عملتها أبين وأسقطت الرهانات

> من حق أبين أن تفخر بأنها النموذج في التلاحم والتضامن والتكاثف بما خَطَّتَهُ من تلاحم وتعاضد في وحدة الكلمة والموقف فأرسلت إلى المحافظات الأخرى رسائل سريعة ومصيرية سرعان ما فهمها شيوخ القبائل والعشائر وعلمائها ومقادمتها وتفاعل معها الناس والمثقفون والأكاديميون وظهر تضامن الجنوبيين غير المسبوق في توحيد كل الجنوبيين على كلمة وموقف واحد رفض عمليات الاختطافات والاعتقالات خارج القانون وناقوس لتصحيح الأوضاع والاختلالات في سلوك الوحدات الأمنية وإعادة تشكيلها على أسس علمية.

وأعلنوا تضامنهم الكامل في توحيد كلمتهم بأن قضية الاختطاف والإخفاء التي تعرض لها المقدم عشال، هي قضية جنائية فلابد أن تأخذ القضية مجراها القانوني وأن يستحق مرتكبوها أي كانت مراكزهم ومواقعهم العقاب وفقا للدستور والقانون.

كيف لا تنتصر أبين وهي خاصرة الجنوب ومنبع القادة السياسيين وصانعة قرارها السياسي، وسجلها السياسي شاهد عليها فقد أخرجت لنا قادة سياسيين، أبناء أبين يتقنون فن السياسية، السياسة ليست طاولة قمار يمكن اللعب فيها كلعب الورق، لقد راهنوا سياسيو الوهم وهم قلة وفي اعتقادهم أنهم كُثر على أن يحشدوا ويدعوا إلى إقامة مليونية وأي مليونية وكان رهانهم على المجهول، وهي مغامرة غير محسوبة النتائج مهما تغلفت بشعارات جياشة ومظلومية، فحقيقة الرهانات المجهولة هي مغامرة اختلط فيها الخيال بالوهم.

وكان شعارهم (إقامة مليونية) ولكن لم يجعلوا لها هدف وأرادوا أن يفرضوها بقوة، أدرك أبناء أبين المؤامرة وقاموا بتحليلها وقراءة ما وراء المليونية وتفكيك مشاهدها وتفاصيلها، ولاحظ الأبينيون أن هؤلاء صانعو الوهم جميعًا يراهنون على الحشود التي ستأتي من خارج أبين.

وكانت دعواتهم في فضاء الخيالات والوهم حتى اصطدمت دعواتهم بالواقع واقع اللحمة الجنوبية لقد نسي هؤلاء أن الجنوبيين تصالحوا وتسامحوا، وكانت خيالاتهم رهن مغامرة لا علاقة لها بالحسابات الجماهيرية والواقع.

وقد أسقط أبناء الجعادنة وكان خلفهم كل أبين من قادة عسكريين أمنيين وقبائل ومثقفين أسقطت أبين كل الرهانات على إقامة مليونية وكان لهم صوت واحد وموقف واحد لم يترك متسع للمؤامرات والفوضى وقال أبناء أبين والجنوبيون كلمتهم: اتركوا القانون يأخذ مجراه..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى