إسرائيل طلبت مساعدة دولة عربية لإخراج آخر يهود اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> الجالية اليهودية رفضت الانتقال لتل أبيب واستقرت بمصر
> كشفت صحيفة إسرائيلية يوم أمس، عن تفاصيل جديدة في عملية إجلاء آخر من تبقى من اليهود اليمنيين، وكيفية إخراجهم من صنعاء بوساطة دولة عربية ونقلهم إلى العاصمة المصرية القاهرة.

ونشر موقع "زمان يسرائيل" التابع لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس، للمرة الأولى تفاصيل تلك العملية التي جرت قبل حوالي ثلاث سنوات، خلال عام 2021، مؤكدًا أن "دولة عربية ساعدت إسرائيل في إجلاء ما يقارب من 100 يهودي من اليمن ونقلهم إلى دولة ثالثة وهي مصر".

وأضافت الصحيفة العبرية: "أقام اليهود – آخر من تبقى منهم في اليمن – آنذاك في مجمع مؤمن في صنعاء وقامت السلطات بحمايتهم من المتمردين الحوثيين، الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن في الحرب الأهلية الطويلة التي اندلعت في عام 2013 في البلد المسلم. انتقل اليهود إلى صنعاء بعد إقامتهم في مجمع أقل أمانا في مدينة ريدة، وهي مدينة تقع شمال صنعاء حيث كانت تتركز جالية يهودية كبيرة. ومع ذلك، حتى في صنعاء كان الخطر واضحًا كل يوم، وأصبحت الحاجة إلى إخراجهم من اليمن ملحة".

وأوضحت أن "إسرائيل طلبت مساعدة عاجلة من دولة عربية لا تربطها علاقات بها، ووصل مبعوثون منها إلى صنعاء لإجراء مفاوضات بشأن إخراج اليهود من المجمع".

وبينت أن "بعض هؤلاء اليهود، الذين كانوا خاضعين لتأثير "حسيدية ساتمر" المناهضة للصهيونية، لم يرغبوا في الهجرة إلى إسرائيل، التي تُعتبر في نظرهم دولة علمانية ومرتدة عن الدين. بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من الصفقة المعقدة بين الدولة العربية وإسرائيل وصنعاء، رفض اليمنيون أنفسهم السماح لليهود بالقدوم إلى إسرائيل – وخاصة أولئك الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل".

ومضت بقولها: "هكذا، غادر ما يقارب من مائة يهودي اليمن خلال عام 2021 إلى مجمع في القاهرة، وكل ذلك بتمويل أجنبي. وقاد العملية مبعوث خاص نيابة عن ذلك البلد العربي اسمه محفوظ لدى هيئة التحرير".

وقالت الصحيفة: "بقي يهودي واحد في صنعاء، وهو سالم ليفي مرحبي، ومنعت السلطات مغادرته. على حد علمنا فإن المبعوث الخاص لتلك الدولة العربية يزور صنعاء كل شهر للاطمئنان على صحة مرحبي. أقام مرحبي في إسرائيل في الماضي، ولكنه عاد إلى اليمن بعد أن واجه صعوبات استيعاب في البلاد. قبل عودته إلى اليمن، تم تصويره في مارس 2016 مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حيث كانا إلى جانب مهاجرين يمنيين آخرين، يلقيان نظرة على كتاب توراة قديم يعود تاريخه إلى 800 عام، تم تهريبه من إسرائيل إلى اليمن – وهو ما أثار حفيظة السلطات في اليمن، وليس الحوثيين فقط".

وأضافت: "فور عودة مرحبي إلى اليمن، تم اعتقاله – وفي عام 2018 حُكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف. عقوبة السجن انتهت منذ فترة طويلة، ولكن لم يتم إطلاق سراحه منذ ذلك الحين. قبل ثلاثة أشهر نشر الصحفي الإسرائيلي أريئل شنابل بموقع "مكور ريشون" أن مرحبي محتجز في سجن للحوثيين، وأنه يتعرض، وفقًا لتقارير، للتعذيب وقد فقد كل أسنانه بالفعل".

بحسب الصحيفة العبرية فإن "اليهود اليمنيين يقيمون اليوم في مجمع مغلق في القاهرة ولا يشكلون عبئًا على السلطات المصرية، وهم يعملون في صياغة الذهب، ويكسبون لقمة عيشهم بأيديهم، وحتى أن منتجاتهم الفنية أصبحت مطلوبة في المدينة. في الواقع، ربما يكون اليمنيون من صنعاء هم اليهود الوحيدين الذين يعيشون في مصر اليوم بعد تفكك الجالية اليهودية في البلاد على مر السنين. الشرطة المصرية هي التي تراقب هؤلاء اليهود الجدد اليوم. في إسرائيل لا يعالجون هذه القضية. ولم يصل أي رد من مكتب رئيس الوزراء ولا من الجهات الحكومية التي تتعامل مع اليهود في البلاد التي يواجهون فيها خطرًا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى