> تعد أراضي لحج الزراعية من أخصب الأراضي على مستوى البلاد، ونجحت فيها الكثير من الزراعات، وترتبط الزراعة في لحج بأحد الشخصيات الرائدة في هذا المجال، إنه الأمير أحمد فضل القمندان الذي جلب العديد من الأصناف الزراعية، وقام بزراعتها في بساتين الحسيني، لتتوسع وتنتشر وتشتهر العديد منها في دلتا تبن.
تجارب عديدة قام بها مزارعون لزراعة العديد من الأصناف النادرة ومنها نبات العدس، حيث قام المزارع شوقي الصافي في دلتا تبن بزراعة العدس، استمرت أشهر من التجارب والعمل الشاق، بذل فيها جهودًا كبيرة، وتواصل فيها المزارع شوقي مع العديد من خبراء الزراعة من المغرب العربي، إضافة إلى خبرة المزارع اللحجي ساهمت في نجاح زراعة العدس.

يقول الصافي لـ"الأيام" إن فكرة زراعة العدس جاءت بعد تجارب عدة، خاصة وأن أراضي لحج لها خصوصيتها في زراعة كل الأصناف من الفواكه والحبوب، إضافة إلى عزوف مزارعين عن الخوض في تجديد العملية الزراعية، وعمل تجارب لزراعة أصناف أخرى مثل العدس والحبوب.
وأشار إلى أن العدس نبات مدلع، حسب قوله، ويحتاج إلى متابعة واهتمام، وهو غير مكلف وتتم زراعته بشكل متعرج لدخول الهواء والأسمدة، موضحًا أنه الوحيد في دلتا تبن الذي قام بزراعة العدس، إضافة إلى القمح ونجح نجاحًا كبيرًا.

وأوضح شوقي، أنه لقي تشجيعًا من وكيل وزارة الزراعة، ومدير زراعة لحج م. عبدالملك ناجي عبيد، مطالبًا في نفس الوقت بالحصول على دعم لتطوير العملية الزراعية من قبل المنظمات والجهات المختصة، والاهتمام بالمزارعين.
فضل العمري رئيس جمعية عبر الاحسان أشاد بنجاح تجربة زراعة نبات العدس، داعيًا المزارعين إلى المبادرة في تنفيذ تجارب زراعة منتجات ومحاصيل زراعية أخرى، ومنها الحبوب تساهم في زيادة مساحات الأراضي المزروعة.
الشيخ محمد إبراهيم دعا إلى الاقتداء بنجاح زراعة العدس من قبل المزارعين، مشيرًا إلى أن أراضي لحج أرض جاذبة لزراعة العديد من المحاصيل، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي الذي تشهده البلاد، يتطلب من الجميع العمل في المجال الزراعي، واستغلال مساحات كبيرة في زراعة مثل هذه المحاصيل التي تعتبر مصدر غذاء رئيسي للمواطنين، شاكرًا صحيفة "الأيام" على نزولها لنقل ما قام به المزارع من تجربة ناجحة في زراعة العدس.