ماتت معلمتي

> ما أجمل البيت الشعري الذي قاله أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفهِ التبجيلا ... كاد المعلم يكون رسولا)

حقا إنه من أجمل ما قيل في حق المعلم لأنه على يد هذا المعلم تتخرج الأجيال الذي يعتمد عليها المجتمع بأكمله فبعلم تنهض الأمم.

ماتت معلمتي، يا لها من لحظات قاسية وكم نشعر بالألم والحزن وتختنق الدموع ونحن نودع قامة تربوية من جيل التربويين والمعلمين والأساتذة الأفاضل الذين آمنوا بالرسالة التربوية العظيمة من ذلك الزمن الجميل أنها المربية والمعلمة الفاضلة الأستاذة نجيبة علبي - طيب الله ثراها- لقد زرعت هذه النجيبة الأستاذة نجيبة حب العلم والمعرفة حب الاطلاع والقراءة في أنفسنا عندما كنا طلابا.

ماتت معلمتي.. بعد مشوار طويل وعطاء لا محدود في سلك التعليم والعمل التربوي تاركة وراءها سيرة عطرة، أنها من جيل لا يتكرر، جيل الناكرين للذات أعطوا للعلم حقه تركوا بصمات لا تمحى تركوا ميراثا من القيم والأخلاق النبيلة.

ماتت معلمتي.. عندما كنا في الصف الثامن الابتدائي ونحن نتهيأ للانتقال إلى المرحلة الثانوية كنا نسمع عن صرامتها وهيبتها كمديرة لثانوية الجلاء الذي انتقلنا إليها فيما بعد كان اسمها يجلجل بين الأوساط التربوية وكانت لا تخاف وتطبق القانون بحذافيره، الكل كان يهابها لقوة شخصيتها في مجال عملها التربوي والتعليمي.

ماتت معلمتي.. مهما كتبنا من كلمات ورثاء لن نوفي المربية والمعلمة الفاضلة الأستاذة نجيبة علبي حقها لما قدمت من تربية وعلم وجهد كبير وتفانٍ في العمل التربوي من أجل جيل المستقبل،

ماتت معلمتي.. أفنت عمرها كله في الحقل التربوي، أدت رسالتها على أكمل وجه دون كلل أو ملل، كانت نموذجا للمعلمة والمربية الفاضلة.

وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول هذين البيتين من الشعر قالهما شاعر النيل حافظ إبراهيم في رثاء صديقه أمير الشعراء أحمد شوقي:

خلفت في الدنيا بيانًا خالدًا وتركت أجيالًا من الأبناء

وغدًا سيذكرك الزمان لم يزل للدهر إنصاف وحسن جزاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى