مخابرات أمريكية: إيران أهلت قدرات الحوثي لمهاجمة جميع أنحاء الشرق الأوسط

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أفادت معلومات استخباراتية جمعتها وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (دي آي إيه)، بأن الحوثيين استخدموا صواريخ مختلفة وطائرات مسيرة إيرانية الصُنع، ضد أهداف عسكرية ومدنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقدمت "دي آي إيه" في تقرير نشرته بعنوان "إيران: تمكين هجمات الحوثيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، مقارنة بين صور متاحة لصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية، وتلك التي يعرضها ويستخدمها الحوثيون في اليمن في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر والبنية التحتية المدنية والموانئ في جميع أنحاء المنطقة.

ويسلط التقرير الضوء على العلاقة المتطورة والمُعزَزة بين الحوثيين وإيران منذ عام 2014، مشيرًا إلى أن "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، زوّد الحوثيون بترسانة متزايدة من الأسلحة المتطورة والتدريبات.

ووفقًا للتقرير، فإن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من شن مجموعة من الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، ما هدد حرية الملاحة والتجارة الدولية في أحد أهم الممرات المائية في العالم.

وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، إنها أصدرت التقرير كجزء من جهود الشفافية المستمرة لتعزيز الفهم العام لمهامها.

ويعتمد الحوثيون في هجماتهم في البحر الأحمر، بشكل أساسي على صواريخ من فئات مختلفة، باليستية وكروز ومضادة للسفن، والطائرات المسيرة والزوارق المسيرة المفخخة، وبطبيعة الحال لا تخفى بصمة إيران على هذه الأسلحة، إما صناعةً أو إمدادًا لحلفائها في اليمن.
  • هجمات متواصلة
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة، الذي يشهد حربًا إسرائيلية قتلت آلاف الفلسطينيين، منذ أكتوبر الماضي.

وشنت القوات الأمريكية والبريطانيّة موجات ضربات عدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، في حين ينفذ كذلك الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.

وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12 % من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى