د. عبدالقادر أحمد الباكري لـ"الأيام":كلما زاد وعي المواطن، كلما انعكس ذلك إيجابًا على الجانب الصحي

> «الأيام» مشتاق عبدالرزاق

> "قبل أسبوع شاركنا في اجتماع عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، برعاية وتنسيق من منظمة الصحة العالمية، كان يهدف إلى المواءمة في الأنظمة والتشريعات في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، لاختيار أفضل السُّبل لعمل جماعي موحد، ونوقشت في هذا الاجتماع أبرز القضايا الرئيسية، حيث تمّ أخذ بعض التجارب من ضمنها تجربة مجلس التعاون الخليجي، وتجارب بعض الدول الأخرى، إضافةً إلى مناقشة موضوع الأدوية المغشوشة، وكيف يُمكن إيجاد آليات تعاون مشترك في الإقليم للحدّ من هذه الظاهرة ومحاربتها، وكذا تم مناقشة موضوع مقاومة المضادات الحيوية، والتي بدأت تنتشر وتُشكل خطرًا على حياة الناس، وكيف يمكن تنسيق وعمل سياسات ترشيد استخدام الدواء وصرفه وتوعية الأطباء والصيادلة والمجتمع، وكيفية التعامُل مع المضادات الحيوية بطريقة صحيحة، وعدم إساءة استخدامها، مع العلم بأن هذا الموضوع أخذ حيزًا كبيرًا من النقاش، تم أيضًا في الاجتماع مناقشة تكاليف التعاون في مجال اليقظة الدوائية، ووصف الآثار الجانبية للأدوية ما بعد الاستخدام".

هكذا بدأ الدكتور/ عبدالقادر أحمد الباكري، المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، حديثه القصير لصحيفة "الأيام"، وأردف قائلًا:"هناك اجتماع آخر انعقد عقب هذا الاجتماع، ناقش عددًا من القضايا أبرزها: قضية الشراء التعاوني، أي الشراء الموحد، وكان النقاش ينصبّ حول إمكانية أن تكون هناك آلية في الإقليم للشراء الموحد من خلال تجارب دول مجلس التعاون الخليجي، والتجربة المصرية، والتجربة الأمريكية، وتجارب بعض الدول الاسكندنافية، وهذا سينعكس إيجابًا على توفُّر الأدوية بأسعار رخيصة و بجودة عالية وبكميات كبيرة وفي جميع الأوقات، وقد خرج هذا الاجتماع بتوصيات وقرارات هامة، بتنسيق مع جمهورية مصر العربية والهيئات المنظمة لإقليم شرق البحر الأبيض".

وواصل: "لدينا خطة استراتيجية تمّ إقرارها في العام 2022م، تشمل رؤية كاملة للأعوام الخمس القادمة، ونرى أن إنجازها سيتم بشكل ممتاز، أتممنا العديد من الأنشطة والفعاليات في مجال التأهيل والتدريب، مجال إنجاز مشروع المختبر المرجعي، وضبط جودة الأدوية، اهتمامنا ينصب أيضاً في مجال الأنشطة الخاصة بالتوعية والثقافة الدوائية، وذلك من خلال الحملات التي تمت، وتواصُلنا مع أجهزة الإعلام، وأجدها فرصة هنا لأتقدم بالشكر الجزيل لكافة الأجهزة الإعلامية والصحف التي تُبدي اهتماماً بهذا الجانب، الإعلام مهم جداً ويساعدنا كثيرًا في توعية المواطنين، لأنه كلما زاد وعي المواطن، انعكس ذلك إيجابًا على الجانب الصحي.

واختتم: "تمّ اعتماد وثيقة السياسة الدوائية للبلد، وهي بمثابة خطة استراتيجية هامة جدًا، حيث تمّ عقد ورشة عمل هامة في هذا العام، وقد أُقّرت وثيقة تحديث السياسة الدوائية، وأُعتمدت الأسبوع الماضي من قِبل معالي وزير الصحة والسّكان، الدكتور/ قاسم محمد بُحيبح، وحاليًا نبدأ بخطوات عملية لتنفيذها، ونحن بصدد وضع خطة لإنجاز وثيقة السياسة الدوائية، وتشمل الخطة تطوير وتحديث الأنظمة الموجودة وفق إجراءات إلكترونية حديثة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى