفترض أن تحمي المواطن، تحولت إلى صف الفاسدين وحماية رمز الفساد أبوبكر حسين.

إغلاق المحال التجارية بزنجبار
إغلاق المحال التجارية بزنجبار

وأضافوا أن ما يحز في النفس أن العربات والأطقم الأمنية فوقها صور للمحافظ، كتب عليها كلنا أبوبكر حسين، وهذا دليل واضح بأن هذه الأجهزة تحمي الفاسدين وتقف أمام المطالب الحقوقية.

انتشار أطقم عسكرية في المدينة
انتشار أطقم عسكرية في المدينة

وأوضحوا أن "هذه الإجراءات القمعية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ذكرتنا بنظام صالح البائد الذي كان يسحل ويقتل أبناء الجنوب، ويزج بهم في السجون، والمؤسف أن هذه الأجهزة الأمنية تنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فهل تحولت لحماية الفاسدين وتشجيعهم على التمادي على المواطنين من خلال الاستعانة بهم".


وقال بيان صادر عن منسقية أحرار أبين ضد الفساد: إن "ما حدث صباح الثلاثاء في عاصمة محافظة أبين زنجبار، من استعمال القوة لمنع أبناء أبين المطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية، وتوقيف الجبايات أمر لا يجب السكوت عليه، من كل القيادات الشريفة والتي يهمها الوطن الجنوبي، وكذلك على المشايخ والشخصيات الاجتماعية في المحافظة، الوقوف على ما حصل، لأن ذلك يعتبر جريمة بكل المقاييس".


وأضاف البيان: "اليوم من كان عليه حماية الشعب يقف بكل قوة لحماية الفساد وأهله، مستخدمًا قوات عسكرية لم تشهدها المحافظة في زمن الحروب. عندما كان القتل يوميًا في أبين، لم نشاهد من يحمي المواطن ولم تظهر تلك القوات لتوفير الأمن للمواطن، وإنما وجدت اليوم بكل ثقلها وقوتها لمنع شعب أعزل، يعبر بصوته عن معاناته، والوقوف لحماية الفساد وأهله".

آليات عسكرية وسط زنجبار
آليات عسكرية وسط زنجبار

واختتمت المنسقية "نرسل رسالة اليوم لكل رجال أبين بمشايخها وقياداتها ومثقفيها ورجالها، هل أبين أصبحت اليوم مستباحة ليهان أبناؤها في مدينتهم؟ وهل اليوم تكمم أفواه أبنائها لأجل مجموعة ترى نفسها أنها هي أبين فقط، والبقية ليس لهم الحق في العيش بكرامة؟".


من جانبها أصدرت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بيانًا مشتركًا جاء فيه: "تابعنا ما يدور في الساحة من دعوات مشبوهة لأشخاص، تقومون بتحريض جهات أخرى، وذلك لزعزعة الأمن والاستقرار بمحافظة أبين، هذا وقد تم نشر بيان سابق وكان بتاريخ ( 2024/1/1م) حذرنا فيه مرارًا وتكرارًا من قطع الطرقات وتخويف المارة، كما أننا نؤكد بأن هذه المجاميع التي كانت تقوم بقطع الطرقات هي نفسها من تهدد اليوم بأنها سوف تقيم المسيرات، وإغلاق المحلات ونشر الفوضي في الأسواق" .

وأضاف البيان: "نحذر بأن الأجهزة الأمنية ستتعامل بكل حزم مع أي مجموعات تقوم بإغلاق مؤسسات الدولة، أو إغلاق المحلات، وكذا تحريض الناس ونشر الفتنة، لأن تلك تعتبر دعوات مشبوهة وخارجة عن القانون، كما ترفض الأجهزة الأمنية استخدام مكبرات الصوت في الأسواق، والتي تطالب المواطنين بإغلاق محلاتهم مثل ما حصل اليوم، لكون هذه الأعمال تعد أعمالًا تخريبية متعمدة، وترفضها الأجهزة جملة وتفصيلًا. وتدعو الأجهزة الأمنية الرأي العام أن يكون مطلعًا لتبعات ما يحدث".

واختتم "تؤكد الأجهزة الأمنية بأن من يريد أن يعبر عن رأيه، عليه أن يكون في أماكن عامة بعيدًا عن الأسواق المكتظة ومؤسسات الدولة، ليعبر عن رأيه بطريقة حضارية وسلمية، وكذا ستكون الأجهزة الأمنية معهم في توجههم السلمي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى