أعلنوا الإضراب الكلي.. معلمو حضرموت: الحلول الحكومية المنقوصة في ظل التردي المعيشي مرفوضة

> المكلا «الأيام» خاص:

> احتشد اليوم الأحد في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، المعلمون والمعلمات في وقفة احتجاجية نددت بما وصفته بـ "سياسة التعسفات واللامبالاة التي تتبعها السلطات المحلية تجاه المعلمين".
وأعلن المعلمون بحضرموت رفضهم للحلول المنقوصة وغير المجدية تجاه ما يعيشونه من ظروف معيشية صعبة وسيئة، واستنكروا في وقفتهم الاحتجاجية تجاهل مطالبهم التي كفلها قانون الدولة وأنظمة العمل والخدمة المدنية، مؤكدين تمسكهم بمنحهم حقوقهم التي لم تصرف لهم منذ سنوات طويلة.

احتجاجات حاشدة شهدتها المكلا وبروم وغيل باوزير
احتجاجات حاشدة شهدتها المكلا وبروم وغيل باوزير

وقال المعلمون: "اليوم تأتي السلطات لتقوم بالتصدق على المعلمين والمعلمات بالفتات وبطريقة الإكراه، وكأنها ليست حقوق المعلمين المكفولة والواجب صرفها كاملة ودون تأخير".
وجدد المعلمون بحضرموت في بيان صدر عن الوقفة الاحتجاجية تمسكهم بالإضراب الشامل وتصعيد احتجاجاتهم لتصحيح كافة الاختلالات في العملية التعليمية، وإيجاد حلول منصفة لمطالبهم المستحقة.

وجاء في البيان الذي أصدرته لجنة معلمي حضرموت: خرجنا بوقفتنا الاحتجاجية من أجل الحصول على مطالب المعلمين المشروعة، والتي لا تخفى على كل ذي بصيرة، وكما تعلمون أن أهم هذه المطالب حصول المعلم على راتب مجزٍ وحافز شهري محترم يلبي احتياجاته كافة من مأكل ومشرب ومسكن وملبس وعلاج له ولمن يعيلهم، مثله مثل الكثير من الحاصلين على المراكز القيادية في الدولة، وإن كان هو الأعلى قدرًا وقيمة ومنفعة بنظر العقلاء والعارفين. فالمعلم لا يقل وزنًا عن مرتبة الوزير أو السفير أو غيرها من المناصب، لأن المعلمين هم من يصنعون من يتقلدون هذه المناصب القيادية وهم من يصنع رواد المستقبل للأجيال المتعاقبة.


ومن هذا المنطلق البديهي فنحن نطالب بحفظ مكانة المعلم ورفع الضيم عنه.
أيها المعلمون.. ثابتون ومتعاقدون.. إن لجنتكم "لجنة معلمي حضرموت" ما زالت وستظل كما عهدتموها مستمرة في المطالبة بحقوقكم والذود عنها وفق القانون والأعراف المعتبرة، لأنكم أنتم من فوضتموها بهذا، وهي حريصة كل الحرص على تحقيق مطالبكم والعمل لصالحكم مع أي طرف لديه القدرة الفعلية لتحقيق مطالبكم والعمل على تنفيذها.

الإخوة المعلمون والمعلمات جميعًا.. لقد اختزلت اللجنة تحقيق مطالبكم في صياغة مصفوفة من الحلول العملية المقدور عليها بلا شطط ولا مبالغة، ولن تتراجع مطلقًا مهما كلف الأمر حتى تصل إلى حل يضمن لكم العيش الكريم ويمنحكم حقوقكم كاملة غير منقوصة.


ونحن كلجنة نطمح أن تكون حضرموت عامة ساحلًا وواديًا مجتمعة في نقابة واحدة وتحت قيادة واحدة، وليس ذلك ببعيد عن أهل هذه البلدة الطيب أهلها.
وعليه فإننا نؤكد ما يلي:

1 - نؤكد ما تم ذكره من استمرارنا بمطالبنا الموضحة في البيان رقم واحد وبيانات الوقفتين السابقتين.
2 - كما نؤكد للجميع أننا أشد حرصًا من غيرنا على تصحيح مسار العملية التربوية والتعليمية من الاختلالات الحاصلة  والسعي المطلق لتحسين جودة التعليم.
3 - كما نؤكد استمرارية الإضراب فلا تراجع حتى نيل حقوقنا المشروعة ولن نتراجع عن الإضراب .. وما زال أولادنا في بيوتنا لا يجدون أبسط مقومات الحياة وأساسياتها.
4 - وعليه فقد قررت اللجنة كخطوة ترعى مصالح الجميع دون استثناء، قررت ممارسة الإضراب الكلي عن مزاولة العمل كمكسب حقوقي وقانوني مشروع من قبل الدولة، ولكن داخل المدارس ابتداءً من يوم غدٍ الاثنين الموافق 2024/4/22 ونحن إذ نعود لمدارسنا نعود بقوة وإصرار لا نظير لهما في ممارسة إضرابنا، وذلك ليسهل علينا التعامل وفق الإطار القانوني لدى الجهات المعنية.


وعلى ضوء هذا القرار المتزن ننبه:
- في حالة التعنت المستمر واللا مبالاة المتعمدة وتسفيه مطالبنا السابقة من قبل الجهات ذات القرار، في مدة أقصاه أسبوع من تاريخ إصدار هذا البيان، أو محاولة لي الذراع والتعامل مع منتسبي القطاع كافة بأساليب الترهيب والاضطهاد والتعسف، فإننا سنعود مرة أخرى للتصعيد ورفع راية الإضراب العام والشامل ومظلة الاتحاد العام لنقابات العمال.

إن الاتفاق المبرم مؤخرًا بين السلطة المحلية والقيادة الحالية منتهية الصلاحية لنقابة المهن التعليمية والتربوية - والتي لم يعد لها ارتباط مباشر وبعيدة كل البعد عن معاناة منتسبي قطاع التربية والتعليم، كونهم أحيلوا للمعاش التقاعدي وانتهت الفترة القانونية لبقائهم في قيادة للنقابة منذ عقود خلت، وهو أمر كافٍ لانتهاء شرعية هذه القيادة والدعوة لإعادة انتخاب القائمين عليها قيادة وأعضاءً، إن هذا الاتفاق سالف الذكر لهو التفاف واضح على مطالب المعلمين ومحاولة لشق صفوفهم.. فهم لم يعلنوا الحق في الإضراب أساسًا حتى يصحوا من سباتهم ويعلنوا رفعه.


كما شهدت مديرية بروم ميفع بحضرموت صباح أمس الأحد وقفة احتجاجية لمعلمي المديرية أمام بوابة السلطة المحلية، وهم يرددون بصوت واحد "لن نتراجع عن الإضراب حتى تتحقق مطالبنا".

وفي الوقفة ألقى محمد باحميل ممثل المديرية كلمة أمام المعلمين أكد فيها أن المعلم لا يريد سوى حقه في العيش الكريم له وأولاده، في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار والغلاء الفاحش وتدهور العملة الذي جعل المعلم عاجزًا عن توفير لقمة عيش لأولاده ومتطلبات الحياة البسيطة.

وفي ختام الوقفة ألقى هاني بامعلم البيان الختامي الذي أكد فيه على مواصلة الاستمرار في الإضراب حتى نيل الحقوق كاملة، مناشدًا السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب التربية بأن يرحموا من به تسمو وترتقي الأمم.

بدورها، شهدت مديرية غيل باوزير أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية بالمديرية أكد خلالها المعلمون عزمهم المضي في احتجاجاتهم لتحقيق مطالبهم المشروعة والقانونية التي كفلها الدستور.

وأكد هاني بن وبر رئيس نقابة المعلمين بالمديرية بكلمة ألقاها في الوقفة الاحتجاجية على الحقوق المشروعة التي يطالب بها المعلمون، حاثًا إياهم على التكاتف والتعاون لنيل حقوقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى