حراك دولي غير مسبوق لإغلاق ملف الأزمة اليمنية

> الرياض «الأيام» خاص:

> تحرك دولي مكثف شهدته الأربعة والعشرين الساعة الماضية لحلحلة الأزمة اليمنية، حيث أحرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، أمس، مباحثات مع كل من سفراء فرنسا والصين وتركيا للوقوف على المستجدات اليمنية.

وتطرق العليمي مع سفيرة الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، إلى المستجدات المحلية، والتطورات الإقليمية بما في ذلك تداعيات هجمات  الحوثيين على الشحن البحري، وفرص إحلال السلام في اليمن بناء على جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة.

واستمع، من السفيرة الفرنسية، إلى نتائج اتصالاتها الأخيرة مع القوى المحلية والفاعلين الإقليميين والدوليين، وتقديرات باريس للموقف والتطورات في المنطقة وسبل تشارك الجهود لاحتواء تداعياتها.

كما استعرضت السفيرة كمون، مجالات الدعم الفرنسية للحكومة اليمنية خصوصًا في مجالات خفر السواحل والتدريب والتأهيل، واستعداد بلادها لإرسال خبراء متخصصين للمساعدة في احتواء تداعيات غرق السفينة "روبيمار" بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية على سفن الشحن البحري.

وأكد الرئيس، التزام مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل وفقًا لمرجعياته المتفق عليها وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

واستعرض اللقاء، مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية المدعومة من الأشقاء والأصدقاء، والدعم الفرنسي والدولي المطلوب لتعزيز مسار هذه الإصلاحات.

كما التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي سفير جمهورية تركيا مصطفى بولات.

واستمع الرئيس، من السفير التركي إلى انطباعات عن جولته الأخيرة في عدد من المحافظات اليمنية، والتدخلات الإنسانية والخدمية التركية الجارية والمستقبلية وعلى وجه الخصوص في مجالات التعليم العالي، والثقافة، والصحة، والزراعة، والتأهيل والتدريب.

رئيس مجلس القيادة مع السفير التركي
رئيس مجلس القيادة مع السفير التركي

وأشاد الرئيس، بالموقف التركي الثابت إلى جانب الشرعية الدستورية، وجهود استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب.

عقب ذلك، استقبل العليمي القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن شاو تشنغ.

واستمع رئيس مجلس القيادة، من القائم بالأعمال الصيني إلى عرض بشأن تدخلات بلاده الإنسانية والإنمائية، بما في ذلك الدعم المؤسسي المقدم لوزارة الخارجية، والمعونات الطبية والصحية التي من المقرر وصولها، غدًا الثلاثاء، إلى مدينة المكلا، إضافة إلى مساعدات غذائية مقبلة، مع استعداد بكين تقديم الدعم اللازم في مجال الطاقة الشمسية.

وتطرق اللقاء، إلى مستجدات الأوضاع اليمنية، ومسار الجهود الإقليمية والدولية لإحياء العملية السياسية، فضلًا عن تهديدات الحوثيين للشحن البحري وحرية التجارة العالمية.

رئيس مجلس القيادة مع السفير الصيني
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، والموقف الصيني الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية في مختلف المراحل.

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات المتفق عليها محليًّا، وإقليميًّا، ودوليًّا، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، واعتبار السلام أولوية، ومصلحة قصوى للشعب اليمني.

وجدد في هذا السياق، تأكيد أن دعم الحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة، وموانئها الحيوية، وتعزيز قدراتها لفرض الأمن والاستقرار على كامل ترابها الوطني، هو الطريق الأمثل لتأمين المياه الإقليمية، وخطوط الملاحة الدولية، ودفع المليشيات الحوثية على التعاطي الجاد مع جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بناء على نتائج المساعي الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية.

حضر اللقاءات مدير مكتب رئاسة الجمهورية د. يحيى الشعيبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى