نوايا لاستئناف الحرب.. تعزيزات عسكرية من 3 محافظات باتجاه تعز

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشفت مصادر مطلعة عن قيام جماعة الحوثي بالدفع بتعزيزات عسكرية جديدة من العاصمة صنعاء وريفها وذمار وإب باتجاه محافظة تعز، وسط اتهامات للجماعة بالسعي إلى استئناف الحرب.

وبحسب ما ذكرته جريدة الشرق الأوسط الصادرة أمس في لندن فأن "تعزيزات الانقلابيين إلى تعز تجاوزت 35 عربة عسكرية ونحو 7 شاحنات على متنها مئات المجندين من الشبان والأطفال الذين استقطبتهم أخيرا".

ونقلت الصحيفة عن سكان بمناطق حزيز بصنعاء ومعبر في ذمار والدليل ومفرق حبيش في إب، قالوا إنهم شاهدوا مساء الأحد والاثنين الماضيين مرور تعزيزات عسكرية حوثية على شكل دفعات على الطريق الرئيسية التي تمر عبر مناطقهم وتربط العاصمة صنعاء بمدن ذمار وإب وصولا إلى محافظة تعز.

وأوضح الشهود أن "تعزيزات الميليشيات كانت تمر مساء في الخط الرئيسي ذاته على شكل دفعات، حيث تمر كل نحو نصف ساعة شاحنة نقل جنود مع عربات عسكرية على متنها عشرات المسلحين".

وذكرت المصادر أن الجماعة الموالية لإيران دفعت حديثا بتلك التعزيزات من عناصرها من محافظات تحت سيطرتها باتجاه تعز، بعد أن تلقوا تدريبات قتالية مكثفة أشرف عليها قادة ميدانيون، وأن ذلك سبقه قيام الجماعة بنقل أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة إلى جبهات قتالية عدة بالمحافظة نفسها.

وتأتي تعزيزات الحوثيين الحالية صوب تعز متوازية مع محاولات مستمرة لتفجير الوضع عسكريا في جبهات عدة، مع مواصلة ميليشياتها استهداف المناطق والأحياء الآهلة بالسكان بالقذائف والقناصة.

وكان المتحدث العسكري في محور تعز، العقيد عبد الباسط البحر، أوضح في إحاطة له عبر حسابه على «تويتر» أن الجماعة شنت قبل يومين قصفا عنيفا على قرى ومناطق سكنية بمنطقة نقيل الصلو وقرية المضابي بمديرية الصلو جنوب تعز.

وقال العقيد البحر إن القصف أدى لإصابة 4 مدنيين، بينهم امرأة حامل، وطفلين الأول في العاشرة من العمر، وأضاف أن طفلا في قرية أخرى بمنطقة الضباب أصيب هو الآخر برصاص قناص كان يتمركز بمواقع حوثية في منطقة البحابح غرب مدينة تعز.

ولفت إلى أنه سبق تلك الاعتداءات بأيام قليلة مقتل وإصابة 7 مدنيين، غالبيتهم من الأطفال، بعمليات قصف وقنص شنتها الميليشيات الحوثية على الأحياء السكنية في مدينة تعز التي تحاصرها منذ 8 سنوات.

وفي ظل استمرار تعنت الجماعة الحوثية ورفضها مقترحات أممية بشأن تجديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي، حذرت منظمة «أوكسفام» من استئناف القتال حال عدم تجديد الهدنة في اليمن الذي يشهد حربا منذ 8 سنوات ويعاني من أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.

وذكر مدير مكتب المنظمة في اليمن، فيران بويج، خلال تصريحات صحافية، أن استئناف القتال في اليمن «سيزيد من تفاقم الأزمة، ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم الذي يحتاج إليه اليمنيون بشدة».

وقال إن «ملايين السكان في اليمن سيكونون في خطر الآن إذا استؤنفت الضربات والقصف والهجمات الصاروخية».

ووصف المسؤول الأممي عدم تمديد الهدنة بـ«الخبر الفظيع»، وقال إن الهدنة في الأشهر الستة الماضية «جلبت الأمل لملايين اليمنيين».

وحض «جميع أطراف النزاع على الاستماع إلى مطالب الشعب الذي يحلم بغد أفضل يعيد فيه بناء حياته ومستقبله، إذ دمرت سنوات الصراع حياة الملايين، وأنتجت أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وفي وقت سابق اتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية الجماعة بمواصلة تعنتها وإصرارها على عدم رفع الحصار عن تعز وكذا عدم جاهزيتها للسلام.

وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن إصرار الجماعة على عدم رفع الحصار عن ملايين اليمنيين يؤكد عدم جاهزيتها لاستحقاقات السلام. ويرى مراقبون يمنيون أن الجماعة الحوثية دائما ما تتعمد خلق حجج وذرائع واهية لإفشال أي هدنة أممية تصب في مصلحة الشعب اليمني مع قيامها بتعزيزات عسكرية لغرض تنفيذ هجومات عسكرية واسعة في جبهات قتالية عدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى