أنشيلوتي بين العبقرية والإتهام بالجمود .. هل هو مدرب محظوظ؟

> مدريد «الأيام» وكالات :

> قاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد ، فريقه لتحقيق الانتصار (3 - 2) أمام الغريم التقليدي برشلونة ، مساء أمس الأول الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن منافسات الجولة 32 من الليجا.

وأصبح فريق نادي ريال مدريد على بعد خطوات من حسم (لقب الليجا) بشكل رسمي بعد أيام قليلة من تأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب الإطاحة بحامل اللقب مانشستر سيتي .. ورغم نجاحاته الباهرة يرى قطاع كبير من الجماهير أن أنشيلوتي "مدرب محظوظ"، كما يعتقد آخرون أنه يتسم بالجمود .. وترددت هذه النغمة بشكل أكبر ، بعد الفوز بركلات الترجيح على السيتي، الذي تسيد تماماً مباراة الإياب.

ودافع أنشيلوتي عن نفسه بعد المواجهة الأوروبية الحاسمة ، قائلاً : "إن الطريقة الدفاعية التي أتبعتها كانت الوحيدة ، التي يمكن أن نتغلب بها على الفريق الإنجليزي".

وكذلك صرح أسطورة الكرة الفرنسية ، تيري هنري ، بأن ريال مدريد كان أفضل من السيتي ، معتبراً أن الناس تغفل أن الدفاع جزء من تكتيك كرة القدم، وليس الهجوم فقط .. وحتى تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة ، أكد أن الميرينجي لا يحقق كل هذه الانتصارات بالحظ.

وقد تجلت ملامح ذكاء أنشيلوتي وحسن إدارته للمباريات ، لا سيما هذا الموسم ، فمنذ بدايته تعرض ريال مدريد لعدة إصابات لعناصر لا غنى عنها، يتصدرها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا .. ورغم أن المدرب الإيطالي لم يكن يثق في قدرات الحارس الأوكراني أندري لونين ، إلا أنه منحه الفرصة بعد إصابة الوافد الجديد ، كيبا ليستغلها بالشكل الأمثل وهو ما منحه كامل الثقة ليصبح ركيزة أساسية في تشكيل فريق الميرينجي .. ورغم إصابة مدافعين بارزين ، مثل إيدير ميليتاو ، وديفيد ألابا لم يتخذ المدرب الإيطالي (كارلو أنشيلوتي) هذا الأمر ذريعة للفشل، خاصةً مع عدم الذهاب للميركاتو الشتوي من أجل التدعيم.

وبدلاً من الاكتفاء بالتذمر ، بحث كارلو أنشيلوتي عن (توليفة جديدة للخط الدفاعي) ، ووصل به الحال إلى الدفع بالظهير الأيمن، داني كارفاخال كقلب دفاع ، وهو نفس المركز الذي شارك فيه لاعب الوسط (أوريلين تشواميني) ، بينما لعب متوسط الميدان الآخر (إدواردو كامافينجا) كظهير أيسر .. وفي خط الوسط ، قدم كارلو أنشيلوتي أفضل نسخة من (إبراهيم دياز) ، رغم كونه ورقة بديلة وحتى (لوكا مودريتش)، الذي يعيش آخر مواسمه مع الملكي، أصبح حلاً مهماً في العديد من الأوقات .. وعلى المستوى الهجومي، أعاد المدرب المخضرم الثقة لـ (رودريجو جويس) الذي بات ماكينة أهداف.

ورغم خروج الميرينجي من كأس الملك ، على يد أتلتيكو مدريد ، إلا أنه توج بالسوبر الإسباني، في يناير الماضي، وأصبح قريبا بشدة من لقب الليجا، بالإضافة لسيره بخطى ثابتة في دوري الأبطال، وهي الإنجازات التي لعبت فيها خبرة أنشيلوتي وقدراته الفنية دورا كبيرا.

وضد فريق مانشستر سيتي ، تعلم أنشيلوتي درس الموسم الماضي ، فلم يفتح خطوطه، أمام اختراقات لاعبي الفريق الإنجليزي، ونجح في تطبيق خطة دفاعية محكمة، قادت الملكي إلى نصف النهائي.

وإذا نجح إنشيلوتي مدرب ميلان وبايرن ميونيخ السابق في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ، الـ 15 في تاريخ ريال مدريد ، فسيكون إنجازًا استثنائيًا جديدًا يُضاف لمسيرته التاريخية العظيمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى