معاشيق.. كهف المتناقضات

> هي معاشيق تلك المساحة الشاطئية المحدودة التي نرنو إليها عند كل مساء خصوصًا حين يعم الظلام أرجاء المدينة التي تقتلي فيها الأجساد تحت وطأة حرارة لا تطاق، نشير إلى معاشيق التي جمعت فيها المتناقضات لتشكل حلًّا للكثير من الملفات التي لم يتم وضع الحلول لأي منها بما فيها ملفات الاقتصاد والعملة والخدمات، فالشرعية القطب المهيمن لا تبدو قلقة بشأن كل ذلك، في حين أن الانتقالي ينطبق عليه قول الشاعر المتنبي القائل:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوًا له ما من صداقته بدُّ

فكلما اشتد الخناق اقتصاديًا تتفاقم المعاناة جنوبًا ويتحمل الانتقالي أعباء ذلك وربما تتضرر قاعدته الشعبية، وهو حال لا يمكن أن يقلق الشرعية التي تدير الأمور بطريقة لا يمكنها إلا أن تكون بغير صالح طرف الانتقالي.

ما جعل الأمور تمضي بصورة تصعيدية ولعل ما يجري على صعيد العملة يؤكد ما ذهبنا إليه فهي إلى جانب التضييق في الخدمات تشكل وضعًا كارثيًَّا دون شك.

فهل تستمر المهادنة بين تلك الأطراف خيارًا وحيدًا رغم معطيات سنوات خلت؟

معاشيق عنوان لخيبات الأمل الجنوبية وإمعان في الوصول بالحال الجنوبي إلى مهاوي الردى، ووفق كافة المعطيات لم تعد قاعدة تلك الشراكة تمتلك قواسم مشتركة بالمطلق ما يجعلها عقيمة، فبأي حال يمارس القهر على الجنوب بوطأة الشراكة والأخوة؟ ولماذا يمارس عقاب جماعي بحق كل الجنوب على نحو ما نعيش من مرارة مؤلمة موجعة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى