خامنئي عرض على هنية الانتقال إلى طهران

> «الأيام» الجريدة:

> علمت «الجريدة» أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عرض على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائهما في طهران الأسبوع الماضي الانتقال مع قيادة الحركة للإقامة في إيران.

وبينما كشفت مصادر دبلوماسية في بيروت، لـ «الجريدة»، أن هنية بحث خلال زيارته لإيران، التي استمرت أياماً، احتمال انتقال قادة الحركة إلى طهران، قال مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، كان قد شارك في اجتماع قادة «حماس» مع خامنئي الثلاثاء الماضي، إن هنية لم يطلب انتقال قادة الحركة السياسيين أو العسكريين إلى العاصمة الإيرانية. وأوضح المصدر، لـ «الجريدة»، أن خامنئي بادر إلى سؤال هنية عن وجود أي ضغوط على قيادة «حماس»، وهو ما نفاه القيادي الفلسطيني، مضيفاً أن المرشد الإيراني أكد لضيفه أن «أبواب إيران مفتوحة على مصراعيها» لقادة الحركة وأعضائها، ويمكنهم الانتقال إلى إيران «في أي وقت يريدون، والإقامة فيها المدة التي يرغبون، من دون أي تنسيق مسبق».

وأشار إلى أنه خلال اللقاء أصدر خامنئي، بحضور هنية، توجيهات لمدير مكتبه محمد كالبايكاني لإرسال تعليمات للسفارات الإيرانية حول العالم بالتعامل مع أي قيادي في «حماس» يتواصل معها باعتباره مواطناً إيرانياً، والتكفل بإجراءات نقله أو حمايته في حال أراد الانتقال إلى طهران.

وحسب المصدر، فإن مسألة إخراج قادة «حماس» العسكريين ونخبة مقاتليها من غزة إلى إيران أو تركيا طرحت في وقت مبكر خلال المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة، وتم إبلاغ إيران حينها بالفكرة، لكن قادة الجناح العسكري لـ «حماس» هم من رفضوا فكرة الانتقال من غزة إلى أي مكان آخر.

إلى ذلك، اتفقت حركتا حماس و»الجهاد الإسلامي»، بعد اجتماع لهنية مع الأمين العام لـ «الجهاد» زياد النخالة في طهران أمس الأول، على 4 شروط لقبول صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، هي: «وقف العدوان بشكل شامل، وانسحاب الاحتلال من كل قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى شمال القطاع وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع».

وكانت «الجريدة» أشارت في خبرها الرئيسي بعددها الجمعة الماضي إلى أن هنية طالب خامنئي بالضغط على حلفاء إيران، ومنهم «الجهاد» المحسوبة على طهران، وكذلك «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» الأقرب لطهران، لتسهيل التوصل إلى اتفاق في المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل.

وفي بيان مشترك صدر أمس، عبرّت الحركتان عن «تقديرهما لإيران لما تقدمه من دعم استراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى