‏ البنتاغون يبحث عن حلول سريعة لمواجهة خطر “المسيرات الحوثية” على السفن الأمريكية

> «الأيام» القدس العربي:

> أطلقت البحرية الأمريكية طلبا للشركات لتزويد سفنها بحلول عملية لمواجهة الطائرات المسيرة، وذلك لمواجهة الهجمات الحوثية وكذلك نزاعات قد تنشب مستقبلا، إذ إن المسيرات تغير مسار الحروب.

وأورد عدد من المواقع المتخصصة في القضايا والأخبار العسكرية مثل “ميتا ديفانس” الطلب الصادر عن البحرية الحربية الأمريكية. ومن ضمن الشروط التي وضعها البنتاغون ضرورة إيجاد حلول عملية ما بين ستة أشهر إلى سنة على الأكثر، وهو جدول زمني محدود للغاية مقارنة مع التقدم الحاصل في البحث العلمي الخاص بصناعة السلاح. ويبرز تركيز البنتاغون على مدة زمنية قصيرة واقعية المخاطر التي تعاني منها السفن الأمريكية وكذلك الأوروبية حاليا في البحر الأحمر.

وهناك نوعان من المسيّرات (الدرون)، تلك التي تتميز بقوة هائلة مثلها مثل الطائرات المقاتلة وتمتلكها دول قليلة وعادة ما يكون سعرها مرتفعا، وأخرى تدخل فيما يسمى بالدرون من الدرجة الثالثة والرابعة والخامسة مثل الدرون الإيراني “الشاهد”، الذي لا يكلف سوى بعض عشرات الآلاف من الدولارات ويكون إنتاجه سريعا وغير مكلف، ويمكن لجيوش وحركات مسلحة الحصول عليه بسهولة. ورغم سعره المحدود إلا أنه يشكل خطرا على السفن والمنشآت.

ويمتلك البنتاغون أنظمة مضادة للمسيرات الكبيرة، التي تعمل مثل المقاتلات، لكنه يجد صعوبة في مواجهة المسيرات صغيرة الحجم وكذلك رخيصة الثمن. ويضطر البنتاغون الى تسيير طلعات جوية مستمرة لحماية السفن الأمريكية في البحر الأحمر وأحيانا استعمال أنظمة صواريخ للدفاع الجوي مكلفة للغاية، إذ يتم إطلاق صاروخ قد يتعدى سعره مليون دولار لكي يسقط مسيّرة لا يتعدى ثمنها 50 ألف دولار وربما أقل، وفي بعض الأحيان جرى إطلاق صواريخ سعرها يفوق 11 مليون دولار، كما أوردت “ديفانس وان” بداية يناير الماضي. في الوقت ذاته، تلجأ السفن الأمريكية والأوروبي الى المدافع آلية التحكم من عيارات ما فوق 40 ملم لتدمر المسيرة عندما تقترب من السفن، لكنها لا تضمن مواجهة 100%، ولهذا يبحث البنتاغون عن سلاح فعال بشكل كبير جدا.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي هجمات ضد سفن الشحن الدولي الإسرائيلية والتي تقصد إسرائيل ثم ضد السفن العسكرية الغربية. وفي بعض الأحيان كادوا أن يلحقوا خسائر بالسفن العسكرية الأمريكية على شاكلة إسقاطهم للمسيرة الأمريكية المتطورة إم كيو 9. ومما يزيد من خطورة الحوثيين، وهو استعمالهم للدرون البحري منذ منتصف فبراير/شباط الماضي. وتعهد الحوثيون بوقف الهجمات في حال وقف إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

وبعدما قام الحوثيون برسم خريطة جديدة للسفن التجارية بسبب الهجمات في البحر الأحمر، يجبرون البنتاغون على إيجاد حلول سريعة لمخاطر المسيرات. ويريد البنتاغون تطبيق ما يحدث في البحر الأحمر على النزاعات المستقبلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى