تهديدات البناء العشوائي بجانب الآبار.. «خطر بيئي متواصل»
تهديدات البناء العشوائي بجانب الآبار.. "خطر بيئي متواصل"
> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
>
> قالت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة لحج، في تقريرها السنوي الذي قدمته خلال اجتماع الكتب التنفيذي بالمحافظة خلال الأيام الماضية، إن من الأهمية الإشارة إلى الطبيعة الخاصة لعمل المؤسسة. وأوضح التقرير أن عمل المؤسسة يتعدى الإطار النمطي لغيرها من المرافق، حيث يتسم بالاستمرارية الملحة اليومية والتي تتقاطع معها المستجدات الطارئة.
وأشار التقرير الذي اطلعت "الأيام" عليه إلى أن خدمات المؤسسة تعتبر أساسية لحياة الناس، حيث لا تستقيم الحياة اليومية لأي مواطن إلا بوجود المياه، والتي تعتبر أساس الحياة.
وأكد التقرير على أن المسؤولية التي تقع على عاتق المؤسسة كبيرة وتتعدى المسؤولية الإدارية الاعتيادية، حيث لا ترتبط بدوام رسمي محدد، ولا تفرق بين الليل والنهار أو أيام العمل والإجازات.
وبين التقرير أن المؤسسة تواجه العديد من التحديات والصعوبات، مثل انخفاض مستوى المياه في الآبار، والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي التي تؤدي إلى انقطاع المياه، وتدني الإيرادات نتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي تؤثر على قدرة المواطنين على سداد الفواتير.
وأشار التقرير إلى جهود المؤسسة في معالجة هذه المشكلات، مثل تغيير وصيانة الأنابيب وتحسين شبكات المياه، إضافة إلى تقديم الخدمات الفنية والإدارية بشكل أفضل وتوفير الموارد المالية والبشرية الضرورية لذلك.
وأفادت التقارير بوجود تحديات كبيرة تواجه العمل المؤسسي خلال العام الماضي. وأكدت المؤسسة أن طبيعة عملها الاستثنائية تتطلب استمرارية ملحة يومية، مشيرة إلى أهمية توفير المياه كمادة حيوية أساسية لاستقرار الحياة اليومية.
ومن بين التحديات التي واجهتها المؤسسة خلال العام الماضي، ذكر التقرير الكبير في مستوى المياه في الآبار، خاصة في حقل مغرس ناجي، الذي أثر سلبًا على المواطنين في عدة مناطق ويصل عدد المستفيدين منه حوالي 80 ألف نسمة، كما تم التأكيد على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتأثيرها على استقرار توزيع المياه، بالإضافة إلى التدني الشديد في الإيرادات نتيجة التأخر في صرف مرتبات الموظفين.
وفي محاولة لمواجهة هذه التحديات، تم تكليف قيادة جديدة للمؤسسة في منتصف يناير 2024، حيث تم إعداد خطة إسعافية بدعم مادي ومعنوي من محافظ المحافظة، والتي شملت عدة مبادرات منها: التجهيز والنقل للمبنى الجديد للمؤسسة، إعادة توزيع الموظفين، والعمل على إنجاز الشبكة الرئيسية الجديدة للمياه.
وتم التأكيد على أن الجهود المبذولة من قبل قيادة المؤسسة واستمرارها في العمل الجاد تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والاستفادة الأمثل من الموارد المتاحة.
هذا وأكملت مؤسسة المياه والصرف الصحي في المحافظة أعمال الربط والتشغيل للشبكة الرئيسية الجديدة في مدينة صبر وامجرباء وضواحيها، والتي تم تنفيذها من قبل اليونيسف نهاية عام 2022. وتحملت قيادة السلطة المحلية في المحافظة نفقات العمل، مما ساهم في تحسين ووصول خدمة المياه للمواطنين في تلك المناطق.
ونفذت المؤسسة حملة قطع على المخالفين في حقل مغرس ناجي وتستمر المبادرة لمتابعة عدم عودة المخالفين للتوصيل العشوائي، كما تمّ تغيير واستبدال خط ضخ قديم بأنابيب جديدة من الديكتايل، مما ساهم في توفير المياه التي كانت تستخدم بشكل غير قانوني لسقي المزارع والأشجار.
وتمت معالجة مشكلة الانسدادات والاختناقات في شبكة مياه مدينة الحوطة في بعض الحارات المتضررة، وتحملت قيادة السلطة المحلية في المحافظة نفقات العمل، مما أدى إلى وصول المياه للحارات المتضررة.
وسلم موقع شبكة مياه الحوطة للمقاول المنفذ للمشروع بحضور مهندسي مشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية بوزارة المياه والبيئة.
الجانب الفني وإنتاج المياه
وفقا للتقرير، يُظهر الجانب الفني للمؤسسة أهمية كبيرة، حيث يعتبر الأساس والنشاط الرئيسي في عملها. تُولي المؤسسة اهتمامًا كبيرًا لهذا الجانب نظرًا لضرورة متابعته بشكل دائم ومستمر. يتضمن ذلك صياغة وتنفيذ برامج تشغيلية وبرامج صيانة للآبار والمضخات والشبكات الرئيسية للضخ والتوزيع والخزانات والمولدات الكهربائية والآليات. وتتطلب هذه الأعمال نفقات ضخمة للتشغيل والصيانة الدورية.
ويواجه الجانب الفني في شقه الأول، المتمثل في حقول الآبار، تهديدات متواصلة بسبب البناء العشوائي بجانب الآبار، مما يهدد بكارثة بيئية محتملة بتلوث مياه الآبار. كما يعاني من مشكلة هبوط مستوى المياه في حقل مغرس ناجي، مما يؤدي إلى تقليل إنتاجية الآبار والتأثير على استقرار توزيع المياه للمواطنين.
ويواجه الجانب الفني في شقه الثاني، وهو تجميع المياه وإعادة توزيعها للمواطنين، مشاكل في الشبكات الرئيسية والفرعية نتيجة قدم وتهالك معظمها، مما يسبب فاقدا كبيرا في كمية المياه المتاحة. كما تفتقر المؤسسة إلى وسائل مواصلات خاصة بدوريات المياه لمتابعة أعمال الحقول والصيانة والتشغيل وتوزيع المياه.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي المياه المنتجة خلال عام 2023م بلغ 5364293 مليون متر مكعب.
الصرف الصحي
وأشار التقرير في هذا الجانب إلى أن المؤسسة، ممثلة بإدارة الصرف الصحي، تعمل على الصيانة الدورية بشكل يومي للخطوط وغرف التفتيش الرئيسية، حيث يتم تصفيتها وإخراج المخلفات منها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها. وبالإضافة إلى ذلك، تتم صيانة الخطوط الرئيسية بشكل شهري عن طريق اجراء الخراطة بواسطة ماكينة فتح السدات المتنقلة، وذلك نظرا لقدم وتهالك شبكات الصرف في المدينة (الأسبستو).
وتهدف هذه الإجراءات إلى تجنب بقاء الرواسب وتراكمها داخل الأنابيب، التي أصبحت لا تستوعب تصريف كميات مياه الصرف نظرا للتوسع العمراني في مدينة الحوطه. كما تشمل الجهود أيضًا تغيير واستبدال أغطية غرف الصرف الصحي المنتهية والمتهالكة، بالإضافة إلى تركيب أغطية لغرف التفتيش المفتوحة.
الجانب المالي والإداري والرقابي
وأكد التقرير أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالكادر الإداري والفني، وتسعى جاهدة لتطوير مهاراتهم من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة بالتعاون مع الجهات المانحة والداعمة من المنظمات الدولية والمحلية. ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجهها المؤسسة هي قلة وندرة الكادر المتخصص، نظرًا لصعوبة تحديث الكوادر وتعويض العاملين الذين يتقاعدون.
وبالنظر إلى الأرقام المقدمة في التقرير، يظهر أن العدد الإجمالي للموظفين في المركز الرئيسي هو 219 موظفًا، منهم 25 متعاقدًا و194 موظفًا ثابتًا. ويعاني المركز من نقص في العاملين الثابتين، حيث يبلغ عددهم 105 موظفين غير فاعلين، الذين لا يغطون الاحتياجات الفعلية للمؤسسة من العمل. ويشير التقرير أيضًا إلى وجود موظفين غير ملتزمين بالعمل، على الرغم من اتخاذ إجراءات بالخصم من رواتبهم.
وفيما يتعلق بالمصروفات والموارد المالية، فإن إجمالي المصروفات خلال عام 2023 بلغ 991.957.524 مليون ريال يمني، في حين بلغ إجمالي الموارد المالية 404.571.765 مليون ريال يمني خلال نفس العام. وأوضح التقرير أن إيرادات النشاط الجاري تعتمد على قيمة المياه المباعة وليست المتحصلات الفعلية، بالإضافة إلى الدعم المالي الذي تتلقاه المؤسسة كدعم من وزارة المالية لسد العجز وتوفير جزء من مرتبات الموظفين.
وحسب التقرير فأن إجمالي عدد المشاريع المنفذة خلال عام 2023 كان 12 مشروعًا، تم تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المانحة.
الإيرادات المحصلة من المشتركين
وفيما يتعلق بإدارة المشتركين، فإن التقرير أوضح أن إدارة المشتركين تولي اهتمامًا خاصًا بمتابعة وتحصيل الإيرادات من المشتركين من خلال إصدار الفواتير الشهرية وتوزيعها للمشتركين عن طريق المندوبين وعمال المؤسسة. وبعد ذلك، يتم إعداد خطة للقطع على المشتركين المتخلفين عن السداد.
وأظهر التقرير أن عدد المشتركين المسجلين لدى المؤسسة حتى شهر أكتوبر من العام 2023 بلغ 19,133 مشترك، ولكن عدد المسددين منهم في دورة سبتمبر – أكتوبر لم يتجاوز 1574 مشتركًا. وبلغت المديونية لدى المشتركين مبلغًا إجماليًا قدره 2,251,862,658 ريال يمني حتى دورة سبتمبر – أكتوبر 2023م. بينما وصل إجمالي المتحصلات الفعلية لذات الدورة بمبلغ إجمالي قدره 9,192,167 مليون ريال.
وأشار التقرير إلى بدء المؤسسة تنفيذ مشروع تشغيل مجموعة من الآبار بنظام الطاقة الشمسية في عدة مناطق، مع صيانة وتغيير بعض مضخات الآبار في الحقول وتنشيط وإعادة تأهيل بعض الآبار العاملة لتحسين وزيادة إنتاجية المياه فيها. كما تم تأهيل وصيانة المولدات الكهربائية في عدة مناطق أيضًا، من بينها حقل مغرس ناجي والوهط ومحطة دندار وحقل العند.
الصعوبات التي تواجهها المؤسسة
وختم التقرير بتحديد عدد من التوصيات والاقتراحات لتحسين أداء المؤسسة وتجاوز التحديات التي تواجهها، من بينها إعادة تقييم وتصحيح المديونيات لدى المشتركين من خلال مشروع مسح وتصحيح بيانات المشتركين لمعرفة المديونية الحقيقية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحصيلها وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من الاعتداءات على حقول المياه ومواجهة البناء العشوائي في المناطق المهددة و اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين نسبة السداد من المشتركين وزيادة الإيرادات المحصلة لتمويل تشغيل وصيانة المؤسسة بشكل منتظم بالإضافة إلى توفير السيارات اللازمة لدوريات المياه والطوارئ لتسهيل متابعة وتنفيذ أعمال المؤسسة واستكمال إجراءات الربط للمتقاعدين وضمان حصولهم على حقوقهم بشكل سلس و تحديث وصيانة الشبكة في المناطق المتأثرة وتحديد وإصلاح العدادات القديمة لضمان دقة قراءة الاستهلاك والتواصل مع الجهات الحكومية لتسديد المديونية الكبيرة للمؤسسة وضمان استمرار تقديم الخدمات بشكل فعال.
تلك التوصيات تهدف إلى تحسين أداء المؤسسة وتجاوز التحديات الحالية التي تواجهها في تقديم خدمات المياه بشكل مستدام وفعّال.
مديونية مياه لحج تجاوزت 2 مليار ريال يمني..
> تقرير حكومي: انخفاض إنتاجية الآبار بلحج إلى 50 % من الإنتاجية السابقة
> قالت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة لحج، في تقريرها السنوي الذي قدمته خلال اجتماع الكتب التنفيذي بالمحافظة خلال الأيام الماضية، إن من الأهمية الإشارة إلى الطبيعة الخاصة لعمل المؤسسة. وأوضح التقرير أن عمل المؤسسة يتعدى الإطار النمطي لغيرها من المرافق، حيث يتسم بالاستمرارية الملحة اليومية والتي تتقاطع معها المستجدات الطارئة.
وأشار التقرير الذي اطلعت "الأيام" عليه إلى أن خدمات المؤسسة تعتبر أساسية لحياة الناس، حيث لا تستقيم الحياة اليومية لأي مواطن إلا بوجود المياه، والتي تعتبر أساس الحياة.
وبين التقرير أن المؤسسة تواجه العديد من التحديات والصعوبات، مثل انخفاض مستوى المياه في الآبار، والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي التي تؤدي إلى انقطاع المياه، وتدني الإيرادات نتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي تؤثر على قدرة المواطنين على سداد الفواتير.
وأشار التقرير إلى جهود المؤسسة في معالجة هذه المشكلات، مثل تغيير وصيانة الأنابيب وتحسين شبكات المياه، إضافة إلى تقديم الخدمات الفنية والإدارية بشكل أفضل وتوفير الموارد المالية والبشرية الضرورية لذلك.
وأفادت التقارير بوجود تحديات كبيرة تواجه العمل المؤسسي خلال العام الماضي. وأكدت المؤسسة أن طبيعة عملها الاستثنائية تتطلب استمرارية ملحة يومية، مشيرة إلى أهمية توفير المياه كمادة حيوية أساسية لاستقرار الحياة اليومية.
ومن بين التحديات التي واجهتها المؤسسة خلال العام الماضي، ذكر التقرير الكبير في مستوى المياه في الآبار، خاصة في حقل مغرس ناجي، الذي أثر سلبًا على المواطنين في عدة مناطق ويصل عدد المستفيدين منه حوالي 80 ألف نسمة، كما تم التأكيد على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتأثيرها على استقرار توزيع المياه، بالإضافة إلى التدني الشديد في الإيرادات نتيجة التأخر في صرف مرتبات الموظفين.
وفي محاولة لمواجهة هذه التحديات، تم تكليف قيادة جديدة للمؤسسة في منتصف يناير 2024، حيث تم إعداد خطة إسعافية بدعم مادي ومعنوي من محافظ المحافظة، والتي شملت عدة مبادرات منها: التجهيز والنقل للمبنى الجديد للمؤسسة، إعادة توزيع الموظفين، والعمل على إنجاز الشبكة الرئيسية الجديدة للمياه.
وتم التأكيد على أن الجهود المبذولة من قبل قيادة المؤسسة واستمرارها في العمل الجاد تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والاستفادة الأمثل من الموارد المتاحة.
هذا وأكملت مؤسسة المياه والصرف الصحي في المحافظة أعمال الربط والتشغيل للشبكة الرئيسية الجديدة في مدينة صبر وامجرباء وضواحيها، والتي تم تنفيذها من قبل اليونيسف نهاية عام 2022. وتحملت قيادة السلطة المحلية في المحافظة نفقات العمل، مما ساهم في تحسين ووصول خدمة المياه للمواطنين في تلك المناطق.
ونفذت المؤسسة حملة قطع على المخالفين في حقل مغرس ناجي وتستمر المبادرة لمتابعة عدم عودة المخالفين للتوصيل العشوائي، كما تمّ تغيير واستبدال خط ضخ قديم بأنابيب جديدة من الديكتايل، مما ساهم في توفير المياه التي كانت تستخدم بشكل غير قانوني لسقي المزارع والأشجار.
وتمت معالجة مشكلة الانسدادات والاختناقات في شبكة مياه مدينة الحوطة في بعض الحارات المتضررة، وتحملت قيادة السلطة المحلية في المحافظة نفقات العمل، مما أدى إلى وصول المياه للحارات المتضررة.
وسلم موقع شبكة مياه الحوطة للمقاول المنفذ للمشروع بحضور مهندسي مشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية بوزارة المياه والبيئة.
الجانب الفني وإنتاج المياه
وفقا للتقرير، يُظهر الجانب الفني للمؤسسة أهمية كبيرة، حيث يعتبر الأساس والنشاط الرئيسي في عملها. تُولي المؤسسة اهتمامًا كبيرًا لهذا الجانب نظرًا لضرورة متابعته بشكل دائم ومستمر. يتضمن ذلك صياغة وتنفيذ برامج تشغيلية وبرامج صيانة للآبار والمضخات والشبكات الرئيسية للضخ والتوزيع والخزانات والمولدات الكهربائية والآليات. وتتطلب هذه الأعمال نفقات ضخمة للتشغيل والصيانة الدورية.
ويواجه الجانب الفني في شقه الأول، المتمثل في حقول الآبار، تهديدات متواصلة بسبب البناء العشوائي بجانب الآبار، مما يهدد بكارثة بيئية محتملة بتلوث مياه الآبار. كما يعاني من مشكلة هبوط مستوى المياه في حقل مغرس ناجي، مما يؤدي إلى تقليل إنتاجية الآبار والتأثير على استقرار توزيع المياه للمواطنين.
ويواجه الجانب الفني في شقه الثاني، وهو تجميع المياه وإعادة توزيعها للمواطنين، مشاكل في الشبكات الرئيسية والفرعية نتيجة قدم وتهالك معظمها، مما يسبب فاقدا كبيرا في كمية المياه المتاحة. كما تفتقر المؤسسة إلى وسائل مواصلات خاصة بدوريات المياه لمتابعة أعمال الحقول والصيانة والتشغيل وتوزيع المياه.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي المياه المنتجة خلال عام 2023م بلغ 5364293 مليون متر مكعب.
الصرف الصحي
وأشار التقرير في هذا الجانب إلى أن المؤسسة، ممثلة بإدارة الصرف الصحي، تعمل على الصيانة الدورية بشكل يومي للخطوط وغرف التفتيش الرئيسية، حيث يتم تصفيتها وإخراج المخلفات منها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها. وبالإضافة إلى ذلك، تتم صيانة الخطوط الرئيسية بشكل شهري عن طريق اجراء الخراطة بواسطة ماكينة فتح السدات المتنقلة، وذلك نظرا لقدم وتهالك شبكات الصرف في المدينة (الأسبستو).
وتهدف هذه الإجراءات إلى تجنب بقاء الرواسب وتراكمها داخل الأنابيب، التي أصبحت لا تستوعب تصريف كميات مياه الصرف نظرا للتوسع العمراني في مدينة الحوطه. كما تشمل الجهود أيضًا تغيير واستبدال أغطية غرف الصرف الصحي المنتهية والمتهالكة، بالإضافة إلى تركيب أغطية لغرف التفتيش المفتوحة.
الجانب المالي والإداري والرقابي
وأكد التقرير أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالكادر الإداري والفني، وتسعى جاهدة لتطوير مهاراتهم من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة بالتعاون مع الجهات المانحة والداعمة من المنظمات الدولية والمحلية. ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجهها المؤسسة هي قلة وندرة الكادر المتخصص، نظرًا لصعوبة تحديث الكوادر وتعويض العاملين الذين يتقاعدون.
وبالنظر إلى الأرقام المقدمة في التقرير، يظهر أن العدد الإجمالي للموظفين في المركز الرئيسي هو 219 موظفًا، منهم 25 متعاقدًا و194 موظفًا ثابتًا. ويعاني المركز من نقص في العاملين الثابتين، حيث يبلغ عددهم 105 موظفين غير فاعلين، الذين لا يغطون الاحتياجات الفعلية للمؤسسة من العمل. ويشير التقرير أيضًا إلى وجود موظفين غير ملتزمين بالعمل، على الرغم من اتخاذ إجراءات بالخصم من رواتبهم.
وفيما يتعلق بالمصروفات والموارد المالية، فإن إجمالي المصروفات خلال عام 2023 بلغ 991.957.524 مليون ريال يمني، في حين بلغ إجمالي الموارد المالية 404.571.765 مليون ريال يمني خلال نفس العام. وأوضح التقرير أن إيرادات النشاط الجاري تعتمد على قيمة المياه المباعة وليست المتحصلات الفعلية، بالإضافة إلى الدعم المالي الذي تتلقاه المؤسسة كدعم من وزارة المالية لسد العجز وتوفير جزء من مرتبات الموظفين.
وحسب التقرير فأن إجمالي عدد المشاريع المنفذة خلال عام 2023 كان 12 مشروعًا، تم تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المانحة.
الإيرادات المحصلة من المشتركين
وأظهر التقرير أن عدد المشتركين المسجلين لدى المؤسسة حتى شهر أكتوبر من العام 2023 بلغ 19,133 مشترك، ولكن عدد المسددين منهم في دورة سبتمبر – أكتوبر لم يتجاوز 1574 مشتركًا. وبلغت المديونية لدى المشتركين مبلغًا إجماليًا قدره 2,251,862,658 ريال يمني حتى دورة سبتمبر – أكتوبر 2023م. بينما وصل إجمالي المتحصلات الفعلية لذات الدورة بمبلغ إجمالي قدره 9,192,167 مليون ريال.
وأشار التقرير إلى بدء المؤسسة تنفيذ مشروع تشغيل مجموعة من الآبار بنظام الطاقة الشمسية في عدة مناطق، مع صيانة وتغيير بعض مضخات الآبار في الحقول وتنشيط وإعادة تأهيل بعض الآبار العاملة لتحسين وزيادة إنتاجية المياه فيها. كما تم تأهيل وصيانة المولدات الكهربائية في عدة مناطق أيضًا، من بينها حقل مغرس ناجي والوهط ومحطة دندار وحقل العند.
الصعوبات التي تواجهها المؤسسة
وختم التقرير بتحديد عدد من التوصيات والاقتراحات لتحسين أداء المؤسسة وتجاوز التحديات التي تواجهها، من بينها إعادة تقييم وتصحيح المديونيات لدى المشتركين من خلال مشروع مسح وتصحيح بيانات المشتركين لمعرفة المديونية الحقيقية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحصيلها وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من الاعتداءات على حقول المياه ومواجهة البناء العشوائي في المناطق المهددة و اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين نسبة السداد من المشتركين وزيادة الإيرادات المحصلة لتمويل تشغيل وصيانة المؤسسة بشكل منتظم بالإضافة إلى توفير السيارات اللازمة لدوريات المياه والطوارئ لتسهيل متابعة وتنفيذ أعمال المؤسسة واستكمال إجراءات الربط للمتقاعدين وضمان حصولهم على حقوقهم بشكل سلس و تحديث وصيانة الشبكة في المناطق المتأثرة وتحديد وإصلاح العدادات القديمة لضمان دقة قراءة الاستهلاك والتواصل مع الجهات الحكومية لتسديد المديونية الكبيرة للمؤسسة وضمان استمرار تقديم الخدمات بشكل فعال.
تلك التوصيات تهدف إلى تحسين أداء المؤسسة وتجاوز التحديات الحالية التي تواجهها في تقديم خدمات المياه بشكل مستدام وفعّال.
