​ذكرى تحرير العاصمة عدن

>
​ذكرى تحرير عدن رمز للصمود والأمل ودور القوات المسلحة الجنوبية (المقاومة الجنوبية) في مثل هذا اليوم بتاريخ 27 رمضان 1437 الموافق 17 يوليو 2015.

وقبل ثماني سنوات، هبت عدن ثورة عارمة ضد الظلم والطغيان، وبدأت معركة تحريرها من سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. معركةٌ سطّرت أروع ملاحم البطولة والتضحية، وجسدت روح المقاومة الجنوبية الباسلة، التي واجهت عدوًا غاشمًا بكل شجاعة وإصرار.

كان تحرير عدن نقطة تحول هامة في مسار الحرب الجنوبية. فقد أعاد الأمل للشعب الجنوبي في استعادة عدن والحفاظ على الانتصار العظيم. كما نؤكد على قدرة الجنوبيين على هزيمة المليشيات الانقلابية، ورفض مشاريع الهيمنة والتسلط.

ولكن، لا يمكن الحديث عن تحرير عدن دون تسليط الضوء على الدور البطولي الذي لعبته القوات المسلحة الجنوبية (المقاومة الجنوبية). فقد كان لهما الفضل الأكبر في تحقيق هذا النصر العظيم.

لقد قدمت القوات المسلحة الجنوبية (المقاومة الجنوبية) تضحياتٍ جسامًا في سبيل تحرير عدن. فقد استشهد الآلاف من أبطالها، وجرح الكثيرون، بينما مازال آخرون يُدافعون عن الجنوب حتى يومنا هذا.

كان دور القوات المسلحة الجنوبية (المقاومة الجنوبية) حاسمًا في معركة تحرير عدن. فقد تميزت ببسالتها وشجاعتها، وقدرتها على التخطيط والتنفيذ العملياتي. كما تميزت بتلاحمها مع أبناء عدن، وتعاونها مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

اليوم، ونحن نحتفل بذكرى تحرير عدن، نستذكر تضحيات القوات المسلحة الجنوبية (المقاومة الجنوبية)، ونشكرهم على ما قدموه من أجل حرية وكرامة الجنوبيين.

إن تحرير عدن هو إنجاز عظيم، لكنه ليس نهاية المطاف. فما زال أمامنا الكثير من العمل لكي نصل إلى جنوب مزدهر.

في هذه الذكرى، ندعو جميع الجنوبيين إلى التوحد والالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي حامل مشروع الدولة الجنوبية الاتحادية، ونبذ العنف والتطرف. ونؤكد على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لحل الخلافات الجنوبية.
عاشت عدن حرة أبيّة، وعاش الجنوب موحدًا مزدهرًا.

*مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية دارسعد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى