​مسؤول أممي: المسح الميداني خارطة للحصول على مساعدات المانحين لليمن

> عدن «الأيام» سبأ:

> التخطيط تبحث مع مدير "الأغذية العالمي" تحديات الأمن الغذائي
> بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي  د. واعد باذيب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن التابع للأمم المتحدة ريتشارد ريجان،‏ مستوى تدخلات البرنامج الأممي بمجالات الأمن الغذائي والمساعدات النقدية والعينية، وتعزيز أوجه التعاون بين الجانبين في مواجهة التحديات الإنسانية.

واستعرض اللقاء، جهود وسبل معالجة مشكلة نقص الغذاء التي يواجهها المجتمع الدولي جراء الأزمة الروسية - الأوكرانية، وتداعيات ذلك على الأوضاع الغذائية والإنسانية في البلاد.

وأكد الوزير باذيب، أهمية جهود البرنامج الأممي في مساندة جهود الحكومة لمواجهة أزمة نقص الغذاء التي من المحتمل أن تصل لمستويات قياسية غير مسبوقة في البلد في حال عدم الإسراع بإيجاد بدائل دائمة لهذه الأزمة، منوها بأن الوزارة حريصة على تقديم كافة التسهيلات المتاحة للمنظمات الإنسانية ومنها برنامج الأغذية العالمي بما يمكنها من أداء مهامها والإسهام بتخفيف معاناة المواطنين.

من جانبه أوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، أن البرنامج يهدف لمساعدة الفئات المحتاجة والمتضررة من الأوضاع الصعبة الراهنة عبر الوسائل المتاحة، والمساهمة في الوصول إلى أمن غذائي مستقر في اليمن عبر المشاريع الإنسانية والتنموية المقدمة من المانحين والمنظمات الدولية وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية.

من جانب آخر أكد وزير التخطيط أهمية المسح الميداني الشامل للأمن الغذائي وسبل العيش، والذي تعتبر نتائجه أحد المراجع الهامة للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، كما يعتبر المرجعية الأساسية لخطط الاستجابة الإنسانية، داعيا كافة الماسحين إلى الاستفادة من التدريب والالتزام بالدقة عند جمع المعلومات، وكذا التحلي بالصبر والمرونة عند مقابلة الأسر وإتقان سلاسة التعامل معهم وكسبهم بما يمكنهم من الحصول على المعلومات.

جاء ذلك خلال تدشينه أمس في عدن الدورة التدريبية لباحثي مسح الأمن الغذائي وسبل المعيشة للعام 2022م، الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة "(فاو)، ووزارات التخطيط والزراعة والري والثروة السمكية والصحة العامة والسكان والجهاز المركزي للإحصاء.

وقال د.باديب "لقد شهدت بلادنا خلال السنوات الماضية الكثير من الصدمات المتتالية جراء الصراع الذي طال أمده ليتجاوز 8 سنوات والتغيرات المناخية التي أحدثت الأعاصير والجفاف والفيضانات التي أحدثت أضرار في البنية التحتية للحضر والريف، وكذلك انتشار جائحة كوفيد-19، إضافة إلى المتغيرات الدولية والإقليمية المعقدة ومن أبرزها أزمة الإمدادات الغذائية العالمية التي بدأت مع اندلاع الصراع الروسي الأوكراني" ، مضيفا "أن كل هذه الصدمات أدت إلى دخول ما يقرب عن 60 % من السكان لحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد، نظراً لفقد الكثير من السكان سبل عيشهم، والبعض الآخر فقدوا أعمالهم وتزايد أعداد النزوح الداخلي".

وأشار إلى أن كل هذه الظروف أدت إلى وجود فجوة غذائية كبيرة تشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومة اليمنية، مؤكدا أن الحكومة ستواجه هذا الوضع، وتسعى إلى تخفيف معاناة الشعب من خلال حشد الموارد والدعم المقدم من الأصدقاء والأشقاء لمواجهة الأزمة الغذائية الإنسانية والعمل الجاد للتعافي التدريجي من خلال تمويل بعض المشاريع التنموية في مختلف القطاعات وتشجيع البرامج الاستثمارية للقطاع الخاص.
من جهته، أوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي ريتشارد ريجان، أن المسح الميداني للأمن الغذائي وسبل العيش، هو خارطة عمل للحصول على المساعدات من المانحين فيما يخص الاحتياجات الفعلية التي تتطلبها الحكومة من أجل تقديم الدعم المناسب لها.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى