شعب الجنوب لن ينصاع لأي رأي يدفع لفتنة داخلية

> قضية اختفاء واختطاف المواطن علي عشال الجعدني الأخيرة شكلت للأمن والشعب اختباراً صادماً وتحدياً بحجم القضايا الوطنية الكبرى، يستحيل إغفالها والسكوت عنها، والتعاطي مع قضية اختطاف وإخفاء المواطن علي عشال الجعدني يحتاج إلى الكثير من الحكمة والعقل، وخلاف ذلك ما يدعو البعض إلى الدفع لفتنة داخلية بين أبناء الشعب.

على الرغم من جسامة القضية واختطافه وإخفائه وعدم معرفة مصيره منذ 12 يونيو 2024م إلى الآن، لا تزال آمالنا معقودة على اللجنة الأمنية ببدء التحقيق في كل المتورطين في القضية بتشكيل لجنة تحقيق من إدارة أمن أبين وأمن عدن والبحث الجنائي ووزارة حقوق الإنسان ونتوجه إلى المجتمع القبلي المحلي وكل المكونات في المحافظات الجنوبية المدركة لأهمية الاستقرار في الجنوب، وندعوهم ليصونوا تضامنهم الجمعي ووحدة كلمتهم ضد الظلم والاضطهاد من خلال التحلي بالحكمة والتعقل واليقظة من التربص من أعداء الوطن الداخل والخارج من الفتنة التي يراد بها إشعال الحرائق وبث الفوضى وستطال كل شيء، فلا تسمحوا للفتنة أن تطل برأسها عليكم أو تصل إلى مسامعكم وتأسر عقولكم؛ لأنها الدمار الشامل الذي لن ينجو منه أحد.

عند كل فتنة يراد بها أن تعصف بالجنوب من بعد عام 2015م هي محطة وقوف نضطر إلى أن نتفقد تكاتفنا ومرحلتنا ونراجع مشروعنا في استعادة دولتنا ونظامنا ونؤمن بحرية قرارنا ونحفظ استقرار أرضنا الجنوبية وسط الفتن التي تعصف بوطننا؛ لأنها مسألة كرامة وطن وشعب مدرك للغليان الحاصل حولنا فأظهر حيالها تماسكا وطنياً، فلا تسمحوا للفتنة أن تطل برأسها عليكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى