محلل سياسي يكشف سر الإخفاق الأمريكي في مواجهة الحوثيين

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​أكد د. عبد الستار الشميري، المحلل السياسي اليمني، أن أمريكا ليس لديها رغبة حقيقية في القضاء على قوة الحوثيين، واصفا ما يجري في البحر الأحمر بـ"عملية تأديب واحتواء".

وقال الشميري، في تصريحاته لـ"سبوتنيك" الروسية: "فشلت الضربات الأمريكية البريطانية على جماعة الحوثي لأنها في البداية لم تكن تريد عمليا القضاء عليهم، وإنما كانت رغبتها الأول هي الوجود في البحر الأحمر لأهداف استراتيجية.

وتابع: "هذا الوجود بالفعل شمل بعض الضربات وبعض المواجهات، لكن لم تكن الاستراتيجية الأمريكية تتمثل في القضاء النهائي على أي قوة حقيقية للجماعة الحوثية وبنيتها التحتية واللوجستية".

وأضاف الشميري: "كانت الاستراتيجية الأمريكية للتأديب أو الاحتواء أكثر منها مواجهة حقيقية، وربما يريد الأمريكيون بقاء أزمة "الحوثيين" وتلك المشكلة في البحر الأحمر وإدارتها وليس حلها من أجل بقائهم في البحر الأحمر أو تأسيس وجود دائم".

واستبعد الشميري أن تقود عمليات التصعيد إلى تفاوض في المستقبل بين "الحوثيين" والأمريكين، لكن الأمر يتعلق بالحالة بين طهران وواشنطن، التي يمكن من خلالها فرض حالة من التهدئة لكن ليس في هذا التوقيت، لأن الصين بالفعل راغبة في تهدئة الوضع وربما يكون لها دور في هذا الأمر، لأن المتضرر الأكبر حتى الآن تجاريا هي الصين وليست أمريكا وأوروبا".

ومنذ منتصف مارس الماضي، قالت "أنصار الله" إنها وسعت نطاق هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها والسفن الأمريكية والبريطانية لتشمل المحيط الهندي.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى