التأمينات: تبعية البريد لصنعاء وراء نقل مرتبات المتقاعدين إلى البنوك
التأمينات: تبعية البريد لصنعاء وراء نقل مرتبات المتقاعدين إلى البنوك
> عدن «الأيام» خاص:
>
واختتمت الهيئة بيانها بالقول: "عليه ومن كل ما سبق فقد ارتأت قيادتا الوزارة والهيئة بعد موافقة مجلس إدارة صندوق تقاعد الهيئة، اتخاذ هذا القرار، وذلك لمعالجة تلك الاختلالات من خلال صرف المعاشات عبر البنوك التجارية، وذلك لما فيه الصالح العام للهيئة ومصلحة المتقاعدين.
عزت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بالعاصمة عدن تحويل مرتبات المتقاعدين لصرفها عبر البنوك التجارية إلى تبعية البريد للمركز الرئيس في صنعاء، إضافة إلى جملة من المخالفات التي صاحبت الصرف عبر البريد خلال الفترة الماضية.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إنه "نظرًا لما تناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص قرار تحويل معاشات المتقاعدين المدنيين من مكاتب البريد إلى البنوك التجارية، وما يمليه علينا حق الرد فقد اضطلعت قيادتنا وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وكذا قيادة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بدورها الأخلاقي والقانوني حيال ذلك.
وأوضحت الهيئة أن الصرف عبر البريد خلال الفترة السابقة كان وفقًا للاتفاقية الموقعة معهم، وبدعم من الهيئة ورغم ما تم مواجهته من معوقات جمة، حيث تم إعطاء فرصة للبريد بإنشاء مركز رئيسي لهيئة البريد بالعاصمة عدن.
وأشارت أنه منذ قرار نقل مركز دواوين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة عدن، إلا أنه لم يتم اتخاذ هذا القرار نتيجة ارتباطهم المركزي الآلي بمركزهم الرئيسي صنعاء، والمسيطر عليها من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.
وأضافت أن نتيجة ذلك عانينا من اختلالات كثيرة نتيجة عدم اضطلاع البريد بمهامه بصورة صحيحة لعدم وجود مركز رئيسي للبريد، ليتم التخاطب معه لتصويب تلك الاختلالات، حيث تمثلت بعض تلك الاختلالات بالآتي:
1) عدم الالتزام بتعليمات الهيئة الخاصة بإجراءات صرف المعاش التقاعدي وفق الاتفاقية الموقعة معه، حيث ترتب على ذلك صرف مبالغ بدون وجه حق، ذلك نتيجة تردي الخدمات المالية البريدية لديهم.
2) استغلال شريحة المتقاعدين من قبل بعض التجار من خلال إعطائهم سلعًا استهلاكية بفائدة مجحفة، بعد أن يتم سحب كرت المعاش منهم بصورة غير قانونية، وذلك وللأسف بالتنسيق مع بعض منتسبي البريد.
3) امتناع البريد عن الصرف من أي نقطة بريد على مستوى المحافظات وفقًا للاتفاقية الموقعة مع البريد، حيث يتم رفض الصرف للمتقاعد إلا من خلال محافظته.
4) عدم التزام البريد بإعادة مرتجعات المعاشات أولًا بأول حسب الاتفاقية الموقعة معهم، نتيجة ارتباطهم بمركزهم الرئيسي صنعاء وكما سبق وأوضحناه.
5) إرهاق المتقاعدين والمعالين من أسرهم بطوابير طويلة من الصباح الباكر أمام مكاتب البريد، نتيجة شحة السيولة، رغم أن الهيئة تقوم بتعزيز الهيئة بصورة منتظمة شهرية.
