ارحل أيها الشعب

> عرفنا كلمة ارحل في ثورات الربيع العربي، بل كانت كلمة ارحل تهز كراسي وعروش الحكام وكانت تدوى جهارًا نهارًا في الساحات والميادين العامة وفوق المباني الحكومية ولكنها للأسف كانت تطالب برحيل الحكام ونست بطانتهم (منظومة الفساد) فكلمة ارحل هي من شعارات الشعوب فيما عُرف بثورات الربيع العربي.. وبعدها رحلت قيادات بلدان الربيع العربي وبقى الشعب.

لكن يبدو عندنا وفي عامنا هذا أن الآية انقلبت وكما يقال انقلب السحر على الساحر.. وصارت الحكومة ممثلة بمنظومة الفساد تطالب الشعب بالرحيل، وحال لسانها يقول للشعب (ارحل) ومن خلال تصرفاتها اليومية.

ما يجري اليوم على مدار 24 ساعة هو تعذيب من الحكومة للشعب في كل الخدمات وفي المرتبات وفي العملة وفي القوت وفي الهواء الذي نتنفسه.. وحاااال الحكومة يقول للشعب ارحل.

الآن في ثورة عكسية تقودها الحكومة ضد الشعب عشان الشعب يرحل.. صارت العملة تنهار بشكل مخيف في كل 24 ساعة، والماء يصل بعد 4 أيام بدلًا من يومين، أما الكهرباء الكابلات تقرح وتخرج عن الجاهزية ويقوم فنيو ومهندسو الكهرباء بربط الكابلات بأكياس النايلون ويتركون الحفر للمواطنين من دون حماية.

ويأتي دور الباعة كل يغني على ليلاه، كل بقالة وكل خضرجي وصياد له سعر حتى على مستوى المديرية الواحدة.

أما الصيدليات والمطاعم فحدث ولا حرج، الصيدليات كل لها سعرها، أما المطاعم إذا لم يزد في السعر ينقص في الكمية المباعة.

ونأتي إلى الكافتيريات والمشارب إذا كان هناك موسم لأي منتج زراعي مانجا أو ليم أو موز أو طماطم وكثير من المنتجات، وعندما يكون موسمه يكثر إنتاجه ويقل سعره وفقا لمبدأ العرض والطلب، فينخفض سعره كثيرًا وتجد المشارب والمطاعم لا تزال محتفظة بنفس السعر بحجة الكهرباء والثلج.

ونهاية الثورة العكسية ملاك الأفران أعلنوا إضرابهم..

إذًا هي ثورة عكسية من الحكومة ورأس المال الخاص ضد (الشعب) لأجل أن يرحل الشعب ويريدوه أن يرحل لأنهم لم يستطيعوا أن يقتلوه.

إذًا ماذا بقي للشعب؟ تم محاصرته في كل شيء وحرمانه من كل شيء ليموت لكنه شعب عنيد وصبور وسيثور ثورة كبيرة، ثورة تصحيحية ضد الفساد في الحكومة وفي الخاص وفي كل مكان وسيكون هو السيد وسيقول الشعب كلمته ومعه مسؤولون وطنيون وأمناء يخافون الله وسيقودون هذا الشعب والبلد نحو الخلاص من الفاسدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى