الأردن في قلب الصراع بين إسرائيل وإيران.. الملك الأردني: لن نكون ساحة لحرب إقليمية

> "الأيام" وكالات:

>
​حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، خلال إتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن من أن أي تصعيد اسرائيلي "سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، مشددا على أن بلاده “لن تكون ساحة لحرب إقليمية”.

وعاش الأردن حتى ساعات فجر الأحد ليلة صعبة حيث تحولت أجواؤه إلى ممر عبور عدد من المقذوفات والمسيرات الإيرانية باتجاه إسرائيل، وبعض شظاياها وقع داخل أراضي المملكة.

ويشير متابعون إلى أنه بفعل القرب الجغرافي من إسرائيل فإنه كان من المنتظر رؤية الهجمات الإيرانية تمر عبر الأجواء الأردنية، وقد أبلغت المملكة بالهجمات قبل نحو ثلاثة أيام من بدئها.

ولطالما حذر الأردن من أن استمرار الحرب في قطاع غزة، يهدد بتوسع نطاق الصراع، لتتحقق تحذيراته حيث وجد نفسه في قلب المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبدالله تلقى الأحد اتصالا هاتفيا من الرئيس بايدن، بحثا خلاله “آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة”.

وأكد الملك عبدالله  على”ضرورة وقف التصعيد فورا في الإقليم”، محذرا من أن “أية إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة”.

وكان الأردن اعترض الأحد “أجساماً طائرة” خرقت أجواءه ليل السبت الأحد تزامنا مع الهجوم الإيراني على إسرائيل، متعهّداً التصدي لأي تهديد “من أي جهة كانت”.

وأظهر شريط فيديو اعتراضات في أجواء المملكة خلال الليل، بينما سقطت بقايا صاروخ واحد على الأقل في منطقة مرج الحمام بالعاصمة الأردنية. وتجمع العشرات في الموقع، بينما قامت قوات الأمن بفرض طوق في محيط الحطام.

كما تناقل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي في المملكة مقاطع فيديو تظهر حطام صاروخ آخر في منطقة الحسا في محافظة الطفيلة بجنوب المملكة.

وقال مجلس الوزراء الأردني “إنه جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر”، مشيرا إلى أن شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق أي أضرار أو إصابات بين المواطنين.

وأعاد مجلس الوزراء التأكيد على أن الجيش سيتصدى مدعوما بالأجهزة الأمنية والجهات المختصة لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمه أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت وبكل الإمكانات المتاحة في هذا الصدد.

إلى ذلك أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما في وقت سابق، على أهمية تنسيق الجهود العربية في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم. والأحد، تحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد عشرات المسيرات والصواريخ الباليستية ومن نوع كروز أطلقتها إيران ضد مدن إسرائيلية، مؤكدا اعتراض معظمها، وسقوط عدد ضئيل منها داخل الأراضي الإسرائيلية؛ ما تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وحدوث إصابة خطيرة جنوبي البلاد.

فيما ادعى التلفزيون الإيراني الرسمي أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.

ويأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر حلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

ويرى مراقبون أن ما عايشه الأردنيون  في ليلة الأحد كان غير مسبوق، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة المملكة على ردع التهديدات الخارجية. ويشير المراقبون إلى أن الموقف الرسمي الأردني بدا رصينا، رغم الانفعالات المتأتية من إيران ردا على اعتراضات الأردن للأجسام الطائرة، حيث ذهبت بعض المواقع الإيرانية حد نقل معلومات عن مصادر غير معلومة من أن الأردن سيكون التالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى