​غضب في الكونجرس بشأن صلاحيات بايدن لمهاجمة اليمن

> واشنطن «الأيام» ناشونال إنترست:

> أفاد موقع إخباري أمريكي أمس بأن مجموعة مكونة من 4 أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعثت رسالة إلى الإدارة الأميركية تستوضح عن نطاق وحدود العمل العسكري الذي يمكن للرئيس جو بايدن شنه على جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن دون الحصول على تفويض من الكونجرس.

وتساءل الكاتب إيفان إيلاند، مدير مركز السلام والحرية التابع للمعهد المستقل ومقره مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، ونشره بمقال نشره موقع "ناشونال إنترست": "إذا لم يستطع الكونجرس التأكيد على أن من صلاحياته بموجب الدستور الموافقة على العمليات العسكرية للجيش، فهل يستطيع فرض كلمته دائما؟".

ووفقا للمقال، فإن الإدارة الأميركية تنتهك الدستور وقانون صلاحيات الحرب لعام 1973 لأنها لم تطلب موافقة الكونغرس على الهجمات التي تشنها على مراكز قيادة الحوثيين ومستودعات الأسلحة على الأرض.

ويطلب قرار صلاحيات الحرب الصادر من الكونغرس في عام 1973 من الرئيس بعد 60 يوما من إقحامه القوات الأميركية في "أعمال عدائية" وشيكة أو فعلية، سحبها ليس فقط إذا لم يحصل على تفويض بذلك من الهيئة التشريعية الأعلى، بل حتى لو لم تطلب الإدارة موافقة بهذا الصدد.

وأعرب إيلاند عن أسفه لما تعرض له تفسير الدستور من تقويض على مر الزمن، وكانت حرب فيتنام التي دارت رحاها بين الولايات المتحدة والشيوعيين الفيتناميين في القرن الماضي "هي القشة التي قصمت ظهر البعير".

وأشار إلى أن التفسير النصي أو الأصلي الصارم للدستور يستوجب موافقة الكونغرس بشكل من الأشكال على الأعمال الهجومية، بغض النظر عن مدى محدوديتها، ضد أراضي دولة أخرى.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تقول جماعة الحوثي إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، دعما للمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير الماضي.

وقال الباحث إيلاند إن المسؤولين في إدارة بايدن زعموا أنهم لم يقحموا البحرية الأميركية في هجمات على مستودعات ومرافق جماعة الحوثي، مبررين ذلك بأن تلك القوات موجودة أصلا في البحر الأحمر.

وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توعد الجمعة الماضية بتوسيع نطاق الهجمات على السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل "لمدى لا يتوقعه العدو"، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.

وقال إن عملياتهم التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، ستستمر دعما للمقاومة الفلسطينية في حربها على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى