عن ليالي الربيع إعادة الأمل وعواصف التحرير

> بعد صلاة التراويح عدت للمنزل وفي لحظة استرخاء تجولت في قنوات فضائية وخليجية.

رأيت الأسواق والمولات والحدائق والناس يتبضعون، وطرق وجسور وإعمار وعائلات سعيدة بالمطارات، مسافرين أوربا لمتابعة الدوري الأوربي..

وبطولات آسيوية تشارك فيها اليابان والصين وكوريا وأندية خليجية وجماهير يهتفون لأنديتهم وسيارات يظهر من نوافذها أطفال وعائلات سعداء بالبطولة، وقرارات من ملوك الدول بصرف راتبين للعمال بمناسبة شهر رمضان.

ومدن طبية وسواح من أوربا وفنادق وجسور تربط مدن الخليج ورجال أمن بالطرق وشوارع نظيفة وعائلات يتبضعون ويشربون العصائر، ويأكلون الهمبرجر، ونجوم رياضة ومدربين وأطباء وباحثين يشاركون في مشاريع رياضية وفنية وعلمية وطبية.

عدت لفضائيات المدن اليمنية المحررة شاهدت الرئيس يلقي خطابًا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ويقول:

((مجاعة واسعة قادمة لكل المدن المحررة، فلدينا عجز بالموارد.. والبنوك خاوية ونتوقع تدهورًا معيشيًا قادمًا.. وشهر مبارك وكل عام وأنتم بخير)).

وفي مواقع أخرى وجدت أعضاء الرئاسي يتحدثون بفخر:(شكرًا للتحالف على كل ما قدموه للشعب من مشاريع في الإعمار والتنمية والتحرير والنهوض والكرامة).

ومدن طفي لصي وصور ملوك الخليج معلقة بكل الشوارع، ومواجهات ليلية بين كتائب عسكرية تزعزع السكينة.

انتقلت إلى صنعاء شاهدت زعيم الحوثيين يلقي خطابًا:

(أيها الشعب اليمني الصامد لقد منحتونا تفويضًا ونعاهدكم بالحفاظ على الوطن والثورة، فالله أرسلنا لتحرير الأمة من المحتلين، المجد للوطن والشعب..والموت للغزاة).

وأرض تائهة بلا دولة ولا مؤسسات وأناس يستلمون نصف راتب كل ستة أشهر، وغلاء يطحن البسطاء والبلاد والعباد في كرب عظيم..

شعرت بالصداع فأقفلت التلفاز وشربت حبتين بندول واختمدت نوووم..

وشهر مبارك وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى